أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسن سمر - الانتخابات... ماذا نريد منها؟














المزيد.....

الانتخابات... ماذا نريد منها؟


حسن سمر
باحث في الفلسفة السياسية

(Hassan Soumer)


الحوار المتمدن-العدد: 6987 - 2021 / 8 / 13 - 01:49
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


على بعد أيام من الاستحقاقات الانتخابية التي ستجرى في الشهر المقبل. خرجت من جديد وجوه تمثل الأحزاب السياسية التي ستتنافس على الفوز بأكبر قدر من الأصوات ولما لا تحقيق الرتبة الأولى. وقد أثارني ذلك البشوش الجميل المحنك ذات ابتسامة مرتجفة تجمع بين ملامح البكاء وكأنه يتوقع الهزيمة ويعرف مصير حزبه، وبين ابتسامة مصطنعة تريد القول أننا في طريق لا يمكن إلا أن نضحك معه. ولكي يستمر الضحك وتعم الابتسامة عليكم بتقديم صوتكم لنا، نحن من يستحق أن نحظى به.
لقد خرجوا من كهوفهم جميعا في لحظة واحدة. كلهم يحملون شعار التغيير ،نريد التغيير... نحن من يستطيع أن يحدث التغيير... ااه لو كانت أفواه هؤلاء الذين يحملون هذه الكلمة في أفواههم صادقين في قولهم لكن مع الأسف لا يعرفون منها إلا حروفها وليس قيمتها الحقيقية ومعناها الأصلي. هنا أريد فقط أن اطرح السؤال التالي: ترى ماذا سيغيرون؟ هل سيغيرون مستوى التعليم المنحط ام الحد الأدنى للأجور ام وضعية الطب في البلد ام واقع التنمية.؟ هل سيتم تغيير الواقع وكيف سيتغير والتغيير كلمة حمالة أوجه ؟. من الصعب الإجابة عن هذه الأسئلة ومن غير المنطق أن ندخل في نيات الآخرين. لكن المؤكد أن هؤلاء سيغيرون منازلهم سيارتهم والبعض قد يصل به التغيير إلى فراشه وحريمه ويغيروا.... إذن عن أي تغيير تتحدثون؟ على الأقل يجب أن تتغير بعض الوجوه لكي نتمتع بابتسامات أخرى بديلة للقديمة. لنكن موضوعيين الواقع لا يريد التغيير الواقع يريد الإصلاح والاستمرار فيه لا نريد التغيير نريد إعادة الأمور إلى واقعها الصحيح والعودة بالقطار إلى السكة الصحيحة في أجل قريب. نريد أن نتطور نريد أن نتقدم نحن لا نريد التغيير فقد تغير الكثير لكن للأسوأ. إذا نريد من يصارحنا بواقعنا لكي نفهم معا من نحن وماذا نريد، ونخطط معا لمنهج صريح نتخذه معا، نتعب من أجله جميعا، نريد من يصارحنا بواقعنا من يقول لنا من نحن من سيتكلم معانا بدون مكياج فنحن لا تغرينا شفاه ملطخة بالعكر الفاسي ولا أسنان بيضاء لامعة ولا عينيك العسليتين... نحن نريد من سيصنع معانا السفينة ويكون معانا من الراكبين فإن غرقت غرقنا جميعل وإن نجت نجونا جميعا، والنجاة هي مصير دوي النيات الحسنة. نحن لا نريد ذاك الذي همه المنصب واغراءته نريد من هو قنوع بسيط يعرف ما له وما عليه وأكيد لا ينسى حظه من الدنيا.
