أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طالب أحمد المعمري - سحب أسلحة المقاومة وسياسة الانبطاح














المزيد.....

سحب أسلحة المقاومة وسياسة الانبطاح


طالب أحمد المعمري

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 05:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في ظل الاستسلام العربي التام للسياسات الأمريكية والإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط ، وفي ظل الدعم العالمي ألا متناهي لتلك السياسات من روسيا وأوروبا والعالم بأسره ماعدا بعض الدول التي بقي فيها بصيص من عزة مثل كوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية وإيران ، يظل العالم العربي بأنظمته المنبطحة الورقة الرابحة لتلك السياسات ، رغم ما تلاقيه هذه الدولة من الصفعات من إسرائيل بدعم مباشر من أمريكا راعية الشر في العالم إلا إن الدول العربية في ظل تلك الأنظمة ما زالت تصفق لتلك السياسات على أنها سياسات العقل والحكمة والسلام ، وكأن هؤلاء لا يملكون العقل الذي يميزون به بين الخير والشر وبين الصديق والعدو ليحتاجوا إلى وصاية أمريكية توجه حياتهم وتتحكم في مصائر شعوبهم وتتلاعب بمقدراتهم .
تحتل السعودية التي تحتضن الإسلام وتعلي رايته وترفع شعار العروبة والإسلام - كما تدعي - في مقدمة الأنظمة التي تغني على أنغام البوق الأمريكي الإسرائيلي في شجب عمل المقاومة الرمق الأخير الذي بقي لهذه الأمة التي ماتت جميع أطرافها فلم يبق من تلك الأطراف إلا يد مشلولة ضعيفة تحاول أن تذب الذباب عن باقي الجسد الذي لا حراك فيه ، ويأتي الموقف المصري والأردني الذي تعودنا عليه مؤيدا وناصرا لإسرائيل المظلومة المعتدى عليها من قبل حزب الله ، إنه منطق ألا منطق في أن يوصف المظلوم بالظالم ويوصف المعتدى عليه بالمعتدي ، منطق الخور السياسي والعجز عن مجابهة الواقع . تقوم الدنيا ولا تقعد من أجل ثلاثة أسرى إسرائيليين ولا تتحرك أمام آلاف الأسرى والمسجونين والمسحوقين في العالم العربي في سجون الأنظمة الجائرة أو في سجون العدو الصهيوني الغاشم .
إن سلاح المقاومة إذا هو الهدف نعم لأن جميع سبل الاستسلام والتسليم لأمريكا قد تمت ولم يبق من عائق أمامها سوى المقاومة المتمثلة في حزب الله والمقاومة اللسطينية والمقاومة الصادقة في العراق فإن تم القضاء عليها فقد وصلنا إلى طريق الانبطاح الحقيقي دون عوائق لأن الأنظمة العربية مهيأة لذلك الانبطاح بل ومستعدة له .
إن الدليل على خور وضعف الأنظمة العربية وموافقتها المطلقة لأمريكا وحلفائها أنها لم تعقد حتى قمة عربية تحفظ بها ماء وجهها في ظل القتل والهدم والتدمير الذي يلحق لبنان وفلسطين ، إنه دليل فاضح على هيمنة أمريكا عليها وشللها التام عن أن تكون أنظمة ذات سيادة وعزة وكرامة تحفظ لنفسها صفحة بيضاء خالدة في سجل التاريخ الذي سيذكرها بالخزي والعار وستبقى بقعة سوداء في جبين الأمة تحكي ما وصلت إليه من الذلة والانقياد حتى صارت كالقطيع الذي يساق إلى حتفه وهو يضحك.
إذا ما استطاعت أمريكا وإسرائيل أن تنزع سلاح المقاومة ما علينا إلا أن نكبر على العالم العربي أربع تكبيرات ونعد له الكفن والقبر لأنه لن يبقى عندها أمة بل بقايا أمة ماتت عزتها وكرامتها هكذا يريد لها أعداؤها ، وينفذ تلك الإرادة أبناؤها الذين انقلبت عندهم الموازين وانعكست عندهم المصالح فصار الذي يدافع عن كرامة الأمة هو الذي يدمرها ويجر لها الويلات ، وذلك العاتي المجرم الذي يهدم ويسرق ويقتل حملا وديعا مظلوما .
على الأنظمة العربية العاجزة أمام السياسات الأمريكية والإسرائيلية أن تدع المقاومة وشأنها لأنها في نظر الشارع العربي الأمل الوحيد لرفع سياسة الانبطاح التي تريد أمريكا أن تفرضها علينا أما هي فلتختار الطريق الذي تريده لأنها أصلا فقدت ثقة شعوبها فيها فإن بقيت فهي صخرة في سبيل عزة الأمة ورقيها ، وإن رحلت فليس بمأسوف عليها .



#طالب_أحمد_المعمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد وجهة نظر ..اجتماع وزراء الخارجية العرب ماذا سيحقق ؟!


المزيد.....




- الأردن: مستوطنون إسرائيليون اعتدوا على قافلتي مساعدات في طري ...
- فيدان .. تركيا ستنضم إلى استئناف جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بمح ...
- -معلومات مضللة-.. موسكو تنفي اتهامات بروكسل لها بانتهاك حقوق ...
- مراقب الدولة في إسرائيل يبدأ تحقيقا عسكريا بهزيمة الجيش أمام ...
- شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن عملها وقيادتها السيارة
- صاحب -ثلاثية نيويورك- و-4 3 2 1-.. بول أوستر يودع الحياة عن ...
- فيضانات كينيا تجبر السلطات على إجلاء السياح من محمية ماساي م ...
- فيديو: وزير الخارجية الفرنسي يستكمل جولته الإقليمية بلقاء نظ ...
- شجب حقوقي لإدانة الناشطة السعودية مناهل العتيبي بـ-الإرهاب- ...
- السعودية.. جريمة مروعة في نجران تثير غضبا كبيرا والسلطات تتح ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طالب أحمد المعمري - سحب أسلحة المقاومة وسياسة الانبطاح