أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - حلم الفقراء في ارض سماءها سوداء














المزيد.....

حلم الفقراء في ارض سماءها سوداء


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7056 - 2021 / 10 / 24 - 21:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو سألنا نفسنا  ماذا تحقق للعراقيين من مكاسب اقتصادية وديمقراطية بعد عام  2003 ؟ جميع مشاعر الناس بل أكثر  الناس تنازلت عن كل الأحلام والأماني في الازدهار والحرية وأصبحت تأمل بالشيء القليل جداً  من الحياة الطبيعية والاستقرار المتوفر، إن سوء المعيشة وسد الرمق عن ملايين العراقيين تعتبر كارثة عظمى لأنهم يعيشون في أغنى بلد نفطي ولكنهم ضمن التصنيف العالمي يعيشون تحت خط الفقر ، ورغم أنهم أبناء حضارة عريقة الا أنهم الآن في أدنى مستويات التخلف والجهل والبطالة والتسرب من المدارس والجامعات والإيمان بالخرافات، مع انتشار ظاهرة تناول الكريستال المخدر الإيراني


المثير للدهشة العراق يحتضن  أكثر أضرحه مقدسة في العالم  لكن شعبه يعاني من الفقر و انتهاك لأغلب المحرمات والتي تمارسها المجموعات الإسلامية  والمافيات التي تحتمي بالبرلمان والأحزاب وكأنها لا تعترف بالحكومة والقانون بل لا تخاف حتى من هذه الأضرحة المقدسة وحتى من خالق تلك الأضرحة ، وجميع  الأحزاب الإسلامية والميليشيات الدموية  ترفع الشعارات لنصرة الإنسانية ومحاربة الفاسدين طوال العام وترددها على طول السنة وهي أول من ينتهكها ويدنسها مع سرقة شعب بأكمله، والعراق بعد 18 سنوات أنفقت الحكومة الفاسدة المليارات من خزينة الشعب العراقي وبالآخر عجزت عن توفير الأمن والأمان للشعب وأعمار العراق وتحسين الكهرباء، لأنها جميعها تم سرقتها من الفاسدين و المفسدين والعملاء الذي ارتضوا لنفسهم بيع العراق وتسليمة بطبق من ذهب لجارة السوء حكومة إيران.


ماذا بعد هذه السنوات؟ آلاف بل لنقول ملايين من الأرامل والأيتام مع غياب شبه كامل للمؤسسات الخدمية والإنسانية والأمنية، لكنها لم تستطيع ان تدعم الخطاب المعتدل وغسل العقول نحوه الإنسانية والسلام والمحبة، ولم تسعى الحكومة لبناء دولة مؤسسات ودعم الفقراء، بل عملت العكس بدعم الميليشيات وتغاضت عن جرائمها ضد ابناء الشعب العراقي، فايقن في نفس الوقت جميع الإعلاميين ان حياتهم مهدده تحت ظل حمل السلاح خارج نطاق الدولة، وحرية التعبير منتهكه ولا يوجد احد يحميهم لتعبير عن رأيه، ولم تقف جانبهم لا الحكومة ولا حتى منظمات المجتمع المدني، والساحة العراقية مليئة ارضه بالشهداء من إعلاميين ونشطاء الذي هُدرَ دمهم لتصريح او تغريده تعارض افكار حزب او ميليشيا معينه.


أخطر ما كنا نعانيه خلال هذه السنوات، إننا ما زلنا تحت مقصلة الخوف من هذه المافيات الدموية المسلحة، التي سرقت أموال العراق وأنشأت مافيات تسرق ثروات العراق وعلى مرأى الجميع، بدون خوف من الحكومة، هذه إذا كان توجد حكومة في العراق، التي هي نفسها تحمي السارقين والفاسدين والقتلة، وأصبحنا نخاطر بأنفسنا إذا سلطنا  الضوء على هؤلاء السراق، فأصبح بلدنا شريعة غاب ونشأت مافيات على ركام بلد مهدم ومحطم من جميع الجوانب.


كم سنة نحتاج حتى تنتصر الحرية وتتلاشى الميليشيات ويتم القضاء على الفاسدين والمفسدين؟ لم يبقى من العمر شيء وحتى الأجيال بعد عام 2003 بلغت السن القانوني ويحلمون بوطن خالي من العنف وتسوده الحرية واحترام حقوق الإنسان، ولا ننسى الفقراء الذي ينتظرون الرفاهية وللأمان منذ سنة 1980 في بلد من اغنى الدول في العالم، ولكن يعيشون في ارض مليئة بالخيرات لكن سماءه ملبدة بغيوم سوداء كالظلام الحالك الذي يغطي جميع بيوت الفقراء، عندما يتم حرمانهم من الكهرباء بعدنا سرق ميزانيتها المتأسلمين وتحت غطاء الدين والشرع.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأساة الكبرى


المزيد.....




- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - حلم الفقراء في ارض سماءها سوداء