أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ورد الخياط - قال - مستشفياتنا عامرة و سرائرها كافية - الجنابي : هل عين وزيرا للصحة أم الدفاع ؟














المزيد.....

قال - مستشفياتنا عامرة و سرائرها كافية - الجنابي : هل عين وزيرا للصحة أم الدفاع ؟


ورد الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 478 - 2003 / 5 / 5 - 03:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


لا أعرف على وجه الدقة ما الذي جعل قوات التحالف تعين السيد  الدكتور علي شنان الجنابي وزيرا للصحة ، رغم تاريخه و رغم الوعود بعدم الإتيان بأي من رموز الحكم السابق و بأن الحكومة الجديدة سيختارها عراقيون ، و لكن ما أثارني للكتابة الآن و على عجل هو التصريح الأول الذي أتحفنا به السيد الوزير في هيئة الإذاعة البريطانية بعد ساعات من تعيينه و الذي أصر على تكرار أن الأمريكان كانوا يشاورونه في شأن هذا الأمر منذ أسبوع كامل  !! ، فعندما سأله المذيع عن المستشفيات الميدانية التي تتواجد حاليا في بعض المناطق بالعراق كالمستشفى السعودي و الأردني و الكويتي و نية بعض الدول إرسال المزيد منها ، رد قائلاً أنه لن يسمح لأي مستشفى بالعمل دون  إذن "مركزي " من وزارته  و أنه لن يسمح بأي فوضى ، و أن هؤلاء دخلوا للبلاد أثناء الحرب و دون تنسيق منا لمجيئهم  ، و أنه عمليا لا حاجة الآن لمثل هذه المستشفيات لأن " مستشفياتنا عامرة و سرائرنا كثيرة " ( أنا لا أفهم معنى كلمة عامرة هنا ؟ عامرة بالمرضى و الجرحى  ؟ ربما .....) و لا نقبل عمل أي جهة مهما كانت في العراق دون إذن منا ، و أعرب عن " عميق قلقه " من وجود مثل هذه المستشفيات في " القطر " !!
  على كل : ليرجع السيد الوزير إلى مكتب الصليب الأحمر ببغداد و يطلب منهم نسخة من تقريرهم عن تدني أحوال المستشفيات بالعراق ، أو ليستمع لما قاله منسق الشؤون الإنسانية في العراق راميرو لوبيس دا سيلفا أمس من كون العراق لا يزال مهددا بكارثة إنسانية ، صحية غذائية في الجزء الأكبر منها ، أو تقرير الأمم المتحدة الأخير عن خطورة الوضع الصحي بالعراق من جراء العمليات العسكرية أو لتسرب بعض المواد الخطرة من المعامل أو بسبب تلوث المياه الخ .
و ربما سمع سيادته أن مجموعة من الأطباء و الصيادلة قاموا بافتتاح عيادة و صيدلية اليوم الأحد  بمدينة البصرة لخدمة المواطنين بصفة عاجلة ، هؤلاء يتعاونون مع فريق من وكالات الإغاثة الدولية ، تماما مثلما حدث في مستشفى اليرموك التعليمي – الذي أغلقه البعثيون و أتوا على ما فيه من معدات قبل الرحيل - عندما قام الأطباء وبالتعاون مع الهلال والصليب الأحمر والحوزة العلمية بفتح المستشفى واستقبال المواطنين ، فكيف  سيعاملهم السيد الوزير خاصة أنهم لم يأخذوا منه إذنا ؟ و أن الكثير من هؤلاء جاؤا أثناء غياب معاليه أثناء الحرب ؟
و قبل أن أنسى كنت أود أن أزف لمعاليه جهد بعض العراقيين بجمهورية التشيك الذين يلحون الآن على منظمات إنسانية هناك لإرسال مستشفى ميداني ، و لكني الآن لا أعلم ماذا سيكون رد فعل الجانب التشيكي و  بقية الدول و هيئات الإغاثة الراغبة في مساعدات طبية عاجلة بعد هذا التصريح الغريب .
أما عن خطة معاليه لعمل الوزارة في هذه الظروف فقد سمعت معاليه يعرض التقسيم الإداري لوزارته و كأنه يعرضها أمام ...... .
و عندما سأله المذيع عن الدور المنوط بوزارته حاليا فقال بالحرف أن وزارة الصحة ترتبط مع الكثير من الأبعاد في العراق و هي على الترتيب : الأمن و الماء و الكهرباء ثم الغذاء و البيئة ، لم أصدق نفسي ، لقد قال الأمن رقم واحد !! نعم الأمن رقم واحد!!  ، أما عن أولوياته التي سيطبقها في الوزارة فهي ضمان دوام الموظفين و مراجعة السجلات الرسمية ثم حث الموظفين و الأطباء على تقديم جهودهم لخدمة المواطنين !! أي أنه وضع  الاعتبارات الروتينية في المقام الأول فالثاني ثم أعقبهما بحث الكادر الإداري على تقديم الجهود !!!!
و عما يطلبه من قوات التحالف فإن الوزير رد انه تناقش بالفعل معهم منذ أسبوع كامل !! و اتفقا على حتمية الحفاظ على الأمن و ألا يُغير شيء من النظام الطبي السابق لأنه كان نظاما متكاملا و ناجحا بدليل انه استمر طوال فترة الحصار الاقتصادي على العراق ل13 عاما !!!! هذا هو ما قاله بالحرف و حسب ترتيب الأولويات التي بحثها مع الأمريكيين !!
و عندما بادره المذيع بالسؤال عن أي تغييرات للمرحلة الحالية قال : لا أعتقد أننا نحتاج لتغيير فالنظام المطبق هو الأمثل و إن حدث و احتجنا لتغيير فإن ذلك يتم بصورة علمية و استشارية كعادتنا دائما ، حيث كنا نشكل لجان علمية على أساس الخبرة و تناقش التغييرات و الاحتياجات و ترى إمكانية تنفيذها !! هل السيد الوزير يقوم بدعاية انتخابية للوزير – و النظام  السابق الذي كان يعمل وكيلا لوزارته ؟؟؟؟
و عن الدعوة لعودة الكفاءات العلمية و الطبية من الخارج الآن ، فالوزير يقول أن هذا ليس نداء جديدا على الإطلاق – فهل يقصد سيادته دعوة صدام لعودة العراقيين ؟؟؟
و يضيف العراقيون أولى من غيرهم بخدمة وطنهم ، فهل سيرفض السيد الوزير مثلاً الأدوية القادمة من خارج العراق و يفضل الأدوية المحلية ؟ هل هناك أدوية محلية وطنية ؟ و أخرى مستوردة عميلة ؟ لا أفهم .. بوسعه أن يعلن عن ضوابط لمثل هذه الأمور ، أما أن يتحدث بهذه اللغة و التعبيرات و الأولويات  فهو  أمر لا أقوى على فهمه أو تفسيره .
 أخواني : ببساطة السيد الوزير يتحدث بلهجة أمنية متعالية – و كيف لا و الأمريكان قد شاوروه لمدة أسبوع على حد قوله ، و ينظر بريبة لجهود إنسانية ، و يرى أن هؤلاء استغلوا غياب الحكومة العراقية – التي لازال يقر بها في عقليته – لذا يرفض وجودهم ، و لو أنني لم أتابع الحرب لحظة بلحظة ، لقلت أن الرجل يتحدث قبل عام مثلا ، هذا هو المسئول عن وزارة الصحة ، فأغيثونا أجاركم الله .



#ورد_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو مرعب يظهر لحظة اجتياح فيضانات مدمرة شمال أفغانستان.. ش ...
- مشهد مرعب متداول في الصين.. متسلقون علقوا لأكثر من ساعة على ...
- الدفاع الروسية: هجوم أوكراني بالصواريخ استهدف مناطق سكنية في ...
- -إسرائيل ستدفع ثمن التردد في اتخاذ القرار في غزة- - جيروزال ...
- هاغاري: -العملية الدقيقة ضد حماس في رفح مستمرة-
- رئيس المجلس الأوروبي يدعو إسرائيل لعدم شن عملية برية في رفح ...
- الكويت.. إجراءات للنيابة العامة بحق مواطنين طعنوا في حقوق وس ...
- صحيفة تركية تتحدث عن مخطط أمريكي لجعل تركيا ثقلا موازنا في م ...
- اندلاع حريق ضخم في مركز للتسوق بالعاصمة البولندية وارسو (فيد ...
- لوموند: روسيا تعزز وجودها في ليبيا وسط استياء غربي واسع


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ورد الخياط - قال - مستشفياتنا عامرة و سرائرها كافية - الجنابي : هل عين وزيرا للصحة أم الدفاع ؟