أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن هاشم - أنصار اسرائيل لا أنصار المقاومة



أنصار اسرائيل لا أنصار المقاومة


أيمن هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رتل من السيارات يشق الصمت لمرات , كسكاكين أصبح في آخر الليل,
يشق الحي أيضاً, ونوم النائمين بأبواقه الزاعقة.
وأنا أقطن في ضاحية "غير جنوبية " من دمشق, سعيدٌ بتنوع السكان,
فالأحياء الاصيلة سيئة رغم أصالتها, سيئةٌ في زمن البؤس الطائفي .
أما في هذا التكتل المتنوع في حينا فسيارات محتفلة وأعلام وصور,
وأكثر هذه السيارات مما أنتجه أحد فسادي القطاع العام والجيش ,
ذكرت انهم أ طلقوا لأبواقهم العنا ن حتى الثالثة ليلاً,
و انفعالهم الليلي هذا متماه مع الموقف الرسمي "النهاري " فلا ضير.
والغريب أنهم يتضامنون " زمورياً " وكانوا يفعلون هذا حتى أثناء
اللقاء الأثير للسيد نصر الله في قناة الجزيرة .
أيقظتني في الخامسة صباحاً سيارة مناضلة تزعق بعنف,
فجلست لاكتب أنهم أنصار اسرائيل لا أنصار المقاومة,
فبكل بساطة فان هؤلاء المتظاهرين "تظاهراً"
هم من أمثال متظاهري صدام في بداية هذا القرن المفعم بالنضال,
أما بالنسبة لحزب الله ومقاومته فلا رأيي ولا آراؤهم ستضيف
أو تنقص حقيقة من جنون الحرب أو من صمود المقاتلين, وبما ان
رأيي مثل آرائهم الرسمية سأخبرهم أنني حييت نصرالله كونه الزعيم
العربي الوحيد الذي قدم ولده فداء لبلده
(فالزعماء الآخرون يقدمون بلدانهم فداء لأولادهم)وحييته عند تحرير الجنوب اللبناني,
وحييت نصر الله كزعيم ديني غير تكفيري , مختلف عمن نعرف من الزعماء الدينيين
لكنني غضبت يوم ساوى شعبي مع حكومتي واعتبرت أنني نلت منه اهانة شخصية
رغم عموميتها, اهانة تجاوزتها بعد هذه الحرب لأنني أدرك أن وحشية اسرائيل
التي أظهرتها في لبنان ليس من أجل جنديين أسيرين بل من أجل المشروع
المتحفزدائما ً وكان يمكن أن يبدأ في أي وقت ولاأظن كما يظن المسالمون جداً
أن تلك الجبهة ستبقى هادئة دائماً مهما أوغلنا في تساهلنا وانبطاحنا أمام اسرائيل
فهي دائماً تريد المزيد ولن تقبل الا بعبوديتنا.
*
- هذه الحرب هي التي تقرر مصير الجميع.
نعم ... فصمود المقاومين يعني أن نستعيد شيئاً من التوازن المفقود,
فنحن نمشي بذل , ونعيش بذل, من اسرائيل واخوانها الواضحين ,
ومهما يكن من أمر فلا مشروع عربي قد اتضحت ملاحمه بعد ,
وان قلتم ان الصراع بين مشروعين ( الايراني والاسرائيلي ) ولا خيار ثالث
فآخر ما يمكن التفكير به هو الانحياز للمشروع الاسرائيلي الامريكي
لأنه مامن هامش لنا به كمواطنين ولو انحاز له كل القادة العرب لما يحقق مصالحهم .
أعود للسيارة غير العاقلة التي أزعجني نضالها بين الثالثة والخامسة صباحاً
فأقول : ثقة القوة تجعل نصر الله يقول انهم بعد انتهاء الحرب سيحاسبون فاما أن
يتسامحوا أو لا, وبما أنني شبه مواطن ولا حول لي فأنا أحلم بعد انتهاء
(السلم المزيف ) بمحاسبة المناضلين المزيفين , بمحاسبة من ضرب (بنيتنا الفوقية).
حقًا ....
ربما أنا شخص حاقد حسب المنظور الرسمي ,
بينما أنا شخص وطني حسب منظوري,
وطني غير مزيف, دون أبواق سيارات, ودون شعارات, دون جرائد رسمية "مهلهلة وتهلل"
دون سلاح, ودون قبور تشبه القصور .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعود فتىً
- الرائع سمير قصير....................بقتلك يسعون بنا الى الها ...


المزيد.....






- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن هاشم - أنصار اسرائيل لا أنصار المقاومة