أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - هل نجح نظام المحاصصة الطائفية في العراق في انقاذ العراق من أزماته المتعددة ؟














المزيد.....

هل نجح نظام المحاصصة الطائفية في العراق في انقاذ العراق من أزماته المتعددة ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 7021 - 2021 / 9 / 16 - 20:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مما لا شك فيه ان اعتماد العراق منذ التغيير في 2003 وحتى اليوم على نهج المحاصصة الطائفية – الأثنية قد ادى الى تأخر العراق وتراجعه كثيرا , حيث لم تتمكن الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تلك الفترة والى اليوم من معالجة مشاكل البلد وازماته المتعددة بل بالعكس فإنها قد ازدادت تعمقا , ولم تتمكن من منع تفاقمها , ولم يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب .اذ يعني نظام المحاصصة الاقصاء المتعمد للعناصر الوطنية الكفؤة والمؤهلة والنزيهة , اضافة الى غياب الرؤى الاستراتيجية لإدارة البلد في الجوانب كافة وسوء الادارة والتخطيط . كما ان اعتماد المحاصصة المقيتة قد عرقل اقامة دولة المؤسسات والقانون ووفر بالمقابل غطاء للفاسدين وحماية لهم من المساءلة والمحاسبة القانونيتين . وتم تجاهل مبدأ المواطنة وعدم التعامل مع العراقيين على قدم المساواة من دون تمييز فغابت العدالة الاجتماعية في ظل نظام المحاصصة .
لقد قاد مفهوم دولة المكونات واستمرار المحاصصة الطائفية والأثنية العراق الى مزيد من التشظي المجتمعي واضعاف الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج المجتمعي , ويشكل ذلك مقدمات لتقسيم الدولة .
وبما ان نموذج نظام المحاصصة في ادارة الحكم قد فشل فشلا ذريعا حسب تجربة الثمانية عشر عاما الماضية منذ 2003 والى اليوم فهو أس أزمة النظام السياسي . لذا لابد من الخلاص من هذا النظام الفاشل والمسبب للأزمات والذي لا يخدم الشعب والعمل على اعلاء شأن المواطنة أساسا لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية وعنصرا رئيسيا لعملية الاصلاح والتغيير للخلاص من المحاصصة .
وبما اننا مقبلون على الانتخابات البرلمانية في العاشر من اكتوبر 2010 , فهل تتمكن هذه الانتخابات التي لم تتوفر لها الشروط السليمة التي طالب بتوفيرها الحزب الشيوعي العراقي , لتنتج بالتالي حكومات كفاءات واختيار العناصر الوطنية النزيهة والمؤهلة لتأخذ مواقعها في الحكومة الجديدة بعد الاتنخابات والتخلص من نهج المحاصصة الطائفية . غير انه لم تتوفر الشروط السليمة والبيئة الصالحة للانتخابات كما ارادها الحزب الشيوعي والقوى المدنية الديمقراطية , لذلك فمن المستبعد ان تتشكل حكومة بعيدة عن المحاصصة حيث ستنتج الانتخابات القادمة نفس الوجوه الفاسدة التي دمرت العراق .
منذ التغيير في 2003 وحتى اليوم ما الذي فعلته حكومات المحاصصة المتعاقبة للعراق وشعبه ؟!!!
- فهل تمكنت من الخلاص من الاقتصاد الريعي وحيد الجانب المعتمد كليا على تصدير النفط الخام دون تصنيعه ؟ وهل عملت على تنويع القاعدة الانتاجية للعراق ؟
- وهل تمكنت من معالجة مشكلة البطالة المستفحلة ام انها ساهمت بزياتها ؟
- وهل عالجت الفقر والفقر المدقع الذي ازدادت نسبته بزيادة سكان العراق .؟ ام انها زادت من عدد الفقراء في العراق ؟
- وهل تمكنت من حل ازمة السكن المستفحلة ؟
- وهل كافحت حكومات المحاصصة الفساد المتفشي في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ؟ ان انها زادته تعمقا ليحتل العراق في عهدهم المراتب الاولى في العالم في الفساد حسب منظمة الشفافية الدولية ؟!!
- وهل تمكنت من استغلال كل ثروات العراق الطبيعية التي يزخر بها العراق لصالح الشعب العراقي المبتلى بالأزمات ؟
- وهل تمكنت من وضع حل لمعضلة الكهرباء بعد انفاق اكثر من 85 مليار دولار دون ان تتحسن ؟ اضافة الى معضلة الماء الصالح للاستخدام البشري ؟
- وهل تمكنت من النهوض بالواقع الاقتصادي – الاجتماعي للعراق ؟
- وهل ... وهل ... وهل ... اسئلة كثيرة تطول وتطول دون ان تجد اجابة شافية في ظل نظام المحاصصة الطائفية ...
ولذلك وفي ظل ظروف المحاصصة الطائفية , وفي ظل عدم توفر شروط الانتخابات الحرة والنزيهة التي دعا اليها الحزب الشيوعي العراقي , ولعدم توفر قانون انتخابات عادل ومنصف في ظل مفوضية انتخابات غير مستقلة حقا , وفي ظل قانون انتخابات يكرس المحاصصة والمناطقية وحكم الفاسدين ويسمح للأحزاب المتنفذة التب تمتلك اذرعا مسلحة بالترشح خلافا لقانون الأحزاب . ولعد تطبيق قانون الأحزاب لمعرفة مصادر تمويل الأحزاب وبقاء الفاسدين وقتلة المتظاهرين السلميين في انتفاضة تشرين المجيدة خلافا للدستور والقانون . وفي ظل السلاح المنفلت خارج القانون الذي يهدد المرشح والناخب على حد سواء . وبعدما انحصرت المنافسة بين القوى المتنفذة فقط ولا فرصة للقوى الداعية للتغيير والأحزاب الشبابية الناشئة , وعدم توفر البيئة الانتخابية والأمنية المناسبة واستخدام المال السياسي لشراء الذمم . لذلك قاطع الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات المهزلة لأنها سوف لن تؤدي الى التغيير وانما ستعيد نفس الوجوه الفاسدة التي دمرت البلاد ... فكلنا مقاطعون ....



