أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل عبد الزهرة شبيب - الشعب اللبناني ضحية ارتفاع الأسعار وسوء الادارة














المزيد.....

الشعب اللبناني ضحية ارتفاع الأسعار وسوء الادارة


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6871 - 2021 / 4 / 17 - 10:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يشهد لبنان حاليا أزمة اقتصادية تصاعدية يرافقها شح في الدولار لدى المصارف حيث منع المودعون من سحب اموالهم بالدولار بشكل غير قانوني وقيدت المصارف اللبنانية عمليات التجار لسحب الدولار، ما ادى الى ارتفاع الأسعار. وتشير التقارير الى ان ارتفاع أسعار المواد وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين اللبنانيين تعود إلى العديد من الأسباب منها : ١_ مبادرة بعض المصارف الى سحب الدولار من السوق لرفع رساميلها وفق ما طلبه مصرف لبنان المركزي.
٢_إعادة فتح الأسواق بعد إقفال الأسابيع الماضية وحاجة التجار الى الحصول على الدولار لشراء بضاعة جديدة.
٣_انسداد كل المنافذ السياسية وافتقار الناس إلى الأمل والأمان ما يدفعهم الى استبدال ما يملكون من ليرات بالدولار تحسبا للمجهول.
٤_أسباب تتعلق بالأزمة البنيوية للاقتصاد اللبناني والتي لم تعد تنفع معها المعالجات التقليدية.
٥_ عمقت جائحة كورونا من أزمات لبنان الاقتصادية والصحية.
٦_قيود المصارف على الودائع وأفعال سوق مواز لسعر الصرف الرسمي للدولار.
٧_ لعبة الصرافين والمصارف وشح الدولار.
٨_ توقف التجار والمستَوردين عن البيع بالدين والدفع نقدا.
٩_ استيراد البضاعة بالعملة الأجنبية بسعر الصرف الموازي.
١٠ _ تهافت المواطنين على شراء السلع خوفا من انقطاعها، ما ادى الى ارتفاع الطلب بالنسبة للعرض مؤديا الى ارتفاع في الأسعار.
١١ _ تو قف بعض الشركات عن توزيع بضائعها على كافة الأراضي اللبنانية بسبب الأقفال ما انتج انخفاض في مخزون البضائع في الأسواق.
لقد حذرت العديد من التقارير الدولية من خطورة الوضع في لبنان حيث اشار تقرير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا ( الاسكوا) الذي نبه الى انه قد يتعذر على نصف سكان لبنان من الوصول إلى احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وارجع التقرير ما توصل اليه الى اعتماد لبنان بشدة على الواردات الغذائية لتأمين حاجات سكانه، كما ساهمت عوامل أخرى في ذلك مثل الانفجار الهائل الذي دمر جزءا كبير ا من مرفأ بيروت المنفذ الرئيسي لدخول البضائع الى لبنان، وانهيار قيمة الليرة اللبنانية بمقدار ٧٨٪ بتدبير الأقفال التي اتخذت الاحتواء جائحة كورونا والارتفاع الحاد في معدلات الفقر والبطالة. وفي ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية في لبنان بقيت الرواتب والاجور دون أي تغيير . وقد ارتفعت اسعار المواد الغذائية عن العام ٢٠١٩ الى نحو ٢٠٠٪ ما يعني ان الأسر اللبنانية الأكثر ضعفا عاجزة عن تأمين سلتها الغذائية الكافية من الكمية والنوعية. ويلاحظ اليوم ان الكثير من السلع والموا د الغذائية وغير الغذائية متوفر ة في لبنان لكن المواطنين باتوا لا يملكون المال الكافي لشرائها. واحتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان لغالبية الشعب اللبناني فقد خرج مئات اللبنانيين في العاصمة بيروت بدعوة من الحز ب الشيوعي اللبناني بتاريخ الثامن والعشرين من أذار / مار س ٢٠٢١ للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية حيث رفع المتظاهرين شعار ات تطالب بتأمين السكن والتعليم والخد مات الطبية. ودعا الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ( حنا غريب) في كلمته أثناء المظاهر ة الى:(( بناء دولة علمانية وديمقراطية وبناء ائتلاف وطني بديل عن المنظومة السياسية الحالية))، واضاف (( نزلنا الى الشارع لمحاسبة المتسببين بالانهيار الاقتصادي، ومن فشل في ادارة البلاد عليه أن يرحل.))، ويرى الحزب الشيوعي اللبناني ان المنظومة السلطوية المتمسكة بنظامها الفاشل هي من تتحمل المسؤولية في هذا الانهيار وهي التي جعلت الدولة مساحة للمحاصصة الذهبية والحزبية. حيث كشفت البلاد امام المزيد من التدخلات الخارجية والضغوط الأمريكية مما أضعف القدرة على مقاومتها وافقدها كل إمكانيات بناء المرتكزات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية التي تلبي احتياجات المواطنين بما فيها القدرة على مواجهة الكوارث. وفي هذا السياق تندرج حلقات الانهيار الاقتصادي والمالي الراهن والعجز الفاضح عن تأمين ابسط الخدمات العامة لمواجهة وباء الكورونا واستفحال أزمة الكهرباء والمحروقات وهذه كلها َمقدمات الكارثة الكبرى التي توجها زلزال مرفأ بيروت والذي من تداعياته المزيد من الانهيار الاقتصادي والمالي. وبما ان شهر رمضان المبارك قد حل فستبقى الأسعار مرتفعة وستزداد ارتفاعا طالما بقى الوضع السياسي على ما هو عليه وسيعاني الشعب اللبناني وخصوصا الفقراء
و الكادحين في ظل الارتفاع الفاحش في الأسعار وعدم تصحيح الأجور والرواتب وسيستقبل فقراء الشعب اللبناني والمتضررون من تدهور الوضع الاقتصادي بسبب سوء الادارة والتخطيط عيد الفطر بالقول بأي حال عدت يا عيد..



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية وغياب الاستراتيجيات الاقتصادية في العراق
- تجربة الخصخصة في العراق
- أسباب وآثار هجرة رؤوس الأموال العراقية على الاقتصاد العراقي
- الحزب الشيوعي العراقي وتطويق شرور الفساد المالي والاداري في ...
- هل هناك احترام لسيادة القانون في العراق ؟
- الى متى يبقى الاقتصاد العراقي اقتصادا ريعيا استهلاكيا استيرا ...
- هل عالجت الحكومات المتعاقبة منذ 2003 والى اليوم ظاهرة الفقر ...
- الأولوية لإصلاح الإقتصاد العراقي
- الفساد في العراق يبدأ من الموازنة العامة للدولة
- الأمية والتخلف في العراق وجهان لعملة واحدة
- عندما كانت أسعار النفط مرتفعة ,هل استفاد فقراء العراق من عائ ...
- لماذا يعد الأمن الغذائي مهما ؟
- مشروع موازنة العراق لعام 2021 اكد على الاستمرار بالاقتراض ال ...
- أهوار الجبايش منطقة سياحية مهملة كغيرها من مناطق أهوار العرا ...
- تحول العراق الى بلد مستورد لكل شيء
- سوق الهنود ( المغايز) في البصرة , نكهة تتميز بها المدينة .
- هل يتميز الاقتصاد العراقي الراهن بإنحسار قدراته الانتاجية وت ...
- هل يمكن الحديث عن نجاح خطط التنمية الوطنية في العراق منذ 200 ...
- المشهد الاقتصادي التونسي
- بمناسبة الذكرى 87 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي في 31 مارس / ...


المزيد.....




- الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر ...
- الموساد الإسرائيلي.. كشف خفايا الحرب على غزة
- تونس.. هل تؤثر العقوبات المفروضة على مباراة الأهلي والترجي؟ ...
- غنائم روسيا من أسلحة الناتو
- فتاة المقطم.. مصرية تعترف بتهمة قتل-المتحرش- بضربة مشرط وتثي ...
- أربع مذيعات في بي بي سي يرفعن قضية أجور ضدها
- مناهل العتيبي: ما تفاصيل الحكم على الناشطة الحقوقية السعودية ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- سانشو .. من الاستبعاد في مانشستر إلى التوهج مع دورتموند
- استخباراتي أمريكي سابق: الوحدات الأوكرانية تلقي أسلحتها وتهر ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل عبد الزهرة شبيب - الشعب اللبناني ضحية ارتفاع الأسعار وسوء الادارة