أضواء على لائحة وكلاء المدعين بالحق الشخصي

ابراهيم احمد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 10:51
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

القسم الاول
لقدشهدت الجلسة الخامسة والثلاثين من محاكمة اركان النظام البائد بقضية مذبحة الدجيل التي تنظرها المحكمة الجنائية العراقية العليا تلاوة لوائح وكلاء المدعين بالحق الشخصي أى محامو ضحايا الدجيل وكذلك لائحة الادعاء العام.
ولالقاء الضوء على فحوى تلك اللوائح فنود ان بين لكل مهتم بهذة المحاكمة التأريخية مايلي:

لقد اعتادت المحاكم الجنائية العراقية على موروث قانوني سلبي ينم عن ضعف العلمية القانونيه لدى القضاة الجنائيين العراقيين الا وهو اعتبار وكلاء المدعين بالحق الشخصي حلقة زائدة في المحاكمات الجنائيةمعتبرين مهمتهم باعتبارها لاتتعدى المطالبة بالتعوض عما اصاب موكليهم من ضرر في حين اثبت وكلاء المدعين بالحق الشخصي في محاكمة الطاغية صدام واعوانة عكس هذة الحقيقة وعلى القضاة العراقيون ان ارادوا اصلاح العملية القضائية حقا في بلادهم ان يتدارسوا دور وكلاء المدعين بالحق الشخصي الذي ادوه في المحكمة الجنائية العراقيه فقد لعب هؤلاء دورا مهما في كشف حقائق كثيرة لقضية الدجيل ماكان لها ان تنكشف لولا دورهم من خلال اسألتهم التي امتازت بالذكاء والحنكة والمهارة والتي تفوقوا بها حتى على الادعاء العام في تلك المحكمة تلك الاسئلة التي وجهوها للمتهمين او للشهودوالتي ادت الى ارباكهم وكاد البعض منهم ان يفقد صوابه
وقد كشفت لنا تساؤلات وكلاء المدعين بالحق الشخصي عن حقائق كانت غائبة عن اذهان الكثير من العراقيين وقد تتوجت مهارة وذكاء هؤلاء المحامين بلائحتهم التي تلوها في الجلسة الخامسة والثلاثين من المحاكمة فقد تبين لنا من خلال الادلة والقرائن التي اعتمدوها بلائحتهم فقد تبين لنا ان محاولة الاغتيال التي زعم النظام البائد بان صدام حسين كان قد تعرض لها في قضاء الدجيل ماهي الا محاولة وهمية ومفتعلة ولا اساس لها من الصحة وانها من صنع الخيال الميكافيلي على حد وصف وكلاء المدعين بالحق الشخصي لان النظام البائد كان يهدف من خلال افتعالها تحقيق مكاسب سياسية على حساب الارواح البريئة من اهالي الدجيل .

وقد اثبت وكلاء المدعين بالحق الشخصي بادلة وقرائن كثيرة وهامة اهمها اقرار المتهم صدام نفسة امام السلطات التحقيقية حينما قال ان زيارتة للدجيلكانت مفاجئة وغير مخطط لها وبلا تحضيرا ت مسبقة وحتى رجال حمايتة لم يكونوا على علم بها ولنا ان نتسائل مع المحامون من وكلاء المدعين بالحق الشخصي اذا كيف علم بها اهالي الدجيل وهي في غاية السرية كما كانت هناك التفاته ذكية منفي تلك اللائحة حينما ذكر فيها من ان المتهم صدام كان يصطحب معه كافة الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة لتغطية زياراتة ونشاطاتة وقد تم تصوير زيارتة لقضاء الدجيل فلماذا لم يتم تصوير تلك المحاولة؟

في القسم القادم سنبين اسباب اختيار الدجيل كمسرح لتلك المحاولة الوهميه مع تفاصيل اخرى

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات