أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الرضا ألمادح - لبنان ألعصفور ألجريح














المزيد.....

لبنان ألعصفور ألجريح


عبد الرضا ألمادح

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 11:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أثارت غضبي وأستهجاني ، تصريحات جون بولتون سفير الولايات ألمتحدة لدى ألامم ألمتحدة بتاريخ 18 تموز ، كما أستفزّت ذاكرتي لتعيد أمام ناظريّ ذلك ألمشهد ألصغير وألمعبّر. ففي صيف عام 1987 كنت في سيبيريا مع فرقة عمل طلابية من طلبة ألجامعة لأعمال ألبناء مقابل أجور جيدة ، وفي أحدى ألصباحات ألمشمسة ألجميلة ، كنت متوجهاً للعمل بصحبة فتاة روسية حسناء مع زوجها ، وفجأة هوى للأرض عصفور صغير يزقزق محاولاً ألطيران ، فأنحنيت لحمله برفق ألى ألشجرة ، وأذا بألحسناء تصرخُ بي أن لا أمسّهُ ، فقلت لها أني أريد أن أرفعه ألى ألشجرة لكي لا تهاجمه ألقطط ، فردّت بأن أتركه وشأنه ، خوفاً منها أن تؤذيه يداي ألخشنتان ...!
وعلى ألقاريء ألذكي أن يقارن بين ألموقفين، حيث يقول جون بولتون " لكن أعتقد بأن من ألخطأ ألمساواة أخلاقيا بين ألضحايا ألذين يسقطون بأعمال أرهابية والقتلى ألمدنيين الذين يكونون ألنتيجة ألمأساوية وألمؤلمة لاعمال عسكرية يفرضها مبدأ ألدفاع عن النفس. "...." في نظامنا ألاخلاقي والقانوني ، هناك فرق كبير بين مختلف الافعال استناداً الى النيات التي تحركها ولا يمكننا أن نقارن العمل الذي يقوم على استهداف المدنيين عشوائياً (...) والنتائج المؤسفة جداً الناتجة من الدفاع عن النفس ".*
جميل جدًا هذا ألهراء ألمقزز ، فوفق " النظام ألاخلاقي وألقانوني " ألامريكي ألصهيوني ، يعتبر قتل ألمئات من ألاطفال وألنساء وعموم ألمدنيين أللبنانيين والفلسطينيين مسموح به..!؟ حتى وأن ألتجؤا الى رياض ألاطفال وألمدارس وحتى ألمستشفيات ، أو كانوا يلعبون ويتشمسون على ألروشة أو بحر غزة، او لاذوا بألملاجيء فذلك لن يشفع لهم ، لأن صوايخ ألعم بوش ألذكية ستطل عليهم برؤوسها البربرية ، وستنثر عليهم ألأباتشي ألالعاب وألحلوى ، وكما فعلت قبل ذلك في قانا و ملجاْ العامرية وفيتنام ، أو عندما خطفت ألفرحة وألحياة منهم عندما كانوا يرقصون في حفلة زواج في احدى قرى أفغانستان ، والقائمة تطول في ألسجل "الاخلاقي وألقانوني " ألامريكي وألاسرائيلي ، هذا ناهيك عن ألاصرار على تدمير ألبنية ألتحتية وكل مظاهر ألحياة ألمدنية أللبنانية، ورفض ألمناشدات ألدولية لأيقاف آلة ألدمار ألهمجية ، كل ذلك دفاع عن النفس ..!؟ ولا تجد في جعبة قادتهم ألمتعطشون للدماء سوى كلمات بائسة كاذبة " مؤسفة ..مؤلمة..مأساوية .." وألتي لا تداوي جرح بسيط في جسد طفل بريء.
أما ألضحايا من ألمدنيين ألاسرائيليين وألذين سقطوا ( وعددهم قليل وهذا مرفوض أيضاً ) بصواريخ حزب ألله ، فهذه جريمة لاتغتفر ، وأن جاء قصف حزب الله رداً على ما فعلته آلة ألحرب ألاسرائيلة بألمدنيين ، فذلك ألارهاب بعينه ، وتعتبره منظمة " هيومن رايتس ووتش " في بيانها " انها تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الانساني الدولي وعلى الارجح جرائم حرب " * ويترتب على ذلك ألتهيأة لتقديم نصرألله وقيادة حزب ألله ألعسكرية ألى ألمحكمة ألدولية لجرائم ألحرب لاحقاً ، ولم أسمع أن " هيومن رايتس ووتش " تعتبر ما تقوم به أسرائيل جرائم حرب رغم كل الدماء ألبريئة ألتي تصطبغ بها يومياً شاشات ألفضائيات ..!!!!؟؟
ان ألعملية ألتي نفذها مقاتلوا حزب ألله ألجريئة وألناجحة من ألناحية ألعسكرية ، واضحة ولا لبس فيها ، مقاتلون ضد مقاتلين وعلى خط النار وبعيداً عن ألمدنيين ، على ألرغم من كل ألتحفظات ألتي تثار حول حزب الله من ألجانب الفكري وألسياسي ، بأنه تجاوز على ألقرار اللبناني وانه ينفذ اجندة أقليمية ، وأن هذه العملية جلبت ألدمار ألى لبنان ولم تكن محسوبة ألتوقيت والنتائج بدقة، وأن ألاسلام ألسياسي ألمتخلف خطر على أمن ألمنطقة.. ألخ ، ولا أريد ألخوض في ذلك لكي لا يطول ألمقال. ولكن بعودة بسيطة لأتفاقية جنيف ، ستجد أن كفة ألميزان ستميل لصالح ألمقاومة أللبنانية ، وكان على أسرائيل توجيه نار غضبها على خط ألمواجه ، لتنتقم من حزب ألله وتستعيد جنودها " ألابطال " لا أن تنتقم من شعب يعل ألعالم بأسره أنه غير قادر على ألمواجهه العسكرية مع جيش يعاني من عقدة ألهلكوست ألانتقامية ، كما جاءت ألحرب لتنسجم مع ألاجندة ألامركية ولتخفف عن كاهلها من ثقل ألخسائر وأحراجات ألفشل على ألساحة ألعراقية وألافغانية ، وهذا ما يبرر من جانب عدم رغبة أمريكا لايقاف ألحرب ألان.
أن ألمأساة ألتي يمر بها شعبنا أللبناني تتطلب من كل ألقوى ألشعبية والوطنية اللبنانية ألتكاتف صفاً واحداً أمام ألهجمة ألشرسة ألأمريكا ـ صهيونية ، كما أن على كل ألقوى ألخيرة في البلدان العربية والعالم ألوقوف ، واعلان ألتضامن ألذي لالبس فيه مع أشقائنا ، وعلى جون بولتون أخذ ألدرس بمعنى ألقيم ألانسانية ألمرهفة ألصادقة من ألحسناء ألروسية .



#عبد_الرضا_ألمادح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الرضا ألمادح - لبنان ألعصفور ألجريح