أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة كيوان - رواية -اليتيمة- والدعوة للتغيير














المزيد.....

رواية -اليتيمة- والدعوة للتغيير


فاطمة كيوان

الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


نوقشت رواية اليتيمة للأديب المقدسي جميل السلحوت يوم 10 اكتوبر 2021 بوجود الكاتب بالأمس في نادي القراء في مكتبة مجد الكروم، صدرت الرواية عام 2020 عن مكتبة كل شيء في حيفا، ويحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التّشكيلي محمد نصر الله.
هي رواية العديد من الفتيات الفلسطينيات والأسر الفلسطينية خاصة التقليدية . رواية حزينة تراجيدية تعالج قضية التمييز بين الذكور والإناث، وتمنح رسالة اجتماعية هامة للأهالي لاعادة النظر في التعامل وتغيير النظرة الدونية مع الأبناء وقضية الذكورية عامة.
القصة غنية بالسرد المشوق لتوضيح الأماكن خاصة ضواحي القدس... سلوان وبير أيّوب، حيث تسكن العائلة الجد أبو النعمان وبطلة الرواية عبير وأمّها وشقيقها عزيز، هذه العائلة المنكوبة بفقدان الأب واثنين من أبنائه في حدث طرق.
ممّا جعلها تتكور ذاتيا بالحزن لمدة عشر سنوات وينعكس تأثير ذلك على حياة الأبناء فيما بعد. فشخصية عزيز مهزوزة توحي بالحرمان والكبت رغم أنه أنهى دراستة الجامعية، فلم يستطيع اتخاذ قرار بزواجه ولا بزواج شقيقته بل ركن على اختيار الّمّ والجدّ، وهنا تلميح من الكاتب لضرورة تدخل العلم والعلاج النفسي في حالات الفقدان لاعادة ترميم الذات.
الابنة المتفوّقة علميا على كل المدارس والضواحي تحرم من التعليم من أجل أخيها لا بل يتم استغلال منحتها المالية من المعلمات لتزويج أخيها. فاي ظلم هذا؟
كذالك قضية صورة الابن والاعتداد به كونه ذكر( فكل البنات يتمنينه) على حد قول والدته، جاءت وداد لترفض وتقول لا الامر ليس كذالك . هذا الموقف تحديدا يسجل للكاتب فهو دعوة لاحترام براءة الصّداقة بين الزّملاء في الجامعة.
الرواية بشكل عام تلقي الضوء على الفلكور الشعبي والعادات والتقاليد وهي توثق الميثولوجيا الفلسطينية من حيث عدد الأمثال الشعبية، التي وردت بالرواية لتؤكد الصور النصية، وأيضا الأعراس و قضية المهور المعجلة والمؤجلة وترتيبات شراء المصاغ وغيرها، ثم الأغاني والزغاريد والمهاهاة وما تضمنته من جماليات ومفاخرة بالحسب والنسب والجمال والأخلاق للعروسين.
تلقي الرواية أيضا الضوء على مصطلح ما يسمى "أسرار البيوت" وقضية العيب.
فالبطلة التي أخفوا عنها وتستروا على وضع العريس الذي يعاني من اضطراب نفسي، وتم زواجها منه اكتشفت أنه يعاني أيضا من قصور جنسي بسبب الأدوية والمهدئات التي يتناولها. ولكنها أجبرت على الكتمان، ولم تجد من تفصح له بذالك حتى والدتها لم تنصت لها، معتبرة ذلك من خصوصيات المرأة وأسرار البيوت، ومن العيب الإفصاح عن ذلك . فباتت تحيا معاناة طويلة ومريرة مع وجود طفل وهي تعيش دون زوج ودون طلاق وفي حالة حزن واكتئاب ترثي حظها العاثر من الحياة.
الرواية تتخللها بعض الإيحاءات الجنسية شأن ذلك كما في جزئيها الأوّل والثّاني المطلقة والخاصرة الرخوة ورواية المطلقة.
تأتي الرواية هنا كدعوة للتغيير والتمرّد على العادات السلبية.
الرواية دعوة للتحرر من الآلام وإعادة صياغة عملية اتخاذ القرار خاصة فيما يخص العلاقات الزوجية، لان ذلك أساس بناء الأسرة السعيدة السوية وبناء المجتمع السليم.
11-010-2021






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة كيوان - رواية -اليتيمة- والدعوة للتغيير