أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة كيوان - قراءة في رواية -الراعي وفاكهة النساء-.














المزيد.....

قراءة في رواية -الراعي وفاكهة النساء-.


فاطمة كيوان

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 15:35
المحور: الادب والفن
    


فاطمة كيوان:
قراءة في رواية الراعي وفاكهة النساء".
صدرت عام 2021 رواية "الرّاعي وفاكهة النّساء" للكاتبة الفلسطينيّة ميسون أسدي عن دار الرعاة للدراسات والنشر ومؤسسة جسور ثقافية للنشر والتوزيع، وتقع في 2018 صفحة من الحجم الكتوسّط.
رواية جريئة بطرحها وأفكارها ومضامينها.
تدور أحداث الرواية حول رحلة "هزاع عنيدات" ومعناه: الأسد الذي يكثر من كسر عظام فرائسه، وهو الشخصية المركزية الذي يسرد الأحداث للمحامية أريج في حوار سلس جذاب، ولغة بسيطة وفقا للمشاهد، طرحت الرواية عدة قضايا ومحاور اجتماعية في المجتمع المعاصر المنفتح = ومشكلات في المجتمع التقليدي في اشارة ذكية لارتباط الأدب بالواقع الذي نحيا به.
هناك مقارنة بين ثقافتين: الحياة في تل أبيب والحياة البدوية العربية.
حيث رصدت الرواية العديد من المشكلات التي مازالت ترهق المجتمعات البدوية العربية، مثل الزواج المبكر، زواج الاقارب، تعدد الزوجات وتداعياتها وما يترتب عليها من مشاكل لبناء أأسرة آمنة مستقرة تتحمل أعباء الحياة اليومية. فوجود أطفال معاقين يعني وجود مشاكل نفسية ومعاناة من الاحباط واجتماعية واقتصادية أيضا . جاء ذلك في صفحة 136 بالرواية.
الثقافه الاخرى التى تطرحها الرواية هي:
ضياع الهوية العربية كما حصل مع هزاع في تل ابيب، واندماجه في ظل هذا المجتمع المركب باختلاف ثقافاته وهوياته، والمقارنة بين الحياة في تل أبيب والاندماج في المجتمع الآخر بمجال العمل أو باللباس وحتى الطعام والعلاقات الاجتماعية مع الناس المختلفه دياناتهم مثل أسنات وغيرها، جعلته بفقد الإنتماء ويحيى بمتاهة، بقول:
جرحتني بتسميتك لي " عربي" أأنا لست عربيا أنا بدوي".و "العرب لا يريدوننا واليهود لا يريدوننا"ص155.
وفي ذالك إشارة واضحة لمدى المعاناة والتمييز والعنصرية التي يحياها مجتمعه من اضطهاد وتشريد وتهويد للأرض وتهجير أصحابها العرب.
في هذا إشارة ذكية للعلاقات العدائية المتبادلة بين العرب واليهود في القرى . وإمكانية التعايش بسلام في المدن مثل تل أبيب.
أمّا المحور الثالث المهم بالرواية فهو قضية "الجنس" وهنا أيضا طرحت ثقافتين مختلفتين في التعامل مع المرأة والجنس.
الجنس العادي بين المرأة والرجل في المجتمع التقليدي العربي، وأيضا في المجتمع الغربي، و"قضية ممارسة الجنس مع الحيوانات" واستحضرت ذالك من خلال شخصية الراعي وحياة البادية واسترسلت بوصف دقيق لعملية السفاد بين الحيوانات، فقد جاء في الرواية "اكتسبت الحرية من حرية الحيوانات ومن مراقبتي لفحول القطيع خاصة". ودعمت رأيها بالاستناد لنظريات فرويد عالم النفس الاجتماعي وبتوظيفها للمكان تحديدا . "المراعي والحقول" وشرح الوضع العائلي والاجتماعي، علاقات الأفراد والعادات والتقاليد وتعرية الواقع المتردي هناك .

وفي العلاقة ما بين المرأة والرجل عمدت لإظهار استغلال النساء جنسيا في أماكن العمل مثل صالونات التجميل وما يحصل بداخلها في الواقع .
ثم أكدت على أن المرأة في المحتمعات التقليدية ما هي إلا وعاء لتفريغ الغضب والتسلية معا. فهي مجبرة على ممارسة الجنس ص46. وفي الغالب والواقع فعلا هي عملية هروب من الواقع.
أظهرت الرواية أن البطل "زير نساء" فأي امرأة يشتهيها ينالها. حتى المحامية سلمت له نفسها برضاها.
فهو كالذئب يتربص دائما بالفريسة وجاهز للنقضاض.
بينما المرأة لا تحاول المقاومة بل منصاعة وبرغبة لمطارحة الغرام لأي رجل .
"أّي امرأة تمشي على قدمين لا تمتنع عن رفعهما عاليا في أي وقت".
وفي هذا اجحاف بل إهانة واستخفاف بإنسانية المرأة وبحقوقها.

أثارت الرواية بأكثر من موقع تساؤلا حول :" ماهية العلاقة بين الرجل والمرأة خارج إطار الحياة الزوجية)) ص 48.
الصراع بين الذات وبين الغرائز، وأن العلاقة تبقى في حدود السرية _ " سرية وسريرية" فهي تعتبر العلاقة تسلية وجنون لاطلاق رغبات الجسد ودعاباته.
نعم الإسلام حث على السرية والكتمان للمحافظة على خصوصية العلاقة وعلى الأسرة عامة، ولكن الدين حرم العلاقة خارج الزواج. والثقافة العربية تعاملت مع الموضوع بحذر شديد .
جاء في الرواية:" إن مؤسسة الزواح أسوأ مؤسسة/ ولا توجد جملة في عقد الزواج أن الزوج أو الزوجة حكر على الثاني. ولسؤال هنا: إذا كانت الصحبة من أجل المتعه هي خطيئة والدين يحرم هذه العلاقة فكيف للرواية أن تمنحها الشرعية؟

فعلا رواية غرائبية كما وصفوها بأحداثها وشخصياتها وأفكارها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -اليتيمة- والدعوة للتغيير


المزيد.....




- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة كيوان - قراءة في رواية -الراعي وفاكهة النساء-.