أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي حتر - التطبيع على هامش الأحداث.. معلمون في الكيان الصهيوني














المزيد.....

التطبيع على هامش الأحداث.. معلمون في الكيان الصهيوني


علي حتر

الحوار المتمدن-العدد: 486 - 2003 / 5 / 13 - 05:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

في غمرة انشغال الجميع بالعدوان الأمريكي على العراق وتداعياته.. تتحدث الأخبار عن معلمين أردنيين يذهبون لزيارة نظرائهم في الكيان الصهيوني.. في برنامج صهيوني (عنوانه:إعرف الآخر وتعرف عليه) للتعارف بين المعلمين العرب والصهاينة لمناقشة الطرق التربوية وعملية السلام.. ويكاد الخبر يمر دون أن يلحظه إلا القليلون..
وأهم ما يجب ملاحظته أن هذه الزيارة تمت خلال عمليات العدوان على العراق (حسب مصادر وزارة خارجية العدو)  
نحن نتباكى على الأحداث.. وعدونا يعمل..
نحن نشتم وعدونا يأخذ الإبل.. نحن نتراخى ونطلب الراحة دون أن نحارب..  بحجة الواقعية والذهول والإحباط واليأس والعجز والخيانة والتآمر الرسمي مع الإعداء.. وهم يأخذون من نسميهم رسلا ونطلب من أبنائنا أن يوفوهم التبجيل.. ليغسلوا أدمغتهم.. ويصهينوها.. علها تعود فتنزع العداء من وعي أبنائنا..
ويقبل بعض المعلمين ان يذهبوا.. مجموعات مجموعات.. ويرضون باستضافة قتلة شعبنا  لهم..
ويراقبهم معلمون آخرون.. دون احتجاج.. وبعضهم ينتظر دوره.. 
ما  الذي سيقوله هؤلاء عندما يعودون من دوراتهم في بلاد الأعداء وبعد إقامتهم بين الأحضان  التي ستكون مجهزة صناعيا لمحو ذاكرتهم..
ماذا سيقولون لأبنائنا..
هل سيقولون أن اليهود شعب الله المختار ونحن نستحق ما يحصل لنا.. وان الإستسلام  هو خيارنا الأوحد..
أم يقولون ان الصهيونية قدر هذه الأرض  والعرب هم الذين يحاولون أخذها منهم، والصهاينة مسالمون كرماء وأخيار لولا ان العرب بإرهابهم غير المبرر يحاولون جرهم إلى المعارك في غزة وجنين.. وأنهم يحاولون تطوير العرب ومساعدتهم على الخروج من حالة التخلف, وأنهم النموذج الوحيد للديموقراطية في المنطقة..
وأن ما حصل في مخيم جنين مجرد معركة مشروعة للدفاع عن النفس..
وأن كرم الضيافة الصهيوني يستحق نسيان المذابح والمجازر.. حتى لو كانت الفطائر المقدمة على موائدهم معجونة بدماء أطفالنا المحللة لهم..
وبحكم معرفتنا للصهاينة وأجهزتهم الأمنية، فإننا نسأل كم واحد من هؤلاء المبعوثين يمكن ان يتعرض لشباك الموساد..  ومن منهم يمكن أن تصيده تلك الشباك.. هذا بعد أن يصاد عقله ويغسل دماغه بالمحاضرات والرحلات والرفقة الجميلة المدروسة بعناية خلال الإقامة..
إنه فعلا تطبيع من النوع القاتل ذلك الذي يذهب إليه اولئك المعلمون.. وهو ليس قاتلا لهم فقط.. بل قاتل لأبنائنا الذين سيتعلمون على أيديهم..
ولا يخفي الصهاينة الهدف من دعواتهم للمعلمين.. فهم يعرفون أن المعلمين هم الطريق إلى العقول التي تغير المستقبل.. وأن اختراقها هو وسيلة استعباد المنطقة والسيطرة عليها.. وخصوصا بعد ان أثبتت التجارب ان الشباب هم من يقرر استقرار الكيان الصهيوني أو من ينسفه بالمقاومة والإستشهاد.. وأن المراهنة على موت ذاكرة الأجيال الجديدة تفشل كل يوم بظهور أجيال أشد رفضا وأكثر عنفا وتضحية في مقاومتها لاستمرار هذا الكيان الشاذ في المنطقة..
وبعد كل ذلك يبرز سؤال هام: من هم العرب الذين لهم مصلحة في عقد مثل هذه الدورات التي تخدم فعلا الصهيونية وأهدافها؟؟  وخصوصا ان معلمينا على المستوى المهني معروفون بقدراتهم وبأنهم لا يحتاجون إلى تدريب أو تأهيل خارج الأردن.. (رغم ان المسؤولين الصهاينة لا يتحدثون عن تأهيل أو تدريب مهني.. بل عقلي وثقافي)
أوقفوا فورا مثل هذه الدورات.. لحماية أبنائنا من تزوير التاريخ.. إنه التطبيع القاتل الحامل للسم الزعاف..



#علي_حتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبيل عمرو والطريق المؤدية إلى الجحيم..
- من هو الذي يحكم العراق اليوم.. ولمصلحة من؟؟ بعض المعلومات عن ...
- كيف تواجه المحقق
- الحرية للدكتور هشام البستاني


المزيد.....




- أغرب طائرة في العالم تحصل على شركة طيران خاصة بها
- -مُنح كل الفرص للدفاع عن نفسه-.. شاهد كيف علق بايدن على إدان ...
- مدينة الدراويش ومثوى جلال الدين الرومي.. ما قد لا تعلمه عن م ...
- خلال استقباله السناتور ليندسي غراهام.. السيسي يوجه تحذيرا جد ...
- -هرمز 900 للبيع-.. نشطاء لبنانيون يعبرون عن فرحتهم بإسقاط مس ...
- موسكو.. وفد منظمة معاهدة الأمن الجماعي يزور معرضًا للاسلحة ا ...
- نساء صينيات يلجأن إلى -تشات جي بي تي- للحصول على حبيب من الذ ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن -الحرب مع بكين ليست وشيكة- وأما ...
- ما هي نظرية -الاستبدال العظيم- الرائجة في صفوف حزب البديل؟
- ألمانيا تعيد النظر بعشرات آلاف قضايا الحشيش بعد تقنين تعاطيه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي حتر - التطبيع على هامش الأحداث.. معلمون في الكيان الصهيوني