أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى حسين عويد - ملخص وتحليل رواية فتاة لا تحب اسمها














المزيد.....

ملخص وتحليل رواية فتاة لا تحب اسمها


هدى حسين عويد

الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


فتاة لا تحب اسمها
أليف شافاك.
تدور أحداث رواية إليف حول الفتاة التي لا تحب اسمها ألا وهي "زهرة الساردونيا"، كيف وأنها تواجه نظرات الجميع إليها بهذا الاسم الغريب؟
تضعنا ساردونيا أمام عدة تساؤلات منها: لما وقع الاختيار عليها؟ وكيفَ لأهلها التفكير بهذا الاسم؟ وأين كانَ عقلهم عندما اختاروه لها دون أذنها؟
واستغرابها من الطريقة التي يفكر بها الكبار بشأن أمورهم الحياتية! وكيف يتحملون أنفسهم وهم بهذهِ النمطية المقيتة الخالية من الخيالِ...
لعل إليف استهدفتنا جميعنا الصغير والكبير بهذه الرواية بلا استثناء، حينَ نعطفتْ بنا وجعلتنا نركبُ قطارَ المغامرة مجانًا مع "زهرة الساردونيا" ورحلتها في أنقاذ خيال القارة الثامنة.
تحاكي الرواية الواقع من خلالِ الفانتازيا باسلوب ممتع وشيق، لوهلة ستشعر أنها موجهة للأطفال ألا إنّ الخيال لا يقتصر على فئةٍ عمرية محددة، لذا تراها طوال الرواية حينًا تتحدث بلغةِ الطفل الصغير وحينًا آخر بلغةِ الإنسان البالغ.
وما القارة الثامنة إلا نحن في الحقيقةِ، أنفسنا، عقولنا التي انساقتْ خلفَ عجلة التطور السريع والعالم الافتراضي متغافلين الكثير من الأمور التي أصبحتْ طيء النسيان ومنها مخيلتنا المسروقة من خلال أجهزة الحاسوب والانترنت وبالأخص صغارنا باتَ الكثير منهم يجهلون الأمور المتعلقة بتنويرِ الفكر، تطوير الذات وتعزيز الثقة، فهم اليوم لا يدركون شيء عن الكتابِ، القصص، الروايات، الاحلام، وما تملكه من طاقة سحرية وما يمكن أن تفعله لأجل تغيير الفرد والمجتمع، هذا الكلام لايقتصر على الأطفال والمراهقين فقط، وإنما الكبار أيضًا منجرفين بعيدًا عن هذا الجانب ترى أحدنا كأنه رجُلًا آلي مبرمج على فعلِ المطلوب منه فقط، لا يخرج عن المألوفِ، ولا يحاول البحث والتأمل في الكونِ والعالم.

عند المنتصف تجعلنا إليف نقفُ أمام أربعة طرق: ( التراب، الماء، النار، الهواء).
1_ طريق التراب
يمثل الثبات، والذي تشير إليه إليف من خلال هذا الطريق، على المرء أن يتحلى بالثبات والثقة بالنفس، وأن يحب ذاته كما هي.
لكل منا ما يميزه، فحتى تلك العيوب يمكن أن تستغل بالطرق الإيجابية في بعض الأحيان.
اقتباس:
- ليسَ مهَّما ما يفكرُ فيهِ الآخرون تجاهكَ، يمكنُ أن يضحك الناس منكَ، ولكنَّ هذا يعني أنَّ المشكلة فيْه، وليست فيكَ. عليك أن تكونَ قوّيا وهادئًا، حينها لن يزعجك أو يؤذيك أيّ كلام.
- ‏ليس المهم أن يحبَّك الجميع، المهم أن تحب أنتَ نفسكَ أولًا. فإذا كنتَ متصالحًا مع ذاتِكَ، فسيكثرُ الأصدقاءُ حولكَ.
- ‏أننَّا حينَما نتغاضى عن القلقِ والتوتر نكون أكثر نجاحًا.
- ‏يمكنك أن تجد صديقًا لا يفارقك أبدًا... وَمن هُوَ... أنتَ نفسك طبعًا، هناكَ شخصٌ في داخلكَ يفمهكَ دائمًا.

2_ الطريق الماء
يمثل الماء صفتان متضادتان الظاهر منها الهدوء والتماسك والآخر الاندفاع والتدفق المستمر، كن مثل الماء.
لابأس في بعض السكون والراحة والتقدم ببطء أن تطلَّب الأمر، لكن حينما تحين الفرصة المناسبة أندفع بحكمة؛ فالماء يجري على مهل أن تساءلتَ، فترى أنه لا يبالي، وأن صادفة صخرةً ما يشق طريقه في الجهة الأخرى بكل حكمة لكي يصل إلى وجهته.
اقتباس:
- أحيانًا، لا تعرفُ ما الذي يقولهُ الآخرُ، ليسَ لأنَّه لا يتكلمُ، بل لأنكَ لا تسمعهُ.
- ‏فالسباق أحيانًا يكون ممتعًا فقط لأنَّه سباقٌ وليسَ بهدفِ الفوزِ، وحتى الفوزُ في السباقِ ليسَ ممتعًا كالسباقِ ذاته.
- ‏على الإنسان ألا يغتنم فورًا، بل يجب عليه الاجتهاد أكثرَ.

3_ طريق النار
مثلتْ اليف النار بالجفافِ، فالنار تلتهم كل شيء أمامها بلا رحمة، حتى وأن كان ما تأكله ضارا بها، لا يهمها طالما هذا الشيء سيزيدُ من قوتِها.
وكأن ما تشير إليه في هذا الجزء ألا نكون مثل النار نستحوذ على كل شيء الجيد والسيء.
اقتباس:
- كل شيء يتغيرُ بحسبِ الناظِرِ، فَمن يُرى عملاقَا في نظرِ شخصٍ ما قد يُرى قزمًا في نَظرِ شخصٍ آخر.

3_ طريق الهواء
الهواء يرمز للحرية والتحرر والاختلاف، أن الاختلاف هو ما يميز كل منا تمامًا كالهواءِ الذي تختلف أشكاله.
وأن تكون مختلفًا لا يعني أن تكون وحيدًا، وأنما عليك أن تشارك اختلافكَ لكي تبدع أكثر، وأن تظهر نفسك للعلنِ، أنتَ جميلًا مهما كنت.
التشابه لا ينتج سوى التكرار.
اقتباس:
- لأنني مختلف، لهذا السبب فقط، أنا وحيد.

في النهاية:
لربما لم أحظَ بمغامرةٍ في واقعي، لكنني أستطيع القول أني قد حظيتُ بها ذاتَ يومٌ مع زهرة الساردونيا.



#هدى_حسين_عويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع المتنبي ومدينة البندقية


المزيد.....




- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى حسين عويد - ملخص وتحليل رواية فتاة لا تحب اسمها