أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التجاني بولعوالي - خذ الكتاب بقوة.. كتب أهديت لي!














المزيد.....

خذ الكتاب بقوة.. كتب أهديت لي!


التجاني بولعوالي
مفكر وباحث

(Tijani Boulaouali)


الحوار المتمدن-العدد: 6792 - 2021 / 1 / 19 - 18:18
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


دعوة إلى رد الجميل للكتاب!
من العادات المحمودة المتداولة بين الكتاب أنهم يهدون لبعضهم البعض الكتب بدل الورود والشكولاطه ومستلزمات الزينة وغيرها. وأعتبر شخصيا الكتاب أعظم هدية أتلقاها في حياتي، فأفرح بها تماما كما يفرح الطفل الصغير بالحلوى اللذيذة أو بالألعاب الجميلة، فيتمسك بها أيما تمسك ولا تغفل عنها عيناه، بل وينام تلك الليلة وهو يحضنها بدفء وانشراح، وكأنه ملك ما بين السموات والأرض. لعل الطفل سرعان ما يمل لعبته الجديدة بعد يوم أو أيام معدودة، فلا يعير لها الاهتمام نفسه الذي أعاره لها في البداية. غير أني أظل أكن شعورا بهيا للكتاب الذي يهدى إلي ولصاحبه، وقد تمر السنوات الطوال فيظل ذلك الشعور كامنا في الوجدان، وكلما وقع ناظري على تلك الهدية/الكتاب استحضرت تلك الذكرى الجميلة.
ولا أخفيكم سرا أن مجموعة من الكتب التي أهديت لي كانت شاهدة على مراحل متنوعة من حياتي، إذ هاجرت معي حيث هاجرت، وتنقلت بصحبتي من بلد إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى، ومن منزل إلى آخر، سواء في المغرب أو في هولندا أو في بلجيكا، حيث أستقر الآن.
وأكثر من ذلك، كنت بعد كل عودة من زيارتي للوطن أترك بعض ملابسي وأتخلى عن جزء من الحلويات والأطعمة التي كانت تعدها لي والدتي (حفظها الله تعالى ورعاها في صحتها وعمرها)، لآخذ مكانها الكتب الثقيلة التي تهدى لي أو أشتريها، وكانت ترهق كاهلي حقا، غير أني لا أعبه بذلك بتاتا، مثل ذلك العاشق المتيم الولهان الذي يلاحق الحبيبة رغم الصد والإعراض وسخرية الناس! "وقد حكى لي صديق عزيز، وهو كاتب ومفكر بارز اليوم أنه أصبح يستحيي من الجيران، وهو يدخل منزله كل يوم محملا بأكياس الكتب!"
كنت دوما (وما زلت) أتمنى أن أقرأ بعمق وعشق، لاسيما ما يهدى لي من الكتب، لأكتب عنها وعن كتابها ما يليق بمقام كل واحد منهم. حقا، قرأت معظمها، وكتبت عن بعضها عروضا ومراجعات، وأرجو أن يسعفني الوقت لأكتب عنها جميعا.
عندما قمت اليوم بجرد لما أهدي لي من الكتب التي استطعت أن آتي بها من الوطن، وأمنحها حيزا في مكتبتي المتواضعة، تفاجأت حقا، لأني وجدت عددها يصل 84 كتابا دون ما هو موجود في مكتبتي بالوطن، وأكثرها موقع بأقلام كتابها، الذي تجمعني ببعضهم صداقات الدراسة أو الكتابة أو البحث.
وقد عنت لي فكرة مؤداها أني أقوم بتصوير الكتب المهداة لي والمحفوظة في مكتبتي هنا في الغربة، مع ذكر عناوينها وكتابها وتاريخ صدورها، وذلك من باب رد الجميل لهؤلاء الكتاب والباحثين والمبدعين الأفذاذ، والتعبير عن مشاعر التقدير والمودة تجاه هذه الأقلام الصامدة في ثكنات الإبداع والبحث. ولعل هذا أقل ما يمكن أن أقدمه لهم، وأتمنى أن أقدم لهم ما هو أكثر من ذلك.



#التجاني_بولعوالي (هاشتاغ)       Tijani_Boulaouali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي بين الأعلمة والأسلمة
- الكفاءة السياسية وراء تعيين وزراء من أصل أجنبي في الحكومة ال ...
- الحقيقة الغائبة في قضية -آيا صوفيا-
- ظهور المسيح.. قصة لاهوتية بطعم الفنتازيا
- هكذا أنصف تودوروف الإسلام والمسلمين!
- أي تفسير هو الأنسب لوباء كورونا؟
- أيها المسؤولون.. رفقا بإعلامنا المحلي؟
- درس -داعشي- عارم يبعثر أوراق الغرب بخصوص ظاهرة الإرهاب
- نحو مقاربة أخلاقية لظاهرة إهدار الغذاء
- مغاربة هولندا يعززون حضورهم في البرلمان الهولندي
- الحكومة المغربية بين غموض الأداء ومنطق الإرضاء
- حلقة دراسية حول سبل معالجة الصور النمطية
- السيناريو السوسيو – اقتصادي هو الحل
- الدسترة الجزئية والمشروطة للغة الأمازيغية
- الحركة الاحتجاجية بالمغرب ورهانات التعديل الدستوري
- إطلاق الجائزة الأدبية في صنفي الشعر العربي الفصيح والأمازيغي ...
- أي موقع للمهاجر المغربي في مشروع الجهوية الموسعة؟
- سقوط آل القذافي.. واسترداد الحلم الليبي المغتال
- خيوط لفهم معادلة الثورة المصرية وسيناريو المرحلة القادمة
- الدرس التونسي والامتحان المصري


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التجاني بولعوالي - خذ الكتاب بقوة.. كتب أهديت لي!