كوندوليزا رايس - شيطان في جسد امرأة-

نزار كربوط

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:47
المحور: كتابات ساخرة
    

-1-
كوندوليزا رايس... ذلك الشيطان الذي يسكن جسد إنسية، تبتسم لعدسات الكامرات ابتسامة عريضة طويلة طول كذب امريكا...
تضع على شفاهها المحترقة كفوهة بندقية أحمر شفاه براق؛
وعلى عيون تقتل طفلا كل ثانية في العالم العربي بدرة زرقاء أو خضراء؛
وتصبغ أضافرها التي تمزق بها جلد النساء بأغلى الماركات الباريزية؛
وتعلق في أذنيها حلقات ماس دفعته أفقر الدول الإفريقية مقابل حفنة من الألغام.

-2-

أنا يا إخواتي مصدوم صدمة لم يتقبلها نظامي الفيزيولوجي بعد، ...
أنا الشاعر الذي يرسم رقة النساء،
يصورهن على صورة الملائكة... أو الحمام الأبيض.
أنا الشاعر الذي يقدم القافية قربانا إلى سيدات القصور، ويذبح الشعر بورق الورد وأغصان الزيتون...
... أرى امرأة في هذا العالم المشؤوم، تلعب دور السياف، يحيط بها الظلام والعتمة، تردد مفردات تحفظها كل ليلة أو بالأحرى كذبات سريعة طازجة كوجبات الماكدونالدز، فتطيل بها عمر دافيد وتقتل بها عمار.


-3-

إنها شيطان في جسد امرأة تلبس بدلة ديبلوماسية، وهوايتها مشاهدة أفلام الرعب الواقعية التي تبث مباشرة على الهواء من بيروت؛ صور؛ قانا؛ غزة؛ مرجعيون؛ رام الله؛ جنين؛ بغداد؛ البصرة؛ القدس، وتقول بكل وقاحة: " إنها قيم أمريكا والعالم الحر".
متى كانت القيم دمارا، والقنابل العنقودية تهطل على الأطفال والشيوخ والنساء كالمطر، وبعد كل مجزرة ترتكب في حق الأبرياء، تظهر الآنسة رايس لتعلق على بعض صواريخ الكاتيوشا فتقول عنها إرهاب ... إرهاب يهدد المجتمع الحر، يهدد مستقبل الشعوب الحرة.
إذا كانت الكاتيوشا المباركة إرهابا فماذا عن القنابل الفسفورية الحارقة التي تفحم الجثث أو القنابل المدمرة التي يسمونها الذكية ولكنها أغبى من الغباء، لأنها لو كانت بالفعل ذكية لفهمت معنى النظام الدولي الظالم. المستبد، المدمر ولانقلبت على أصحابها.
إذا كانت الكاتيوشا إرهابا فأمريكا هي الموت... هي اللا حياة.

-4-

الآنسة رايس تفسد عليّ جلساتي الحميمية مع شعر الغزل، لأني أراها دائما في مخيلتي كالبعبع المخيف، كلما فكرت في قصيدة حب رومانسية أجدها أمامي..
فأفزع..
أفزع...
وتتحجر كل المفردات الرقيقة الحنونة في حنجرتي،
وتذبل الزهور البرية في أرضي....
فلتذهبي رايس إلى الجحيم...
مهما تجملتي لن تكوني امرأة
لن تكوني إنسانا..
لا.. ولن تكوني.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل