المرجعية الشيعية تتملص من المسؤولية وتهدد الشعب عن ما يحدث بعد 10/10!!

نور علي

الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 03:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم ياتي الاحتلال الاميركي الى العراق في عام 2003 إلا بعد اتفاقات وتعهدات سياسية من قبل من نصبهم الاحتلال (حكام) على العراق الذين تم اختيارهم بتزكية ورعاية (المؤسسة الدينية في النجف)!! وهذا واضح من خلال تدخل السيستاني المباشر في التصويت للدستور العراق (بنعم) ورعايته للتحالف (الشيعي) الذي شكله ومنع الشخصيات (العلمانية والمدنية) من الانتماء له بحجة الحفاظ على خصوصية (حماية المذهب)!! وقد جرى ذلك بتنسيق مشترك بين السيستاني والحاكم الاميركي بول بريمر الذي كشف في كتابه (عام قضيته في العراق) عن اكثر من 30 رسالة بريد بينهما نجحت في تدعيم العملية السياسية التي يسعى لها الاحتلال بشهادة وزير الدفاع الاميركي رامسفيلد الذي ذكر في مذكراته ان دفع للسيستاني مبلغ 200 مليون دولار مكافئة عن تعاونه مع الولايات المتحدة وعلى اثر ذلك منحته تسهيلات واسعة من قبيل تزعم المؤسسة الدينية والسيطرة على كل العتبات الدينية والمقامات والمزارات وكل الموارد المنقولة وغير المنقولة ومنذ تلك المرحلة والسيستاني يتحكم في اختيار رؤوساء الحكومات العراقية وهو من يرسم لها مسارها ومن يخالفه يتم سحب الدعم عنه فيسقط في ساعات!! , لكن على الباغي تدور الدوائر هذه الطبقة السياسية الغير معروفة والتي اتى بها السيستاني للسلطة تنمرت عليه وخرجت عن طاعته وباتت تدين بالولاء والطاعة للخامنئي الإيراني ! وبمرور الوقت اصبح السيستاني اداة بيد الخامنئي وتحت سيطرته وهذا ما حصل فعلاً عندما اصدر فتوى(الجهاد الكفائي ) بامر قائد فيلق القدس الهالك قاسم سليماني , ومرت السنوات والسيستاني بلع الطعم وقد حقق للخامنئي منفعة كبرى الذي اسس (حشد ثوري فارسي) يتحكم في مفاصل الدولة العراقية ويتغول يوماً بعد يوم, وما ان انطلقت ثورة تشرين التحررية واستطاعت ان تحقق لها حضور بدماء ابنائها حاول السيستاني ركوب موجتها على امل إعادة ماء وجهه في التغطية على فتوى الحشد شعرت إيران انها المستهدفه من هذه الثورة بعد ان غازلها السيستاني ببعض الخطابات العبثية لكن ذيول إيران اسرع للإنقضاض على هذه الثورة الشعبية الخالدة وحصل ما حصل من مجازر في الناصرية وبغداد والنجف وكربلاء وباقي المحافظات الثائرة , والمضحك اليوم نسمع ان السيستاني يتوسل بالشعب العراقي ويطلق المناشدات بانتخاب (الصالح النزيه) من دون ان يسمي الاشياء يمسمياتها وهو من اتى بهم وفرضهم علينا وإشتد عودهم وتفرعنوا وزادت السرقات والإجرام والفسادواصبحوا يملكون القنوات والاموال والمليشيات ويتحكمون بالسلطة منذ 18 عام ياتي السيستاني اليوم يطلب من الشعب المستضعف ان يزيح هذه الطبقة الحاكمة!! اي منطق هذا واي استغفال وضحك على الذقون؟! وهو يقول للشعب لا تلومونني لانني نصحتكم فاي نصيحة متاخرة هذه؟! تريد الافلات من غضب الباري والشعب منها؟!

#نور_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات