إسرائيل فى همجيتها أكثر تحضرا منا

طارق زين

الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 09:02
المحور: حقوق الانسان
    

أذاعت قناة الحنجيرة بالصوت والصورة أخبارا عن قصاصات ورقية تلقيها الطائرات الإسرائيلية لتحذر المواطن اللبنانى للبعد عن المناطق المشبوهة التى يحتمى فيها حزب الله وذلك حفاظا على حياته
أذاعت قناة الحنجيرة بالصوت والصورة عن صواريخ يطلقها حزب الله على شمال إسرائيل فى مناطق مأهولة بالسكان وبعيدة عن مرمى الجيش الإسرائيلى وضحاياها جميعا من المدنيين
ومن قناة الظلام التابعة لحزب الله نسمع ونرى الأناشيد الجهادية ويتخللها صور لمناطق شمال إسرائيل التى وصلت لها صواريخ حزب الله لتضرب المدنيين اليهود وحتى العرب وهى تقول "هذا أول الغيث والويل من إعصارنا"
أذاعت قناة الحنجيرة بالصوت والصورة خبرا عن مظاهرات خرجت فى تل أبيب عاصمة العدو الصهيونى وفيها تم رفع العلم اللبنانى والعلم الفلسطينى رفعوا فى المظاهرات صور الضحايا الأبرياء من أطفال لبنان نتيجة القصف الإسرائيلى
أذاعت قناة الحنجيرة بالصوت والصورة أخبارا عن مظاهرات تجتاح العالم العربى داسوا فيها الأعلام الإسرائيلية وأحرقوها وهتفوا لحزب الله ولحسن نصرالله وطالبوا بفتح باب الجهاد والمزيد من الصواريخ لتدمير إسرائيل وقتل اليهود
وفيما أتابع تلك الأخبار غفوت قليلا وحلمت بأن مظاهرة عربية خرجت تطالب بوقف العنف وبالسلام مع إسرائيل وتطالب حزب الله بوقف قصف المدنيين الأبرياء حلمت برجل فى المظاهرة يرفع العلم الإسرائيلى ورجل آخر يرفع لافتة تقول "نعم للحوار نعم للسلام" ورجل ثالث يرفع صور الضحايا الإسرائيليين الأبرياء ولكننى عندما استيقظت بسرعة على صوت خبر عاجل عن ضحايا جدد لهذا العنف المتبادل أدركت أنها أحلام شيطانية
لقد أثبتت لى قناة الحنجيرة أن دولة إسرائيل فى همجيتها هى أكثر تحضرا وأكثرا إنسانية أما نحن العرب فللأسف الشديد لنا أب هو التعصب وأمنا هى الكراهية وعيوننا عمياء بسبب العنصرية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل