أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مصطفى الخطيب - شافيز والأممية الجديدة














المزيد.....

شافيز والأممية الجديدة


مصطفى الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:57
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تابع الكثيرون حديث الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز على قناة الجزيرة، والذى أدان فيه العدوان الاسرائيلى على لبنان، تتويجا لقرار اتخذته بلاده بسحب سفيرها من اسرائيل،وبالطبع قد يتبادر للكثيرين أن هذا استهلالا لنقد "المؤمنون" العرب الذين لاموا حزب الله لأنه شيعى لايجوز تأييده

أو" الحكماء"الذين حذوا نفس الحذو، لأنهم لن يسمحوا لحزب الله بالزج بهم فى معركته ويخرجهم من معركة" التنمية"،عفوا فحقائق الأرض قد داستهم ،والخيبة الاسرائيلية قد خذلت آمالهم فى سحق حزب الله فى يوم او اثنين،كذلك فان ملايين الغاضبين على الأرض العربية قد أوسعت وجوههم بما يستحقونه.لهذا لن يشغلنى كثيرا هؤلاء.

لقد تحدث هذا الرجل بحب فياض عن العرب، من النبى محمد الى الرئيس ناصر ومن بدو الصحراء الى قناة الجزيرة،ولنا أن نسأل عن الأرض والبيئة الى أنبتت هذا الرجل ،ليس خافيا علينا جميعا أنها أرض أمريكا اللاتينية،هذه البلاد التى شهدت الكثير من الانتفاضات على الوحش الأمريكى الذى اعتبرها حديقته الخلفية،فرغم خسارته لبعض الأرض فى أجزاء من العالم ابان فترة صعود حركات

" التحرر" من الاستعمار القديم فى الخمسينات والستينات،الا أنه اعتبر هذه القارةخطا احمر لايجوز عبوره،حتى نجح فى ترويضها جمبعا بقتل جيفارا واسقاط الليندى وتدبير انقلابات الجنرالات فى كولومبيا والمكسيك والارجنتين وغيرها،وصارت "جمهوريات الموز"فى هذه القارة مصطلحا ونموذجا للتبعية،لكن ومنذ عدة سنوات فوجىء العالم مرة ثانية بفنزويلا و البرازيل و تشيلى و بوليفيا بصعود رؤساء ينتمون الى أحزاب اليسار،نعم صعود للحكم، وليس فقط صعودا سياسيا ينافس كحركات معارضة نشطة ،ولكن فوزا سياسيا مجيدا يحمل شخصيات تتحدث بدون تورية عن انتمائها اليسارى وانحيازها للفلاحين والاجراء،رؤساء"بجد"يلعنون الاستعمار والهيمنة الأمريكية(قولا وفعلا)، ويتحدون أمريكا ويطردونها، لان زراع الحديقة الخلفية قد استيقظوا وجاءوا ليتسلموا مازرعت ايديهم، زعماء حملهم الصندوق الانتخابى بعد أن قضى بعضهم قرابة النصف قرن فى النقابات او احزاب المعارضة الحقيقية،جاءت لحظة أن تكافئهم الجماهير على صدقهم لأنهم أجادوا لغتها الخاصة،ولم يفهموا ألعاب التوازنات،ومعارضة الأضواءوالفضائيات،زعماء صرعوا التنين الأمريكى عبر انتصارات ديمقراطية مجيدة،بدون اى شبهة عن الانقلابية او الديكتاتورية،لقد أدى سقوظ الاتحاد السوفيتى –بصرف النظرعن الخلاف حول تقيييم التجربة السوفيتية- الى انقلاب خطير فى التوازن الدولى، ولم يعد أمام الشعوب الا أن تعيد تشكيل امميتها الجديدة،واذا كانت البديهية الاساسية أن بناء القوة الذاتية هو أساس ومصدر كل قوة، الا أن الحاجة لأممية ديمقراطية جديدة فى ظل الانفراد الأمريكى أصبحت ضرورة تفرض نفسها، وأن شافيز فنزويلا، ولولا البرازيل، ونصر الله لبنان، وزعماء المظاهرات المليونية ضد حرب العراق فى لندن وروما ومدريد،وعضوة الكونجرس التى أخرجت من القاعة وهى تهاجم غزو العراق فى وجود الدمية" المالكى"، ورجال الطائفة اليهودية الصغيرة الموجودة فى أمريكا و التى لا تؤمن باسرائيل كدولة لليهود وتشارك فى كل مظاهرات واشنطن ،وقساوسة كنيسة المهد الذين احتضنوا المقاتلين الفلسطينيين لعدة أسابيع ،... كل هؤلاء هم الظهير الجديد ،والعمق الذى لن يسقط بغزو عسكرى أو تآكل بيروقراطى،عمق وظهير ديقراطى أنضجته سجون الديكتاتوريات العسكرية و معارك النقابات وانتخابات البلديات والروابط الطلابية،وحملات الدفاع عن البيئة ومظاهرات مناهضة العولمة،عمق وظهيرانسانى وطنى ديمقراطى ثورى أنضجته المعارك

" الصغيرة" حتى صار" كبيرا".

مصطفى الخطيب

4/8/2006



#مصطفى_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مصطفى الخطيب - شافيز والأممية الجديدة