أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد عبدالناصر - ردا علي رد : اليسار وزيارة السادات للقدس















المزيد.....

ردا علي رد : اليسار وزيارة السادات للقدس


وليد عبدالناصر

الحوار المتمدن-العدد: 35 - 2002 / 1 / 14 - 18:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الحياة
(العنوان: ردا علي رد : اليسار وزيارة السادات للقدس )
(الكاتب: وليد عبدالناصر )
(ت.م: 14-01-2002 )
(ت.هـ: 30-10-1422 )
(جهة المصدر: )
(العدد: 14180 )
(الصفحة: 10 )

فوجئت - بل أقول صدمت - من رد عبدالقادر ياسين ( الحياة 19 كانون الأول/ ديسمبر 2001) علي مقال لي بتاريخ الأول من الشهر نفسه عن مواقف مختلفة لفصائل اليسار المصري إزاء زيارة الرئيس أنور السادات للقدس في تشرين الثاني (نوفمبر) 9791، وجاءت الصدمة من جهة للأحكام الحادة التي أصدرها ياسين علي ما ورد في المقال، ومن جهة أخري لأخطاء وقع فيها سواء من جهة المعلومات أو التحليل أو حتي مجرد قراءته لما ورد في مقالي.
ويهمني هنا أن أرد حتي لا تختلط الأمور في ذهن القارئ أو يصاب بالتشوش من جراء ملاحظات ياسين.
فأولاً، يزعم عبدالقادر ياسين أنني ناقضتُ نفسي في مقالي حيث ذكرت في بدايته أن غالبية التيارات الشيوعية في مصر أيدت زيارة السادات للقدس بينما أقررتُ في نهاية مقالي بأن غالبية التيارات الشيوعية في مصـر عارضت الزيارة، وهذا نقد في غير موضعه، إذ أنني أتحدي أن يأتـي بأي نص في مقالي السابق في أوله أو وسطه أو آخره ذكرتُ فيه أن غالبية التيارات الشيوعية في مصر أيدت زيارة القدس، لأن هذا يكون معناه ببساطة الجهل بألف باء الموضوع الذي أتناوله وأعوذ بالله أن أكون جاهلاً بما أكتب.
وثانياً، يدعي ياسين أنني تجاهلتُ تاريخ العداء بين السادات واليسار المصري، خصوصاً الشيوعيين، وهذا ينافي ما أوضحته بجلاء في سياق الفقرة الرابعة في نهاية العمود الأول من مقالي الذي أشرت فيه إلي تواصل المواجهة بين الرئيس السـادات والشيوعيين المصريين منذ ما بعد توليه السلطة بفترة وجيزة في تشرين الأول (أكتوبر)1970 ووصولا إلي مراحل متقدمة عقب انتفاضة كانون (يناير) 9791.
وثالثاً، فوجئت بإنكار عبدالقادر ياسين أن يكون الشيوعيون المصريون دعوا إلي الاعتراف بدولة إسرائيل منذ نشأتها وبعد ذلك، ثم عاد هو وناقض نفسه عندما قال ان الشيوعيين المصريين قبلوا بإقامة دولتين يهودية وعربية علي ارض فلسطين باعتباره افضل الحلول السيئة ، والواقع أن هذا الموقف الأخير هو بالضبط ما ذكرته في مقالي، إذ ذكرت بالنص: رفض الشيوعيون المصريون الحرب في فلسطين، ودعوا إلي قبول قرار التقسيم في تشرين الثاني 1947 وإقامة دولتين عربية ويهودية ورأوا ذلك افضل الحلول المتاحة حينذاك، وإن لم يكن بالضـرورة حلاً عادلاً ومثالياً. وبالنسبة إلي جملة تحت الانتداب البريطاني التي ثار عليها ياسين فالواقع أن الجملة كانت أصلاً في ارض فلسطين تحت الانتداب البريطاني بمعني حدود فلسطين في ظل الانتداب، إلا أن جزءاً من الجملة يبدو أنه سقط سهواً في الطباعة وهو أمر وارد دائماً.
ورابعاً، ينكر عبدالقادر ياسين أن يكون أي فصيل من الشيوعيين المصريين دعا الرئيس عبدالناصر إلي الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. ويدعي ياسين أنه لا توجد مادة تشير إلي ذلك وأنني تخيلتُ وجود مثل هذه المادة، وهو اتهام يفتقد إلي أي أرضية، واكتفي بإحالة القارئ إلي المجلد الصادر عن دار الثقافة الجديدة في مصر العام 1999 والذي يجمع كتابات هنري كورييل أحد قادة الحركة الشيوعية المصرية منذ ثلاثينات القرن العشرين عن الصراع العربي - الإسرائيلي، وهي كتابات امتدت من نهاية الثلاثينات وحتي نهاية السبعينات. وتشير الكتابات إلي وجود رسالة لكورييل - بصفته زعيماً للحركة الديموقراطية للتحرر الوطني (حدتو) في المنفي - يحث فيها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر علي التفاوض المباشر مع إسرائيل. ولا أظن أن أحداً يجرؤ علي إنكار أن كورييل هو أحد قادة الحركة الشيوعية المصرية وان دار الثقافة الجديدة التي نشرت العمل دار نشر يسارية مصرية.
خامساً، يناقض ياسين نفسه مرة أخري عندما ينكر ما ذكرته من أن صحافيين وأكاديميين يساريين أيدوا زيارة السادات للقدس، ثم يعود ويشير إلي اسمين من الصحافيين هما صلاح حافظ وعبد الستار الطويلة رحمهمـا الله. وأود هنا أن أقول إن المسألة ليست سرد أسماء، فالهدف من كتابة المقال - أي مقال - ليس من المفترض أن يكون تسوية حسابات شخصية أو التهجم علي أفراد بعينهم، بل تحليل مواقف وأحداث بما يساعد القارئ علي معرفة وفهم افضل والتعرف علي رؤي وزوايا جديدة للمعالجة. أما إنكار ياسين للمقولات التي رددها المؤيدون لزيارة السادات للقدس من اليسار المصري دفاعاً عن مواقفهم، فإنني مرة أخري أحيل القارئ إلي كتابات ظهرت في تلك الفترة في مجلة روز اليوسف المصرية والي كتب صدرت عقب الزيارة مثل رفض الرفض و السادات في إسرائيل : حرب أم سلام؟ وغيرهما.
وسادساً، تجاهل عبدالقادر ياسين ما ذكرته بوضوح في الفقرة الثالثة من العمود الثالث من مقالي الأول عن إدانة الشيوعيين المصريين للدولة اليهودية في إسرائيل وطبيعتها الصهيونية واعتبارهم الأيديولوجية الصهيونية أيديولوجية رجعية تخدم المصالح الغربية.
وسابعاً، يدعي ياسين أنني في إشارتي لموقف حزب العمال الشيوعي المصري من ربط بين موقف الرئيس عبدالناصر من إسرائيل عقب 1967 ومواقف الرئيس السادات وصولاً إلي زيارة القدس، اعتبرت هذا تبريراً من الحزب لتأييده لزيارة القدس، وهو أمر أشهد القارئ علي نفيه من واقع مقالي، حيث ورد في الفقرة الأولي من العمود الرابع أن هذا الربط كان بغرض إدانة الرئيسين عبدالناصر والسادات وليس تبريراً للدفاع عن السادات كما يدعي ياسين.
وثامناً، يشير إلي خطأين تاريخيين أولهما تاريخ زيارة القدس الذي ورد في المقال أنه 12 تشرين الثاني، بينما هو 19 تشرين الثاني، والواقع أنني لم أرد في مقالي الأصلي تاريخ الزيارة بل بدأت بأنه تمر هذه الأيام إلا أن المحرر العزيز في جريدة الحياة الغراء رأي الإشارة إلي التاريخ تحديداً واجتهد بذاكرته فوضع تاريخ 21 تشرين الثاني (نوفمبر)، بينما تمت الزيارة يومي 19 و20 تشرين الثاني (نوفمبر). أما الخطأ الثاني الذي يشير إليه فهو تاريخ حل الحزب الشيوعي المصري في نيسان (إبريل) 1965 وليس 1964 كما ذكرت في مقالي. والواقع أن ما أشرت إليه هو الاتفاق علي قرار حل الحزب وليس إعلان الحل، وأحيل القارئ هنا إلي كم ضخم من أدبيات مؤرخي الحركة الشيوعية المصرية التي تؤكد أن قرار الحل تم الاتفاق عليه عندما كان الشيوعيون ما زالوا داخل سجون عبدالناصر وقبل الإفراج عنهم عام 1964، إلا انهم رفضوا إعلان الحل وهم داخل الأسوار لان ذلك قد يفسر بأنه يأتي كمقابل للإفراج عنهم في إطار صفقة مع القيادة الناصرية، وبالتالي تم إرجاء إعلان القرار إلي ما بعد الإفراج عنهم.
وختاماً، أود توضيح أمرين: الأول أنني كنت أتمني أن يعلق عبدالقادر ياسين علي الفقرة الأخيرة من مقالي والمتعلقة بالفروق بين اليسار الفلسطيني واليسار المصري إزاء القضية الفلسطينية والتسوية مع إسرائيل، باعتباره كاتباً فلسطينياً له وزنه، وهو ما لم يفعله، علماً أنه ركز انتقاداته علي الجزء الخاص باليسار المصري، وهو جزء لا أعتقد أن الكثر من اليساريين المصريين سيشاركونه الرأي بعدم موضوعية ما كتبت بشأنه. والأمـر الثاني، هو أن مقالي لم يحمل نية التهجم علي الشيوعيين المصريين أو التشكيك في وطنيتهم بأي شكل من الأشكال، بل حرص علي طرح الصورة كاملة لحدث معين وتفاعل الشيوعيين المصريين معـه، كما انه يجب عدم المغالاة في افتراض إيمان الشيوعيين المصريين غير المشروط والمطلق بالقومية العربية والوحدة العربية، إذ أن هذا لا يصب في مصلحة قضيتهم، فلهم موقفهم إزاء هذه المسألة كما أشرت في مقالي.


ہ كاتب مصري.



#وليد_عبدالناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول روسي: السيطرة على بلدة -ليبسي- ستدعم  جبهة خاركوف
- استهداف محطة زابوروجيه للطاقة النووية بمسيرة أوكرانية
- أمير قطر يحضر مراسم تأبين الرئيس الإيراني
- ريشة -طائر مقدس- تباع بمبلغ قياسي في مزاد علني
- كوهين عن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض: لا أحد يبرم اتف ...
- بسبب ضربات موسكو.. انقطاع التيار الكهربائي يخيّم على كييف مج ...
- مصدر مصري يحذر من مخططات إسرائيلية
- رئيس الأركان الجزائري: العيش في كنف السلم والأمن يستدعي بناء ...
- إيطاليا تعتقل أبرز المطلوبين لتركيا وأردوغان يطلب تسليمه
- الاستخبارات الأمريكية: إسرائيل قتلت نحو ثلث عناصر حماس فقط و ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد عبدالناصر - ردا علي رد : اليسار وزيارة السادات للقدس