أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موفق نيسكو - الفرق بين اللغة الآرامية أو السريانية، والأكدية بلهجتي بابل وآشور ج3















المزيد.....

الفرق بين اللغة الآرامية أو السريانية، والأكدية بلهجتي بابل وآشور ج3


موفق نيسكو
(Mowafak Nisko)


الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 03:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1: يقول الدكتور إبراهيم السامرائي: اللغة الأكدية بلهجتيها البابلية- الآشورية، تبتعد كثيراً عن أخواتها الساميات حتى إن جماعة من المعنيين بالآشوريات يرون أن اللغات السامية جميعها بما في ذلك العربية والحبشية تؤلف مجموعة مستقلة بالقياس إلى الآشورية التي فقدت الكثير من السامي القديم كفعل الماضي وأصوات الحلق، ولذلك فالآشورية تدرس مع البابلية فقط. (التوزيع اللغوي والجغرافي في العراق، ص59-60).
2: في كتابه، التأويل Scholion، يقول الراهب السرياني الشرقي النسطوري ثيودوروس بركوني سنة 600 تقريباً، وهو من قلعة سكر العراقية حالياً، من كنيسة الآشوريين والكلدان الجدد الذين سَمَّاهم الغرب: إنك لو قابلتَ اللغة البابلية القديمة مع السريانية فلن تجد فيها واحداً بالمئة من السريانية. (التأويل، باريس1910م، سرياني مج1 ص113. نشره المطران أدّي شير).
3: يقول المؤرخ أحمد سوسة: تُعد اللغة الأكدية فرعاً من لغة الجزيرة العربية الأم، وأصبحت اللغة الرسمية في العراق القديم بابل وآشور، وهي تتميز عن اللغات السامية الغربية، أي لغات سوريا، واستمرت حتى العصر البابلي الثاني أواخر القرن السابع قبل الميلاد، ثم أزاحتها اللغة الآرامية وأزالتها من التداول، وقد اقتبس الأكديون خطهم من السومريين وحوروه ليتلاءم مع لغتهم، وقد استعارت اللغة الأكدية عبارات جمة من اللغة السومرية. (تاريخ حضارة وادي الرافدين، ج2 ص24).
4: يقول الدكتور عامر سليمان عضو المجمع العلمي العراقي وأستاذ اللغة الأكدية في كلية الآداب- جامعة الموصل في كتاب اسمه: اللغة الأكدية (البابلية- الآشورية): في بداية الأمر شاع استعمال اسم الآشورية على اللغة الأكدية لأن الآثار اكتشفت شمال العراق، وبعدها توضَّحت الصورة والعلاقة بين الآشورية والبابلية، فأُطلق عليها الأكدية منذ منتصف القرن الماضي، وجاء اسم اللغة الأكدية في الكتابات المسمارية (Lisan Akkadi لسان أكدي)، ولصعوبة الأكدية وتعابيرها الصوتية أضاف لها العلماء الذين اكتشفوها رموزاً أخرى، وتميزت لهجة بابل وآشور الأكديتين بخصائص لكل منهما، وقد تأثرت الأكدية بالسومرية كثيراً ودخلت إليها مفردات سومرية الأصل واكتسبت صيغة أكدية وكأنها أكدية الأصل، ولم يقتصر تأثر الأكدية بالسومرية بل تعداها إلى الأساليب النحوية أيضاً، واستمرت اللغة الأكدية حتى أواخر الألف الأول قبل الميلاد حيث بدأت تصارعها اللغة الآرامية بخطها وأبجديتها البسيطة حتى تمكنت منها وأزاحتها، وظلت اللغة الأكدية بلهجتها البابلية تُستعمل في عهد الدولة الكلدية (636-639 ق.م.) وبدأت تدريجياً بشكل واضح تتأثر باللغة الآرامية وأبجديتها وخطها، ويضيف قائلاً: كان أكثر الباحثين باللغة الأكدية المكتشفة من اليهود، لذلك لم تخلُ الدراسات من مقاصد سياسية ودينية، فهم نقلوا النصوص إلى القواميس بالحرف اللاتيني والعبري وقارنوا بين الأكدية والعبرية وتم تدريسها في العديد من الجامعات الصهيونية، وأحد الأهداف كان كتابة اللغة الأكدية بالحرف العربي. (اللغة الأكدية "البابلية- الآشورية"، ص16، 44-45، 69، 93-94، 99، 104-112، 118).
5: إلى جانب العهد القديم الذي يذكر اسم اللغة الآرامية في (عزرا 4:7، دانيال 2:4، 2 ملوك 18:26، وإشعيا 36:11)، نورد هنا شواهد من الآثار الآشورية تحديداً على أن اللغة التي استعملتها الدولة الآشورية بعد اضمحلال لغتها الأكدية، هي الآرامية (السريانية) وليست الآشورية، وتسمية آشوريي اليوم الجدد للغتهم، آشورية، هو تزوير لغرض سياسي، فالشعب الآرامي ولغته يختلف عن الشعب الآشوري ولغته، والآشوريون القدماء أنفسهم فرَّقوا بين لغتهم الأكدية القديمة والآرامية، لأن الدولة الآشورية القديمة كانت في آخر قرنين قبل سقوطها دولة آرامية، لغةً، ثقافةً، وأغلبية آرامية عنصراً، وندرج عدة قطع أثرية ورسائل:
ا- سنة 1979م اكتشف في تل الفخيرية تمثال هدد يسعي شمس نوري يعود لنهاية القرن التاسع قبل الميلاد تقريباً، وهو ملك مملكة بيث بحياني الآرامية، وعلى التمثال كتابة ثنائية باللغتين الأكدية والآرامية.
https://h.top4top.io/p_1956o0zgh1.png

https://i.top4top.io/p_1956lzr342.png
ب- رسالة من سرجون الثاني يؤنب موظفه لأنه كتب بالآرامية فيقول الموظف: إذا كان مقبولا للملك دعني اكتب وابعث رسالتي بالآرامية على رسائل ملفوفة، وكان جواب الملك: لماذا لم تكتب لي بالأكدية على رقم طيني، رسائلك التي كتبتها يجب أن تتوقف بهذا الأمر الملكي.
ج: رسالة بعث بها حاكم آشوري إلى الملك يقول فيها: الرسالة الآرامية التي كتبتها للملك سيدي.
د: ورد عدد من أسماء الكتاب الآراميين في الدولة الآشورية مثل، أباكو ونوريا، أحو، عوبري، حملا، أيلي.
ه: ورد ذكر اللغة الآرامية في البلاط الآشوري من حاكم صور المدعو قوردي- آشور- لامور إلى الملك الآشوري يقول فيها: بعثت نابو- اوشيزب مع الرسالة الآرامية من مدينة صور.
و: رسالة عن ستة أشخاص معروفين مدونة أسماؤهم في الوثائق الآشورية والآرامية، لدفع الضريبة في نهاية السنة.
ز: عُثر في نمرود ونينوى على نقود وصكوك وأختام وتماثيل بالمسمارية والآرامية، بعضها يحمل أسماء ملوك آشور.
ج: وردت عدة نقوش آرامية كنقش قصر تل بارسيب لعهد الملك تغلاث فلصر يظهر فيه كاتبان أحدهما آشوري يكتب بالمسمارية على طين وآخر آرامي يكتب بالآرامية على البردي، (الدكتور يوسف قوزي، كلية اللغات جامعة بغداد، ومحمد كامل روكان، كلية الآداب جامعة القادسية، آرامية العهد القديم، ص15-20. وانظر الدكتور عدنان حميد ألويس، كلية اللغات، بغداد، دراسة في آرامية بلاد آشور معززة بنص آرامي جديد من نينوى (تل النبي يونس)، مجلة بين النهرين 1990م، ص3).
https://j.top4top.io/p_19562m3f23.png

