هند سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 1621 - 2006 / 7 / 24 - 07:00
المحور:
الادب والفن
للسماء شمسٌ وقمرْ
لليوم ليلٌ ونهارْ
للنهر ضفتان
للطير جناحان
وليس لي غير قلبٍ واحد
مزدحم ٍ بالشموس والأنهار والطيور
*******
لكثرة ما أحدِّق بيمامتي
تراءى لي
أن ريشاً ناعماً طويلاً
نَبَتَ بعناد في كتفيَّ
كما يمامتي ..
آه .. لو استطعت الطيران كما هي
فأعيش حريتي كما أودّ
هناك .. في الأعالي
حيث لا دمٌ يسيل على الأرصفة
ولا خنادقَ ومتاريس
تجثمُ على صدور ِ الحدائق
*******
أيُّ حقيقةٍ تلك التي
تجعلَ النهرَ مصبّاً للدموع ؟
و أيُّ دخان ِ حزن ٍ
هذا الذي خنق أريجَ السعادة ؟
للحبِ نارُ الكراهية ِ
وللصدق ِ خطيئة الكذب ِ !
أشعر، أنه، لا الزمن هو الزمن
و لا المكان هو المكان
فتبدو الحياةُ
كما لو أنها موتٌ مؤجّل !
*******
أدور في فلكٍ كونيٍّ جديد
لا الحلم يكون حقيقةً
و لا شجر الأمنيات
ينمو في بستان صحوي !
آهٍ ..
أين أنا ؟
لست هنا ... ولست هناك !
*******
أيها الحلمُ
أوهمتني أنني يمامة ٌ ضوئية
حين أفقتُ
لم أعد أعرف ما إذا
كنتُ يمامةً ضوئية
تتوهَّمُ أنها "هند" !
أمْ
أنا "هند"، توهَّمْتُ أنني
حمامة ضوئية !
سنواتٌ، وأنا أترقَّبُ أشرعة الأجوبة
في مرا فيء تخلو من مدن الأسئلة
يا لشقاء الانتظار !
*******
الحياةُ بحرٌ عميقٌ
قاعُهُ الإيمان
والعذابُ سطحُه
ما لي والأقنعة ؟
السياسةُ قافلة ٌ، هوادجُها الرياء
وظباؤها المداهنة
وحاديها الفساد
الحبُ ؟
زادنا في موائد الحزن
وكوثرنا في ينبوع الرفاهية
الموتُ ؟
قد يكون النهاية السعيدة
للتعساء
#هند_سليمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