أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - برتولد بريخت - غنائية لذكرى وفاة لينين














المزيد.....

غنائية لذكرى وفاة لينين


برتولد بريخت

الحوار المتمدن-العدد: 678 - 2003 / 12 / 10 - 05:53
المحور: الادب والفن
    


حين مات لينين
يقال إن جندياً من جنود الحرس
قال لرفاقه : لم أرد
أن أصدق : فدخلت، إلى حيث يرقد،
وصحت في أذنه : "إيليتش
المستغِلون قادمون !"فلم يتحرك. الآن
أعرف أنه قد مات.

حين يريد رجل طيب أن يمضي
بماذا يمكن للمرء أن يُبقيه ؟
أخبروه : لأي شيء هو ضروري.
هذا يبقيه.

ماذا كان يمكن أن يبقي لينين ؟

فكر الجندي
أنه حين يسمع أن المستغِلين قادمون
قد يكون مريضاً ورغم ذلك سينهض.
ربما أتى على عكازات
وربما جعلهم يحملونه، لكنه
سينهض وسيأتي
ليقاتل ضد المستغِلين.

كان الجندي يعرف أن لينين
ظل يقاتل طول عمره
ضد المستغِلين.
وحين ساهم الجندي
في اقتحام قصر الشتاء
أراد أن يعود إلى بيته، فهناك
كانت أراضي كبار الملاّك قد قسّمت فعلاً
فقال له لينين : انتظر قليلاً !
فما زال هناك مستغِلون.
وطالما بقي استغلال
يجب القتال ضده.
وطالما أنت حي
عليك أن تقاتل ضده.

الضعفاء لا يقاتلون. الأقوى منهم
ربما قاتلوا ساعة.
من هم أقوى، يقاتلون سنين عديدة. لكن
الأقوى يقاتلون طول عمرهم. وهؤلاء
لا غنى عنهم.

حين يتزايد القمع
تفارق الكثيرين شجاعتهم
لكن شجاعته تزداد

ينظم قتاله
من أجل درهم الأجر، وماء الشاي
والسلطة في الدولة.

يسأل الملكية :
من أين تأتين ؟
ويسأل المعتقدات : من تفيدين ؟
حيثما يخيم الصمت
سيتكلم
وحين يسود القمع ويجري الحديث عن القدر
سيسمي هو المسميات بأسمائها.

حين يجلس لتناول الطعام
يجلس السخط معه.
يصبح الطعام رديئاً
ويتبين ضيق الغرفة.

حينما مات لينين والحاجة إليه ماسة
كان النصر قد أحرز، لكن الأرض ترقد مهجورة.
كانت الجماهير قد انتفضت، لكن
الطريق ما زال يرقد في الظلام.
حين مات لينين
جلس الجنود على الطوار وبكوا
وهجر العمال آلاتهم
وهزوا قبضاتهم.

حين ذهب لينين، بدا
وكأن الشجرة تقول للأوراق : أنا ذاهبة.

لينين يجد مثواه
في قلب الطبقة العاملة الكبير.
كان معلمنا.
وحارب معنا.
إنه يجد مثواه
في قلب الطبقة العاملة الكبير.

http://yassar.freesurf.fr



#برتولد_بريخت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - برتولد بريخت - غنائية لذكرى وفاة لينين