محمد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 05:29
المحور:
الادب والفن
وجه أسمر .......
رغم الفاقة يغتسل بماء الورد
ـــ أعني ــ
..........بماء الفرات ٍ
يبيح بمكنوناته سراً للشطآن
تشاكسه طيور النورس
تألفه .......،
يشاركها غذاءه اليومي
رغيف خبزٍ ....
قليل من التمر ....،
وفحل بصل
ينتقيه بخبرة متمرس
******
النهر صديقي يا سيدي
اعتادني .....،
أشركني حزنه طفلاً
لما لا يشاركني ألآن عجزي
******
الفرات أقرب مني أليّ
******
يوشوشني في أذني
أتدري .....!!؟
أنه يخجل مني
حين لا يكون لي حظاً في الصيد
يرميني بسمكة ٍ أو اثنتين
وهو يقهقه جذلاً
هذا ما ادخرته اليوم
فما عساي أن أدخر لك غدا
*******
يودعه .........،
فيصيح به .......
أنتظرك......،
عليك أن تعود باكراً
الوحدة قاتلة يا صديقي
حفيف أنفاسك يؤنسني
وبقايا سجائرك تؤكد وجودي
طيوري تهلل لقدومك ...........،
توقظني من سباتي
*******
ـــ نعم سأعود ......،
قالها.........
كلمات صفراء متعَبة ..،
رأيتها تخرج من فمه
*******
شعرت بأن هذا هو اللقاء
................ الأخير لهما
*******
أنا الذي على إطلاع
بعلاقتهما
*******
وفي مساء يوم قائض
تناهى صوته يئن مكلوما
ـــ أيها الشاعر ........
لم يعد ...!!
صديقي ......
أيها الشاعر لم يعدْ بعدُ.......
.......... قال النهر
ودموعه زنابق تتوسد المكان
********
نعم أنه لن يعود
في ألأمس رأيته محمولاً
على أكف المحسنين
دونما صراخ أو عويل
وما من أحد ٍ يتذكره ألا أنت
صديقك المزمن ....!!
#محمد_الحافظ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