ما الفائدة من خطف الصحفي الامريكي ستيف وزميله المصور اولاف ويغ

صلاح هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1651 - 2006 / 8 / 23 - 07:32
المحور: الصحافة والاعلام
    

قال كين سيناتي , شقيق الصحفي الامريكي المخطوف في غزة ستيف سيناتي البالغ من العمر 60 عاما : ان ستيف رجل طيب ويحب دائما فعل الخير وبأنه يحترم الشعب الفلسطيني وثقافته وبان ستيف كان في غزة لنقل حقيقة الاحداث وبأنه مفيد اكثر للفلسطينيين من خلال عمله كصحفي اكثر من ان يكون محتجزا. وناشد خاطفيه ان يبلغوا اسرته بانه بخير ولم يصب بسوء.
وانيتا ماكنونت زوجة المصور المختطف اولاف ويغ 36 عاما ناشدت خاطفي زوجها بان يبلغوها اي شئ عنه لانها تفتقده وتحتاج اليه وتتطلع الى عودته وقالت لايستحق لاهو ولا زميله ستيف ذلك.

عمل الصحفيين,عمل اخلاقي وانساني وهو ايضا عمل متعب وملغوم بالمخاطر.. ووجودهم دائما في قلب الاحداث الدموية الصاخبة لايصال الحقائق الى العالم وتوثيق صور الدمار و الضحايا.. يستحق من الجميع التقدير والاحترام وعلى الجميع توفير المساعدة والحماية لهم وبغض النظر عن جنسياتهم او دياناتهم.
لقد قتل الكثير من اصحاب هذه المهنة الانسانية واخر الضحايا كانت الاعلامية اللبنانية الشابة "ليال نجيب" .
في العراق تم استهداف الكثير من الاعلاميين وتمت تصفية العديد منهم
والاسباب كانت اما لان لهم رأيا مغايرا او لانهم يعملون على فضح الفساد والظلم او لاجل فدية والى اخره.
مايحدث في غزة الان يتطلب تواجد الصحفيين من كل انحاء العالم لتغطية الاحداث, لنقل صور معاناة الناس الى العالم. ووجودهم يخدم القضية الفلسطينية ولا يضرها.
اذا كان خطف ستيف وزميله من اجل المال. فهذا عمل شائن, فعل لصوصي لايرضاه لا الدين ولا الضمير. واذا كان خطفهم لاجل خلق البلبلة وزيادة التوتر والمشاكل في غزة. فهذا امر مرفوض وعلى كل فلسطيني شريف ان يتصدى لمثل هذه الحالات الرعناء والشاذة التي لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تدفع بعملية السلام الى الامام.
اتمنى ان يستعيد الخاطفون ضمائرهم وان يسمحوا لستيف وزميله بالعودة الى ديارهما معززين مكرمين.. بهذا نثبت للعالم باننا شعوب متحضرة وونتحلى بالشفقة والانسانية بالرغم من جراحاتنا.

#صلاح_هادي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل