أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة عزب - فلسفة شجرة














المزيد.....

فلسفة شجرة


سارة عزب

الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


(1)
السادسة صباحًا
بإمكاننا التعامل مع الحياة بمنطق الأشجار
صامتين نشاهد ونشاهد دون أن نضجر أو نستغيث
دون أن نخبر أحدًا عمَّا شاهدناه وأفزعنا وما منحنا لربما وقتها سنحصل على ذاك الخلود الذي يؤرقنا في أن نبقى في قلوب العابرين كدليل لتأصلنا.
(2)
عزمتُ مع قهوتي الأولى اعتياد قهوات عمري الباقية وحيدة، وأن أحقق رغبتك الحمقاء في الاعتراف بكونك لا تتعدى كونك شبحًا.
ألم تقل لي:
أن مشاعرنا الصادقة لا تكفي؛ كي نعبر!
وإخفاقاتنا السابقة وتشوهاتنا غير مغرية؛ لأننا نحيا ما تبقى في سلام وبمنأى عن غوغائية الحقائق
وأن النهايات المثالية هي الموت على حدود أوطاننا
وألا نحاول الهرب من مصائرنا البالية
و أن نبتهل للموت كي يعانقنا فى كل صباح.
(3)
أجهضت كل قصائدي التي كتبتها للاختباء
بالقفز فوق الأرصفة المرتفعة ومراوغة الألم والفقد وغيمة الظلم المختنقة فوق أوطاننا
تبرأتُ من بيتي الذي صممته لأجلنا بدقة فوق إحدى شطآن جزيرتي
كي نحتمي فيه من كل صراعاتنا
ألقيت بكل تماثيلي وعقائدي في وجهي دون أن تأبه لما قد يصيبنى.
(4)
لا وقت يتسع لممارسة طقوس الانهيار
الوقت يتسع فقط لإبطال أفلامي المفضلة
يتسع بما يكفي لأن يمارس البطل ندمه وألمه بعد فقدان ابنه وحبيبته؛ بسبب حماقته المعتادة
المساحة الآمنة التي تمنحنا الحق الكامل في ممارسة ما ينحر بنا هي المثالية بأبهى ردائتها
بيد أن الحياة ضيقة كأنفاق الثعابين وكأفكارك المختنقة
كل لفتات الطريق هنا تشير إلى اتجاه ما
علينا الذهاب نحوه
لم أجد واحدة تشير إلى داخلك
إلى السكون والجلوس على الطريق وضرورة ممارسة الحياة بين الحين والحين كشجرة غير آبهة بأي شيء سوى هيئتها التي ستبدو عليها بعد مائة عام.



#سارة_عزب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة نثرية (عشر قطع من الشكولاتة الداكنة)


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة عزب - فلسفة شجرة