أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبراهيم القريشي - عراقيات من ذاك الصوب مفاتيح بغداد و- ساسوكيات- صحيفة الأسبوع المصرية















المزيد.....

عراقيات من ذاك الصوب مفاتيح بغداد و- ساسوكيات- صحيفة الأسبوع المصرية


أبراهيم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 482 - 2003 / 5 / 9 - 04:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

غريبة جدا ومضحكة طروحات بعض العرب التي يطالعونا بها كل يوم وجلّ أهتمامهم هو تبييض صفحة صدام حسين ورفع المسؤولية التأريخية عنه من كل الذي حصل ووقع في العراق وفي بغداد على وجه الخصوص. بالأمس ظهرت علينا صحيفة الأسبوع المصرية بعنوان جريء يأخذ السذج العرب من تلابيبهم فحواه هو أنها ؛ أي صحيفة الأسبوع المصرية ؛ توصلت الى معلومات موثقة يمكنها حل لغز سقوط بغدادالسريع والمفاجيء والمخزي والمضحك بأن على توصلت الى المؤامرة وتعرفت هذه المرة على أسماء الخونة والتواريخ والمناصب وكلهم من عائلة صدام وحلقته الداخلية وأسترسلت الصحيفة بسرد المؤامرة بطريقة فعلا جذابة ولكنها للأسف بطريقة" ساسوكية" مضحكة وكأن المرء يشاهد أفلام كارتون ساسوكي أو فلم هندي!!!!!

 وحسنا فعلت الصحيفة التي يترأس تحريرها المصري الباحث عن فرصة للبروز والظهور ولو عن طريق الرهان على جواد خاسر جدا كصدام حسين، والمستميت في الدفاع عنه برغم لاأخلاقية طريقته التي أدار بها العراق، وصاحب لقمة عيشه، والحاشر أنفه النتن في حيث لا شأن له به، مصطفى بكري، نقول حسنا فعلت بأن ذكرت علاقة هؤلاء الخونة ؛ حسب زعمها ؛ بالرئيس المقبور والمخلوع بجدارة " بالنعل والقنادر" وهم أبن خالته الفريق ماهر سفيان التكريتي قائد قوات الحرس الجمهوري الخاص، وليس العادي!!!! والمسؤول على أمنه الشخصي بجدارة حسب الصحيفة ذاتها والفريق حسين رشيد التكريتي ولقبه يدلل على قربه من صدام وأبن الفريق حسين رشيد التكريتي الرائد علي حسين رشيد التكريتي سكرتير قصي الخاص وطابور آخر من الخونة حسب الصحيفة من ضباط و موظفين في القصر الجمهوري مرت على ذكرهم وأدوارهم بشيء من السرعة.

من بعدما فشل أصحاب  "المؤامرة " فشلا ذريعا بسقوط نظام صدام، ظهر الجدليون أصحاب " الخيانة " وجلهم من العرب فمنهم سذج جدا ومنهم الوقح العارف بالأمور وخوافيها لكنه يكابر بتبجح وجل أهتمامه هو أبعاد المسؤولية المباشرة عن صدام حسين في كل الذي حصل، وعندهم أن لولم تقع خيانة لأنتحر الأميركان فعلا على أسوار ومن تبقى منهم لطارده صدام حسين حتى تكساس ثم أحتل تكساس وعرج بعدها الى ألاسكا ثم أحتلها ووزع النفط المتواجد فيها بكثرة على العرب بالقسط والميزان وسار من هناك بجيشه الجرار الى نبراسكا وواشنطن دي سي محطما هيبة الولايات المتحدة التي سوف لن تستطيع حتى شراء مايكفيها من أكفان لجنودها!!!!!!

 ولكن للأسف هي الخيانة ومن بيت صدام هذه المرة !!!!!

ولنذهب مع الصحيفة وغيرها من يركز على الخيانة، فأذا كان حتى هولاء بقربهم من صدام وطريقة عيشهم في العراق في زمن صدام حسين والتي كانت عيشة الملوك والأباطرة من حيث المال والسلطة والجاه قد خانوه لعدم أيمانهم بالمسألة كلها من الحرب ونتائجها الى طريقة أدارة صدام للأمور العسكرية والمدنية  الى قول أحدهم " أنها ؛أي الحرب؛ أنتحار" وقد كان فعلا يعني مايقول الى سلسلة الحروب التي أنهكت الشعب العراقي وأتت عليه وعلى أقتصاده ، أذا كان هؤلاء قد خانوه بالأستناد على ماذهبنا اليه فما بالك بالعراقيين البسطاء وهم ضحايا أصل ا!!!!!

