أحمد الخيّال
الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 03:42
المحور:
الادب والفن
وكأنها غرزة من عاج ومرمر طاب منها عنقودان مرويان بماء من اشتهاء وتمنى
ثمارها ليست محرمة بل هى فى سخاء اللحظة مبذولة
لم تعد مستحيلة بل غارقة حتى منبعها في انتظار الضجر تحترق
ترنو نحو انامله ترتحل باودية الجسد وتنسكب
تكاد تستحيل نبضاتها المتصاعدة الى الف نداء ونداء من رغبة
يتناغم صدى وهن اناتها مع انعتاق صهيل جموح ينتفض
يخترق غلالات الحجب
ينفجر شريانا وحيدا يحرث ارضا منسية عانت طويلا من ندرة زيارات المطر
يفيض سييلا ويسيل فيضا
فترتوى هى احتراقا وتحترق ارتواءا
زخات من الم موصولة برجفة دوائر وحشية من لذة
كرياح شرقية
اندفعت انفاسها بصدره
تعطر جوفه
تمنحه الف مبرر للجنون
البوابة مازالت ظمأى
ومازال المصراعان .. يلهثان
مازالت اوطانها
تبحث عن انسان يحتل
ومازال هو
يقبل اسوارها
يفترش رمالها
ويجهل كم مات شهيدا
بتقلبات فراش شبق
كانت بدمدمة الليل تقطع حس السكات
وبتألمها من اللذة
كانت تستتغيث
ثم تعود لتستزيد
حتى انقطع الوتر المشدود
فتدفقت بداخلها مياه ونار
ارض قد تشققت من طول جفاف
من ندرة زيارات المطر
فغمرها السيل .. فجأة
دون انتظار
هكذا بدت حينما اغلقت عيناها
حين استسلمت تماما .. لأرتجالات الوضع الاخير
#أحمد_الخيّال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