أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمدالنعماني - ضرب حزب الله. ماذا.يعني؟ ومن المستفيد ؟















المزيد.....

ضرب حزب الله. ماذا.يعني؟ ومن المستفيد ؟


محمدالنعماني

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 11:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يرى نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أن السبيل السياسي الدبلوماسي لتسوية الوضع في الشرق الأوسط لا يلوح في الأفق إلى حد الآن.
وقال ايفانوف في حديث للصحفيين اليوم: "لا تلوح تسوية هذا النزاع، أو تحويله إلى المجرى السياسي الدبلوماسي في الأفق إلى حد الآن. وبدون ذلك سيكون من الصعب جدا التكهن بما سيؤول إليه الوضع". وأضاف أنه لا تجوز المقارنة بين القدرات العسكرية الإسرائيلية واللبنانية.
وذكر ايفانوف أن التجارب تدل على أن التفوق العسكري لا يعد عاملا حاسما في تحديد آفاق أو نتيجة هذا النزاع أو ذاك. وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى أن حجم الأضرار الاقتصادية التي لحقت بلبنان في أثناء العملية العسكرية تجاوز ملياري دولار.
ويرى محللون عرب كثيرون أنه من مصلحة العالم العربي إضعاف حزب الله لأن تنظيمات التطرف من هذا النوع تمثل عامل زعزعة استقرار دول المنطقة كافة لاسيما أن حزب الله يحظى بتأييد إيران الشيعية التي تعتبر منافسا للبلدان العربية الرئيسية في العالم الإسلامي. وبالتالي فإن ضرب حزب الله يعني ضرب مواقع النفوذ الإيراني.
ولم تجد صحيفة "عرب تايمز" الصادرة في الكويت مفرا من الحرب في لبنان لأن الحكومة اللبنانية لم تتمكن من إدخال حزب الله إلى إطار السلطة الشرعية. واعتبرت الصحيفة أن العملية التي تستهدف حزب الله تستجيب لمصالح العرب والمجتمع الدولي.
أما صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية فقد نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أنظمة عربية معتدلة تعبر عن تأييدها لإسرائيل.
وأرجع د. محمد السيد سعيد نائب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية لدى مؤسسة "الأهرام" (القاهرة) السبب وراء "سكوت الأنظمة العربية" إلى كونها تواجه تنظيمات التطرف مثل حزب الله وحماس والإخوان المسلمين التي مثلت مصدرا للمشاكل في المنطقة دائما. وقال لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" (موسكو) إن البلدان العربية لا تملك وسائل دبلوماسية وعسكرية كافية للتأثير على الأحداث. وأضاف أن الأمر الآخر الذي يؤثر على موقف الأنظمة العربية هو أن الشيعة الذين تدعمهم إيران يهددون ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي حيث يقوم السنة بالدور الزعامي.
ومن جهته يرى المحلل الروسي سيرغي ماركيدونوف أن إسرائيل تستطيع تحقيق أهدافها "إذا لم توضع العصي في دواليبها". ويظن أن الاتحاد الأوروبي هو الذي يمكن ان يعيق إسرائيل عن تحقيق أهدافها. أما الولايات المتحدة فيرجح أن تساند إسرائيل، إذ أن "الولايات المتحدة لا تريد انتصارا آخر للمتطرفين في العالم الإسلامي".
,وتدور رحى حرب حقيقية في الشرق الأوسط حيث يجري الجيش الإسرائيلي عملياته في لبنان والضفة الغربية لنهر الأردن وقطاع غزة. وحددت مهمة الجيش الإسرائيلي في تجريد حماس وحزب الله من القدرة على قصف الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ وتحرير الأسرى.
وقد تستغرق عملية الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربة شهورا لأن تحقيق هذه المهمة هنا يتطلب احتلال أجزاء كثيرة من الأراضي الفلسطينية. أما في الجنوب اللبناني فقد يواجه الجيش الإسرائيلي صعوبات جمة لأن حزب الله يضم نحو 10 آلاف مقاتل ويملك احتياطيات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
ويتوقع خبراء ان تقدم إسرائيل على ضرب معسكرات ومقار حزب الله في سوريا وهو ما سينذر بجذب إيران إلى الحرب. وهيهات ان تقف الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية موقف المتفرج في هذه الحالة.
وحمل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان حزب الله المسؤولية عن تفاقم الوضع، ولكنه رأى أن الرد الإسرائيلي غير المتوازن يستحق الإدانة.
وأعربت روسيا عن استنكارها للعملية الإسرائيلية التي خرجت عن إطار مكافحة الإرهاب كما أشارت إلى ذلك وزارة الخارجية الروسية في بيان لها. ودعت موسكو إلى ضرورة وقف إطلاق النار على الفور.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لويزا اربور إن ما تفعله إسرائيل التي اقتربت من "شفير جرائم حرب" يدفع بلبنان إلى كارثة إنسانية.
غير ان إسرائيل لا تنوي وقف عمليتها العسكرية في لبنان. وعبر مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة عن قلقه لأن كوفي انان لم يستعمل لفظ "الإرهاب" حينما تحدث عن حزب الله ولم يذكر إيران وسوريا في خطابه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في يوم 20 يوليو إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يملك فسحة وقت كافية لإنجاز مهمته.
ومن جانبهم يرجح خبراء إسرائيليون كثيرون ان تضطر إسرائيل إلى الاستجابة للضغوط الدولية قبل ان يتمكن الجيش الإسرائيلي من تدمير كل مخزون حزب الله من الأسلحة والذخائر.
ووصف آية الله محمد حسين فضل الله، الزعيم الشيعي اللبناني، العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان بالعدوان. وذكر أنها مجرد حلقة في سلسلة حروب الولايات المتحدة في آسيا والشرق الأوسط.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية "أ ش أ" عن فضل الله قوله: "إنها حرب أمريكية أخرى" سبقتها الحملتان العسكريتان على أفغانستان والعراق وستتبعها حربان على سوريا وإيران.
ودعا فضل الله الحكومة اللبنانية إلى عدم اتخاذ موقف حيادي سلبي، خاصة وأن المواطنين اللبنانيين يقتلون في جميع مناطق البلاد.
ويري معلق وكالة نوفوستي السياسي فلاديمير سيمونوف
إن إسرائيل اليوم بين نارين. فقد دخلت في حرب على جبهتين: فمن جهة تطالب حماس في قطاع غزة بإطلاق سراح الجندي غيلاد شاليت الذي اختطف في 25 يونيو الماضي ومن جهة أخرى تقصف جنوب لبنان حيث يخفي حزب الله جنديين إسرائيليين تم اختطافهما فيما بعد.
لقد فاحت في الشرق الأوسط رائحة حرب كبيرة. فقد دمرت القنابل الإسرائيلية في يوم واحد فقط الأربعاء 12 يوليو مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية بينما فقد لبنان للأسباب نفسها مطاره الدولي الوحيد. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية الى مصرع 27 مدنيا لبنانيا. بينما تفيد الأنباء من غزة بمصرع العشرات.
ويبدو أن البعض بحاجة الى حرب جديدة في الشرق الوسط أكثر من مقاتلي حزب الله الذين يطالبون بإطلاق سراح جميع المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
إن هؤلاء المعتقلين يقبعون فعلا في السجون سنوات عديدة. ولم يحدث شيء ما خارق للعادة جعل حزب الله يطالب الآن بالذات بإطلاق سراحهم فورا مقابل الأسرى الإسرائيليين. لاسيما أن المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة لم تترك أي مجال للشك في ما سيؤول إليه حادث الاختطاف في لبنان.
وبهذه الصورة فإن حزب الله أراد أن تضربه إسرائيل وبقوة. لقد كان هذا شكلا دوليا لاستفزاز المدافع الإيطالي ماتيرازي ضد الفرنسي زيدان.
وتصرفت إسرائيل كالمهاجم الفرنسي العبقري السريع الغضب بالضبط. ووقعت في مصيدة حماس وحزب الله التي وضعتها جهة ثالثة.
وفعلا لم تكن لدى حزب الله أية أسباب واضحة للمخاطرة بوضعه الراهن كمنظمة عسكرية قوية وحزب متنفذ لشيعة لبنان. وحزب الله ممثل بشكل كبير في البرلمان اللبناني. وحظيت برامجه للدعم الاجتماعي والمساعدة الطبية احترام الشعب كله. كما أن لدى الحزب قناة "المنار" التلفزيونية التي تحظى بشعبية واسعة تجلب للحزب الدعاية يوميا. وحصل حزب الله على كل هذه الخيرات بعد أن بر بوعده في مايو 2000 وطرد القوات الإسرائيلية من لبنان. فمن أجل أي شيء قرر الأمين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله تعريض حزبه وجناحه العسكري "المقاومة الإسلامية" للقصف الجوي المكثف؟
لنعد الى التاريخ للحصول على الرد. نشأ حزب الله في 1982 بمبادرة من مجموعة من المتشددين الشيعة. وازداد الحزب قوة وأفرادا في وادي البقاع جنبا الى جنب مع ألفي مقاتل من حرس الثورة الإسلامية الذين أرسلتهم طهران لمساعدة اللبنانيين في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت علاقات حزب الله مع إيران مماثلة لعلاقاته الحميمة مع سورية. وكان من الممكن أن تصبح رغبة الحماة والممولين الإيرانيين حاسمة لدى إجراء عملية استفزازية وخطرة بالنسبة لحزب الله نفسه كاختطاف الجنود الإسرائيليين.
وتدرك طهران جيدا أن لعبها حول برنامجها النووي كلعبة القط والفأر لا يمكن أن تستمر الى ما لا نهاية. فقد مل الجميع من تصريحات علي لاريجاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني المهدئة الذي قال "إننا في بداية طريق طويل". لقد تعب المجتمع الدولي من انتظار رد واضح على مجموعة الاقتراحات. وأحال "السداسي" الذي يضم روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين في اللقاء الذي جرى في باريس يوم الأربعاء الماضي الملف الإيراني الى مجلس الأمن الدولي.
ولكن هذا لا يعني أبدا أن موقف روسيا والصين من العقوبات المحتملة ضد إيران يتطابق مع موقف بقية أعضاء "السداسي". ولكن تطابق الآراء الحالي بين ما يسمى"بالكفار" لا يمكن ألا يحفز أحسن عقول طهران على البحث عن مخرج احتياطي.
وما الذي يمكن أن يكون أكثر ملائمة من هذه الناحية من حرب كبيرة أخرى في الشرق الأوسط؟



#محمدالنعماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمدالنعماني - ضرب حزب الله. ماذا.يعني؟ ومن المستفيد ؟