نريده شخص سيتولى منصب وظيفة وعليه أن يؤدي مهامه كما يجب وان لا يقتصر في ذلك. شخص يعرف كيف يتصرف في عراقيل مهامه كيف يخرج الشوك دون أن تسيل الدماء. وقبل هذا وذاك شخص يحترم من قدم له صوته لكي ينوب عليه في الدفاع عن مصالحه الذي هي مصالح الوطن مصالح شعب. هذا هم المواطن لا يهمني من تكون ولا من انت يهمني أن تعرض برنامجا تلتزم به في ما بعد. برنامج يحمل حلول ويعي الاقتراحات التي قد تعمل على تحسين وضعية الوطن وتزرع في أبناءه الأمل من جديد بعدما أصبح يحيا بدون أمل يعيش حياة الأموات، هناك أمور تحققت، على من سيأتي أن يكون قادرا على تطويرها وإكمالها، من له نفس جديد مبدع وطموح .الانتخابات ليست فرصة لاستغلال الناس وإغوائهم بالمظاهر والوعود فقبل أن تكون مرشحا لخدمة الوطن من الضروري أن تكون أولا إنسانا له مبادئ وأخلاق. وأن تكون لك نية مبيتة للإصلاح والعمل. هذا ما نحتاجه سيدي. فلا تضحكوا على الذقون رحمكم الله. تتبجحون بمفاهيم مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة.... وغيرها من المفاهيم الرنانة التي أنفسكم لا تعرفون من أين أتت وإلى أين وكيف ظهرت. كيف ترعرعت ونمت. الديمقراطية سيدي هي تاريخ تراكمي هي مسلسل إصلاح مستمر هي بكل بساطة أن تؤدي الأمانة بحسن نية وأن تكون صادق في قولك وفعلك. الديمقراطية مفهوم غربي ظهر مع الفلسفة السياسية منذ أفلاطون ونما في عصر النهضة ومع فلاسفة العقد الإجتماعي، إنها ثورة ضد الاستبداد واستغلال الناس. أما كونها حكم الشعب نفسه بنفسه، فهذا مجرد تعريف ظاهري لها. فإن لم تكن لك معرفة سابقة بمفهوم الديمقراطية وتاريخها فمن الصعب فهم مغزاها ، حكم الشعب نفسه بنفسه يتحقق وفق شروط، وأولها أنني عندما أقدم صوتي لحزب معين فهو يمثل طموحاتي ويجب أن يدافع عنها ويعمل على تحقيقها باعتبار أنه يمثل سلطة له من الإمكانيات والسلطة ما يجعله قادر على ترجمة تلك الطموحات والمطالب إلى أفعال واقعية، أما عندما تسود عقلية من منحني صوته من حقي أن أتصرف فيه كيفما شئت وأن أعمل على استغلال ذاك الصوت من أجل تحقيق منافع شخصية فهذه أقرب إلى الديمخراطية منها إلى الديمقراطية. الانتخابات فرصة لتجديد الدماء والدفع بالتنمية إلى الأمام بوجوه أخرى قادرة على إشعال المشعل من جديد وحمله. لا نريد تكرار مأساة على مأساة لا نريد من سيقدم لنا نفس الأعذار من هو فاشل ويرمي بفشله على الآخرين.إذن أن تخرج بابتسامة تم تحضير ملامحها من قبل ليس في صالح الديمقراطية ولا صالح حزبك. بل هي نوع من المكر الساذج الذي قد يكون ضرره عليك أكثر من نفعه. وبدل ذلك تفضل بكل عفوية وقدم نفسك وبرنامجك بدون زيادات لا جدوى منها أقل ما يمكن القول عليها انها مدعاة للسخرية والضحك. لا تبيعوا أنفسكم قصد أمور دنيوية زائلة على الأقل على الفرد أن يتشبث ولو بالقليل الذي قد يضمن له الخروج بشرف.
عليكم أن تعوا أن الناهبين ليسوا أداة تعتمدونها في استغلالها لتحقيق الشطط والتسيب بدعوى أنكم تملكون أصوات الناس التي هي أمانة عظمى على عاتق من تفضل وطلب بها قصد تحقيق ما عجز الآخر على تحقيقه، وهذا أولا تقدير للناخب والمنتخب.فتريثوا قليلا...وفكروا كثيرا رحمكم الله .



#حسن_سمر (هاشتاغ)       Hassan_Soumer#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدّعارة ...ظاهرة عشوائية مستفحلة لا قانون ينظمها
- كورونا... العيد... ارتفاع الحصيلة.. أين المنطق؟
- نقد كارل ماركس للدولة الرأسمالية
- مفهوم المجال العمومي في الفكر المعاصر. نموذج يورغن هابرماس


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسن سمر - الانتخابات... ماذا نريد منها؟