أمل العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتوالى الأحداث العالمية كسيل من جبل شاهق... وللعراق نصيب كبير منها.. لا يقل أهمية عن الأحداث في لبنان وما فعلته ( المقاومة الاسلامية ) من تدمير لهذا البلد الجميل ولهذا الشعب الطيب الذي لا يجيد الا المرح ولا يكف البتة عن اسعاد الآخرين.. ولا يقل أهمية أيضاً عن اعطاء بعض الحقوق المزعومة للمرأة في الكويت والسعودية الذين لا يعطون للمرأة اي حق الا حق الظهور في القنوات الجنسية الأوربية ملاصقات لأعلام دولهن.. ومع البذائة التي تظهر بها لاتلك النسوة وغيرهن من فتيات نوادي التعري الليلية التي تكثر هنا في أوربا.. والتي تتعالى فيها تأوهات الشواذ كلما خلعت قطعة من ملابس الفتيات الاستعراضيات.. الا أنني أجدهن أقل اشمئزازاً من حكومة المالكي ومجلس ( الطليان ) في بلدنا العزيز اذا ما عملنا مقارنة بين الواقفين بجوار العلم العراقي والمنبطحات على ظهورهن وأعلام دولهن تغطي صدورهن العارية... فهن حين يتعرين فإنهن يتعرين من ملابسهن لتبدو مفاتن أجسامهن التي أبدع الرب في خلقها، أما مالكينا وأعضاء حكومته اللاموقرة فهم يبدون سوآتهم ومواطن الجيف فيهم حيت يتعرون أمام وسائل الإعلام، لا من ملابسهم، لأنها حدث ولا حرج، إنما من قيمهم وأخلاقهم وما يتحلون به من زيف استطاعوا به ومن خلاله خداع هذا الشعب الغارق في الجهالة.. الذي لا يجيد.. بل لا يرى خارج حدود ومحيط ( العمامة ) بمختلف ألوانها.... قد يظن البعض أنني متحاملة على هذا الرجل.. وقد يظن الآخر أنني سنية أو أنني من المرضى نفسياً لأكنني اؤكد لكم أن هذا غير صحيح بالمرة.. نعم أنني أصبت بمرض نفسي عجز الأطباء عن علاجه وهو الصراحة وحبي اللامتناهي لهذا البلد الذي حباه الله من الجمال الكثير الكثير.. ولأنني أكتب عن عن أناس كنت ولا زلت أعرفهم وتصلني عنهم كل صغيرة وكبيرة وأنا هنا في منفاي.. بعيدة عن أرضي وأهلي وأناسي.. مشردة في بقاع الله التي وجدت بها شعوباً تستحق الاحترام وتستحق أن يقف لها العالم احتراماً واجلالاً لما تقدمه لخير البشرية الجمعاء.. أتعرفون ايها السادة الشرفاء الذين تنادون بالتحرر وقمع الطائفية وتنادون باجتثاث الصداميين.. خصوصاً عبر قنواتنا الشيعية.. وهل يعلم السادة الكورد الذي ينادون بالانتقام من مرتكبي هاله ب جه والأنفال ابتداءً برئيس العراق السيد جللال الطالباني وانتهاء بأصغر كوردي مغترب في أقصى بقعة من بقاع الأرض حطم المالكي أحلامهم في اقامة دولة كوردية تتطاوح السماء.. هل يعلمون أن المالكي هو الذي أسس للطائفية في العراق ولا زال يؤسس.. وهو الذي يعمل اليوم على تقويض أركان الدولة الكوردية في اقليم كوردستان.. وهو الذي يعمل على إعادة البعثيين والصداميين خصوصاً من الشيعة الذي كانوا أشدوا فتكاً بنا من غيرهم.. هل يعلمون ذلك.. وهل تسائلوا يوماً عن اؤلك المحيطين به خصوصاً من أعضاء الائتلاف العراقي اللاموحد... ومذا يفعل جهاز المخابرات العراقي الذي تنفق عليه مليارات الدولارات التي تجاوزت الستة مليارات دولار أمريكي حسب تصريح السفير الأمريكي ناهيك عن مخصصات ايفاد رئيسه وسفرياته التي لا تعد ولا تحصى الى واشنطن.. فهل تسائل الشهواني.. الضابط الكبير الذي يدعي يوم التقيته في مؤتمر بغداد.. انه يعلم كل شيء... هل يعلم من هو الذي يدير مكاتب المالكي اليوم.. ومن هم حاشيته.. اذا كان هو لا يعلم فأنا أعلم جيداً ذلك.. أعلم ذلك مذ كان زوجي ضابطاً في الجيش العراقي أوائل الثمانينيات قبل أن يتم اقصائه من الجيش ويحكم عليه بحكم الاعدام ويطلق سراحه بعد عشرة أعوام وبالتحديد عام 1993 لنهاجر بعدها أنا وهو الى بلاد الغربة التي أصبحت الآن بالنسبة لنا وطننا الذي نعيش فيه بكرامة الانسان الآدمي... لكي لا أطيل عليكم سأرمي ورقة أخرى لكشف المستور الذي يحاول البعض تغييبه والذي يحاول الآخرون غض النظر عنه... اذا كان مدير مكتب المالكي عضو فرقة سابق في حزب البعث ومن الذي قاوما دخول قوات الحرية الأمريكية ( التي أصبحنا اليوم ننعتها بقوات الاحتلال ) الى داخل الوطن حتى الرمق الأخير والذي كان يعمل مستشاراً عسكرياً لحزب البعث السابق وحتى سقوط النظام والذي ساهم في تأسيس خلايا حزب العودة بعيد سقوطه والذي نشر اسمه في محافظة بابل بعيد سقوط النظام كأحد المطلوبين للعدالة قبل أن يتم تزكيته من المجلس الأعلى للثورة الايرانية في العراق لأن نسيبه من قادة منظمة بدر في بابل فماذا نرتجي في هذا البلد.. وماذا يريد البعض من الخطوط الساخنة التي نراها على شاشات العراقية لمكتب القائد العام للقوات المسلحة ( البعثية الصدامية ) التي أسسها المالكي ليؤسس بعدها عودة لصدام آخر يسيطر على رقابنا.. إنني امرأة.. لكنني أجد أن من واجبي النهوض بوجه اولئك الذين يحاولون السيطرة على رقابنا.. ومادام الكل قد التزم الصمت.. ها أنا قد حاولت رغم ضعفي ( كما يقول بعض المتشدقين بالقداسة ).. فهل تراكم تحاولون ( رغم قوتكم وقداستكم ) .. لنجعل خطابي فيصلاً بيننا وليحكنم بيننا الحاكمون.. والى لقاء في ورقة مكشوفة أخرى من مفاسد الدولة التي يحاول البعض بنائها على جماجم الفقراء والضعفاء...
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