ومنذ القرن الثامن قبل الميلاد أصبحت الآرامية لغة الدولة الآشورية وصار لها كُتَّاب ورد ذكرهم في النصوص الآشورية بصيغة: Lu A, Ba, Mes Kur Aramaia، والجزء الأول يعني كُتَّاب، وترجمته الحرفية (رجال ألاف باء)، والثاني الآراميين، ويعني (الكتبة الآراميين).
ح: يقول الدكتور أ، دوبون سومر: هناك رسالة مهمة بالآرامية تعود إلى عهد آشور بانيبال تُسَمَّى صدفية آشور وجَّهَهَا موظف آشوري يدعى براتير إلى موظف آشوري آخر يدعى فيراور، وتمَّ اكتشاف مصطلحات آرامية كثيرة تدل على استعمال اللغة الآرامية في آشور وبابل، منها قوائم بأسماء تسليم حصص النبيذ في مدينة نمرود، ونقوش على الأوزان وعقود البيع والشراء وغيرها (الآراميون، ترجمة الأب ألبير أبونا، ص 108.)
6: تقول الدكتورة بهيجة خليل مديرة المتحف العراقي/ بغداد: استُعمل الخط المسماري لتدوين لغتين هما، السومرية والأكدية، واللغة الأكدية فرعان، الآشورية والبابلية، والأكدية هي الفرع الشرقي من لغات أقوام الجزيرة العربية الأقوام الجزرية)، أمَّا الآرامية فهي من الفرع الغربي، وجاءتنا نصوص من المسمارية والآرامية منذ القرن السابع قبل الميلاد، ونتيجة لاكتشاف آثار الكتابة المسمارية التي تعود للحقبة الآشورية في الألف الأولى قبل الميلاد، ظهر علم الآشوريات، وتتحدث بإسهاب عن مراحل تطور اللغة الأكدية ( الكتابة، مجموعة مؤلفين، حضارة العراق، بغداد 1985، ج1 ص228-229، 234-235، 240).
7: يقول الدكتور والآثاري بهنام أبو الصوف: بعد سقوط الإمبراطوريتين الآشورية والكلدية (البابلية الثانية) سنة 612 و 539 ق.م على التوالي، انتهت تقريباً اللغتان الآشورية والبابلية من التداول في بلاد الرافدين والأقطار المحيطة في فلك هاتين الدولتين ما عدا استمرار الخط المسماري في بعض المدونات الكهنوتية والتراثية، وجد آخرها في مدينة الوركاء في العهد السلوقي بعد الإسكندر بسنوات (200 ق.م تقريباً)، وحلَّت الآرامية في معظم بلاد الرافدين وكل بلاد آشور تدريجياً، واستعمل الآشوريون الكتبة الآراميين فتجد مع الكاتب الآشوري بالمسمارية على الطين مدون آخر آرامي بيده جلد غزال يكتب بالآرامية، وفي مرحلة معينة أصبحت هناك لغة ثنائية آشورية بالمسماري وآرامية بالآرامي، وحتى سقوط آشور كانت تجاورهم اللغة البهلوية، لغة الدولة الأخمينية المنتصرة التي احتلت بابل سنة 539 ق.م، وبسبب هذه الأحداث لم يتبق في بلاد الرافدين أية لغة آشورية أو كلدية بابلية عدا مخلفات قليلة كهنوتية في المراكز الدينية المحافظة، وهذه أيضاً كانت في طريقها إلى الانقراض كما انقرضت قبلها بأكثر من ألف سنة السومرية، وآخر كيان سياسي للآشوريين بعد سقوط نينوى كان في حرَّان حيث قضى عليهم نبوخذ نصر، وتأسيساً على هذا، فمن كان يتكلم باللغة الآشورية، لغة الحاكمين في الإمبراطورية الآشورية، انقرضوا تماما في مطلع القرنين الخامس والرابع ق.م، وما بعدهما حتى مجيء المسيحية حيث كانت اللغتان السائدتان هما، الآرامية واليونانية.
وشكراً/ موفق نيسكو / يتبع جزء 4



#موفق_نيسكو (هاشتاغ)       Mowafak_Nisko#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين اللغة الآرامية أو السريانية، والأكدية بلهجتي بابل ...
- الفرق بين اللغة الآرامية أو السريانية، والأكدية بلهجتي بابل ...
- الآشوريون ونظرية الاشتقاق، ومعنى آسور بالأكدية والسومرية
- البطرك ساكو مجدداً: الكلدان والآشوريون أصلهم يهودٌ، لا عراقي ...
- بعد فشل أور الكلدان، ساكو يقترح اسم بغداد للكلدان
- أول ترجمة لأقدم نص سرياني لقصة أهل الكهف
- إلى بابا روما: الكتاب المقدس ليس كتابَ تاريخٍ وجغرافية
- البطرك ساكو يؤكِّد: يونان النبي (يونس)، أسطورة
- العلاَّمة ألفونس منكانا وتاريخ أربيل لمشيحا زخا
- فضيحة وصف البطرك ساكو طقس الآشوريين بحديقة حيوانات
- المؤرخ القدير طه باقر والآشوريون والكلدان الجدد
- صدور كتابي: اسمهم سريان لا آشوريون ولا كلدان
- تزوير طريف لبطريرك الكلدان الجدد عمانوئيل دلي
- الفرق بين اللغة الآرامية (السريانية)، والأكدية بلهجتي بابل و ...
- مسيحيو العراق والرحَّالة كارستن نيبور
- هفوة صغيرة للأب ألبير فيها فائدة كبيرة
- ترجمة وتحقيق الآشوريون الجدد للبروفيسور جون جوزيف ج6 والأخير
- ترجمة وتحقيق الآشوريون الجدد للبروفيسور جون جوزيف ج5
- البطريرك ساكو ومشكلة اللغة العربية
- ترجمة وتحقيق الآشوريون الجدد للبروفيسور جون، ج4


المزيد.....




- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف قاعدة -نيفاتيم- الصهيونية+في ...
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- لولو صارت شرطيه ياولاد .. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد ع ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا ميناء عسقلان النفطي ...
- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موفق نيسكو - الفرق بين اللغة الآرامية أو السريانية، والأكدية بلهجتي بابل وآشور ج3