لقد آن لهؤلاء أن يعرفوا أن سقوط نظام صدام في بغداد وليس سقوط بغداد بهذه السرعة المضحكة قد جاء كنتيجة منطقية جدا للأسباب التالية:

- لم يكن  لدى العراقيين أي أيمان بالحرب لكونها حرب صدام حسين والمطلوب كان رأسه وهي الحرب الأولى التي لم يكن صدام حسين راغبا فيها فعلا بخلاف حروبه السابقة لأن ثمنها رأسه وأولاده ناهيك عن أن العراقيين أنفسهم سعوا مرارا وتكرارا  فيما سبق أصلا  للأطاحة بالنظام ولكنهم لم يستطيعوا لأسباب موضوعية وأخرى ذاتية فألتقت لذلك توجهات العراقيين مع أصرار الأميريكين فأنتحر النظام شر أنتحار ولم ينتحر المغول على أسوار بغداد مثلما كان يتبجح صدام ويعوي نجله المتراجف عدي!!!!!

- أن تركيبة الجيش في العراق مبنية على قاعدة الولاآت وليس الكفاآت، ناهيك عن أن القيادة العليا للجيش ليس فيهم من هو عسكري أصلا فصدام وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة لم يكن عسكريا يوما وهو هارب من أداء الخدمة العسكرية كما هو معروف في العراق وأبنه عدي صاحب جيش فدائيي صدام كذلك والمرة الوحيدة التي أراد أن يتعسكر فيها قصف القوات العراقية المرابضة على الجبهة من ظهورها في حرب أيران وقصي أيضا وعزة الدوري نائب القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول عسكريا عن منطقة الشمال لم يكن عسكريا برغم نياشينه التي تدلى من ثقلها جسده المتهالك، ومزبان أيضا والقائمة تطول، والعسكري المحترف الوحيد الذي كان بينهم وزير الدفاع سلطان محمد لم يكن ليستطيع الأنتقال من بيت الخلاء الى الحمام دون أخذ الأذن من صدام، ثم أنه كسرت هيبته عندما أرسل قبل أثنتي عشرة سنه ليوقع على أستسلام القوات العراقية في خيمة صفوان.

- تداخل ظاهرة جيوش صدام: الحرس الجمهوري الخاص والحرس الجمهوري العادي والأمن والمخابرات والأستخبارات العسكرية والفدائيين وأشبال صدام وجيش الدولة العراقية والمرتزقة العرب والميليشيات المسلحة العراقية بمختلف تسمياتها كالجيش الشعبي مثلا وتقاطع الأختصاصات فيها مما يشتت الجهد الكلي للحرب ناهيك عن الواقع التسلطي لكل هذه الجيوش وكره أحدها للآخر.

- في الشمال ليس لصدام سلطه أو قاعدة جماهيرية، وللأكراد الذين يشكلون عشرين بالمئة من سكان العراق ثأرا لم ينسوه مع صدام وفي الوسط والجنوب أنتفض الشيعة الذين يشكلون 62%  من مجمل سكان العراق مرارا ضد صدام وكادوا أن يطيحوا به لولا أن هم له الطائفيون والمصلحيون. وأذا كانت نسبة 82% من سكان العراق ضد صدام، ومع أن صدام سني المذهب فأنه لايمثل سنة العراق وقتل منهم كثيرا، أفلا تكون نتيجة سقوط صدام بناء على هذه المعطيات طبيعية ومنطقية جدا!!!!!

- ثم أنه حتى لو صح ماذهبت اليه صحيفة الأسبوع المصرية عن خيانة هؤلاء كما تسميه هي، فهؤلاء مع الشهيد راجي التكريتي رحمة ألله علية  من التكارتة  بمثابة عمربن عبد العزيز من الأمويين وأن كانت توبتهم متأخرة فلقد حقنت دما عراقيا أسترخصه صدام كثيرا وبالغ في سفكه ولم يبادر يوما الى حقن ولو قطرة منه.

لقد جاء صدام من الجحور وبقي؛ وهو يريق الدم العراقي؛ متنقلا في الجحور ساكنا فيها وهاهو اليوم مطاردا يختبىء في الجحور متهيأ لحجز مقعده في مزبلة التأريخ بجدارة وهذا هو أفضل مكان يناسبه ويتناسب معه.

 

أبراهيم القريشي
[email protected]
أنتويربن- بلجيكا
علي كاظم سابقا


 



#أبراهيم_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبراهيم القريشي - عراقيات من ذاك الصوب مفاتيح بغداد و- ساسوكيات- صحيفة الأسبوع المصرية