أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران الناصرة - انتهت الحرب ضد حزب الله وبدات الحرب الداخلية في إسرائيل














المزيد.....

انتهت الحرب ضد حزب الله وبدات الحرب الداخلية في إسرائيل


سالم جبران الناصرة

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل وقف القتال بيوم واحد بين الجيش الإسرائيلي وجيش حزب الله اعترفتْ القيادة الإسرائيلية في بيان جنائزي أن القتلى من عندها في الليلة السابقة للقتال وصل عددهم إلى 24 جندياً قتيلاً, منهم خمسة قُتلوا في طيارة أسقطتها المقاومة اللبنانية.
في جوٍ كهذا, لم يكن غريباً أنّ ناحوم بارنيع كبير الصحفيين الإسرائيليين كتب في يديعوت أحرونوت (الأحد 13/8/2006) مقالاً تلخيصياً تحت عنوان: "لم ننتصر"!
وافتتح بارنيع مقاله بالقول: "مرضوضة الجسد, قلقة , تأكلها الصراعات الداخلية, تذهب إسرائيل إلى وقف القتال".
وقال:إن وقف القتال رسمياً يفسح المجال رسمياً للحرب الداخلية في إسرائيل وهذه المرة ستكون الحرب حرب الكل ضد الكل, حرب الحكومة ضد القيادة العامة للجيش, حرب أولمرت وبيرتس, حرب جنرال ضد جنرال, حرب عضو كنيست ضد وزير, حرب الحكومة الحالية ضد الحكومات السابقة. كلهم يسيرون مع بطن مليئة, كلهم مقتنعون أنهم جرت خيانتهم".
ويشكك ناحوم بارنيع إذا كان القرار سوف يتحقق, بنزع سلاح حزب الله, أو بإعادة الجنديين المخطوفين بدون مقابل.
ويقول الكاتب إنّ الجيش الإسرائيلي طلب 60 ساعة إضافية, حتّى يوسِّع سيطرته في الميدان, وقد أقنع قائد الأركان الجنرال حلوتس رئيس الحكومة أولمرت والرئيس الأمريكي بذلك "ولكن للأسف- قال بارنيع فإنّ هذه العملية بحساب التكاليف والربح, هي خسارة".
ناحوم بارنيع يسأل سؤال الأسئلة التي ستقض مضاجع المؤسسة الحاكمة, السياسية والعسكرية: :ماذا جرى لإسرائيل في هذه الحرب؟" ويجيب: في هذه الحرب إسرائيل ضربت لبنان ولبنان ضُرِبَت ولكننا بالطبع نتركز في الضربات التي أكلناها :حجم الخسائر البشرية, شلل المجتمع في المؤخرة, تحويل مئات الألوف إلى لاجئين, وربما الضربة الأكثر ايلاماً أنّ الجيش لم يتمكن أن يُقدِّم ما توقعت الدولة منه"!
ويقول بارنيع بعد هذا العرض الموجع, من وجهة النظر الإسرائيلية: "الحقيقة التي يجب قولها إننا لم ننتصر في هذه الحرب". بل إنه يقول إن نصر الله لو عرف حجم خسائره قبل الحرب لم يتردد أن يخوضها, أما إسرائيل فهناك شك إذا كانت ستخوض الحرب لو عرفت حجم الخسائر سلفاً!!
الصحف العبرية جميعها, وكذلك الأوساط السياسة في إسرائيل تعتقد أنه مع وقف الحرب بين الجيش الإسرائيلي وجيش حزب الله, سوف تبدأ معركة "الكل ضد الكل" في إسرائيل, مما يطرح أسئلة مصيرية للمجتمع الإسرائيلي :
*هل ستصمد حكومة أولمرت أمام الانتقادات الشديدة ؟- هل سيطالب اليمين بنزع الثقة من الحكومة مباشرة, بعد وقف القتال ؟
*هل سيزيح أولمرت المسؤولية على بيرتس, وبالعكس؟
*هل ستقوم الطوشة بين القيادة العسكرية برئاسة الجنرال حلوتس, وبين القيادة السياسية (الحكومة)؟
*هل سيدخل حزب قديما بزعامة أولمرت في أزمة حادّة داخلية, قد يجعله ظاهرة عابرة في السياسة, كما كان حزب داش برئاسة الجنرال يغآل يدين في حينه؟
*هل ستقوم القيامة داخل حزب العمل, ضد عمير بيرتس- الذي رضِيَ أن يكون وزيراً للدفاع بدون أية معرفة أولية في القضايا العسكرية ؟
هل ستقود الأزمة إلى سقوط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة جداً في دولة إسرائيل؟
*هل الرابح الرئيسي من فشل حكومة أولمرت هو اليمين المتطرف بقيادة الليكود والمفدال والاتحاد القومي
هناك سؤال لم يسأله ناحوم بارنيع ولكنه يطفو على السطح, وسوف يطفو بقوة أكبر في المرحلة المقبلة: هل ستؤدي نتائج هذه الحرب إلى تشكيك الإدارة الأمريكية بقدرات إسرائيل العسكرية وانخفاض وزن إسرائيل في الاستراتيجية الأمريكية؟ وإذا كانت إسرائيل فشلت في الحرب على حزب الله, فكيف تتشدق طول الوقت بأنها مستعدة أن تضرب ايران, إذا سمحت الإدارة الأمريكية بذلك؟ هل سينخفض "الوزن النوعي " لإسرائيل في عين الإدارة الأمريكية ؟!
إنّ تشبيه هذه الحرب بحرب أُكتوبر 73 ضد مصر وسوريا هو تشبيه غير صحيح . فهناك بادرت مصر وسوريا للحرب أمّا هنا, فإنّ إسرائيل هي التي بادرت إلى الحرب, بعد خطف حزب الله للجنديين. ومع أنّ إسرائيل بدأت الحرب, فقد أدارتها بفشل ذريع, طبقاً لحجم الخسائر, وأيضاً طبقاً للفرق بين ما كان متوقعاً وما تحقق فعلاً على الأرض. باختصار: انتهت الحرب مع حزب الله وبدأت الحرب الداخلية السياسية الشرسة في إسرائيل التي ليست أقل شراسة من الحرب مع حزب الله.



#سالم_جبران_الناصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران الناصرة - انتهت الحرب ضد حزب الله وبدات الحرب الداخلية في إسرائيل