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية في 15 سبتمبر / ايلول / الدي ...
- السودان بحاجة ماسة الى نظريات ماركس وافكاره العلاجية لحل جمي ...
- الاقتصاد اللبناني في حالة انهيار
- يمتلك السودان موارد كبيرة الا انه يعد من دول العالم الفقيرة ...
- بمناسبة يوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر/ أيلول... السياحة ل ...
- سلبيات الاقتصاد السوداني من وجهة نظر الحزب الشيوعي السوداني
- ( الى الشارع ) , في لبنان
- بمناسبة اليوم العالمي للسلام في 21 / أيلول / سبتمبر ... - لن ...
- تدهور زراعة النخيل وانتاج التمور في العراق
- بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة تشرين الشعبية المجي ...
- هل حققت السياسات المعتمدة في العراق منذ 2003 وحتى اليوم أي ن ...
- هيبة الدولة الدولة العراقية مطلب لكل مواطن عراقي
- من قتل الصناعة في العراق ؟
- هل يعاني العراق من التضخم النقدي كما في العالم وما اسبابه ؟
- بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة تشرين / كيف نظرت الص ...
- هل وضع الاقتصاد العراقي سليم ؟
- هل يمتلك العراق وسائل التنمية المستدامة في ظل الجهل الاقتصاد ...
- منذ 2003 وحتى اليوم , هل تم تقليص الفجوة الواسعة بين الطبقتي ...
- في العراق الى متى نبقى ننتظر ( جودو ) لإجراء الاصلاحات ؟
- المحاصصة وأزمة الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - هل نجح نظام المحاصصة الطائفية في العراق في انقاذ العراق من أزماته المتعددة ؟