أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : النصر في يوم الحساب :( محكمة الآخرة )















المزيد.....

كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : النصر في يوم الحساب :( محكمة الآخرة )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 01:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : النصر في يوم الحساب :( محكمة الآخرة )
( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) غافر )
إختلاف معنى نصر الدنيا عن نصر الآخرة
1 ـ الخلاف الأساس هو في حرية المشيئة لدى الانسان في الدنيا ، وحريته المحددة في يوم الحساب في الدفاع عن نفسه . للنفس البشرية مطلق الحرية في الدنيا في إختيار الطاعة أو المعصية ، في عبادة الله جل وعلا وحده والايمان بالقرآن وحده حديثا أو تقديس البشر والحجر وكتب الدين الشيطانية . بعض الناس يشاء الايمان بالله جل وعلا وحده وكتابه وحده ، ومنهم من يقف يدعو الى ( لا إله إلا الله ) منتقدا تقديس وتأليه غيره جل وعلا . والبعض الأخر ينحاز الى الشيطان واديانه الأرضية الشيطانية ويضطهد المؤمنين ، وقد تدور حرب ، والأساس هنا هو الحرية المطلقة المُتاحة لهذا وذاك . وينتصر المؤمنون إذا نصروا الله جل وعلا . هذا في الدنيا .
2 ـ في اليوم الآخر وضع مختلف . في موضوع الحرية :
2 / 1 : بدخول النفس في غيبوبة الموت أو الاحتضار تفقد حريتها التي كانت تتمتع بها ، وتظل فاقدة لها في البعث وفى الحشر وفى العرض على الله جل وعلا ، ثم تكون حُرّة في موقف الحساب ، حيث تأتى كل نفس تجادل عن نفسها في محكمة الإلهية يوم الدين ويتم توفية كل نفس عملها دون ظلم ، قال جل وعلا : ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111) النحل ).
2 / 2 : يستغل المجرمون حريتهم في الدفاع عن أنفسهم بالأكاذيب والحلف كذبا بالله جل وعلا أمام الله جل وعلا أنهم ما كانوا مشركين . قال جل وعلا :
2 / 2 / 1 : ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْكَاذِبُونَ (18) المجادلة )
2 / 2 / 1 : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمْ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) الانعام )
2 / 3 : بعد المحاكمة يدخل الفائزون المنتصرون الجنة حيث يتمتعون بالحرية فيها خالدين فيها ابد الآبدين ، بينما يُرغم الخاسرون على دخول الجحيم فاقدين حريتهم ، خالدين فيها أبد الآبدين .
إختلاف محكمة الآخرة عن محاكم الدنيا
مع وجود منتصرين وخاسرين في يوم الحساب فليست هنا حرب ، بل محاكمة عادلة، تختلف عن محاكم البشر . المستبد الشرقى يملك القضاء وهو يعتبر البرىء متهما حتى تثبت إدانته . وفى المجتمع المتحضر الديمقراطى يكون المتهم بريئا حتى تثبت إدانته، ولكن يظل الفارق هائلا بين محكمة الآخرة وبين أروع نظام للعدالة في الدنيا . قال جل وعلا عن محكمة الآخرة : ( يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17) وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) غافر) .
1 : القاضى في محكمة الدنيا مهما بلغت نزاهته فهم يقع في الهوى ويتعرض للخطأ ، ولديه قانون ملىء بالثغرات ، وهو لا يعلم الغيب . أما في المحكمة الإلهية فإن رب العزة هو الذى يقضى بالحق ، وهو الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
2 : ينجح البشر في إخفاء جرائمهم وفى عدم البوح بما في سرائرهم . يختلف الوضع يوم الحساب في المحكمة الإلهية :
2 / 1 : فالأعمال تكون مكشوفة مفضوحة معلنة يراها الجميع ، قال جل وعلا :
2 / 1 / 1 : ( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه (8) الزلزلة )
2 / 1 / 2 : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف )
2 / 1 / 3 : ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية ).
3 : يشمل هذا غيب السرائر، قال جل وعلا عن هذا اليوم:( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)(9) الطارق )
4 : لذا يستوى عنده جل وعلا الجهر أو عكسه . قال جل وعلا :
4 / 1 :( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) البقرة )
4 / 2 : ( قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) آل عمران )
4 / 3 : ( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنْ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) الانبياء )
4 / 4 : ( إِنْ تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (54) الأحزاب )
4 / 5 :( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) الرعد )
4 / 6 :( وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) طه )
4 / 7 :( وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) الانعام )
4 / 8 :( وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) الملك )
4 / 9 : ( إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) الأعلى )
5 : هناك شهود في محاكم البشر ، لو صدقوا فهم يشهدون بالظواهر فقط . ولكن في المحكمة الإلهية تشهد الجوارح على صاحبها ، قال جل وعلا :
5 / 1 : ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمْ اللَّهُ دِينَهُمْ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) النور )
5 / 2 : ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) يس ).
5 / 3 : ( حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) فصلت )
6 : لذا يأتي وصف هزيمة الكافرين في المحكمة الإلهية بتعبير الخزى ، قال جل وعلا :
6 / 1 : ( وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16) فصلت )
6 / 2 : ويدعو المؤمنون ربهم جل وعلا أن يقيهم من خزى الآخرة : (رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) آل عمران ).
7 ـ ويتنوع الشهود يوم الحساب .
7 / 1 : ـ منهم الملك الذى يحمل كتاب الأعمال الفردى . في حياتك الدنيا هناك إثنان من الملائكة يسجلان أعمالك وأقوالك ، هما ( رقيب وعتيد ) يوم الحساب يتحولان الى ( سائق وشهيد ) ، السائق يقبض عليك ويأتي بك ، والشهيد الذى يحمل كتاب عملك . إن كان عملا صالحا فهو ( شهيد لك ) أى يكون عملك شفيعا لك ، وإن كان عملك عصيانا يكون شاهدا عليك ، قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) ق )
7 / 2 : ومنهم الأشهاد البشر من دُعاة الحق وهم شهود خصومة على أقوامهم ، وهم نوعان : الأنبياء ، ومن يدعو بدعوتهم . قال جل وعلا :
7 / 2 / 1 :( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) غافر )
7 / 2 / 2 : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (108) يوسف )
7 / 2 / 3 : ( وَأَشْرَقَتْ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) الزمر).
7 / 2 / 4 : ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً (41) النساء )
7 / 2 / 5 : سيكون عيسى عليه السلام شهيدا على قومه الذين عاصرهم ، قال جل وعلا :
7 / 2 / 5 / 1 : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً (159) النساء )
7 / 2 / 5 / 2 : عن موضوع شهادته تبرئه ممن عبدوه في الدنيا بعد موته : ( مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) المائدة ) .
7 / 2 / 5 : وسيكون محمد عليه السلام شاهد خصومة على قومه الذين عاصرهم . قال جل وعلا : ( إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ )(15) المزمل )
7 / 2 / 5 / 1 : وستكون شهادته خصومة على :
7 / 2 / 5 / 1 / 1 : من إتخذ القرآن الكريم مهجورا ، قال جل وعلا : ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً (31) الفرقان )
7 / 2 / 5 / 1 / 2 : من أنكر أن القرآن الكريم نزل تبيانا لكل شيء يحتاج الى تبيان في الدين . قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) النحل )
7 / 3 ـ ستنصب شهادة الأشهاد على أئمة الأديان الأرضية الذين إفتروا أحاديث شيطانية إستغلوها في إحراز مكانة في الدنيا ويصدّون عن سبيل الله جل وعلا يبغونها عوجا ، يحاربون دُعاة الحق ، قال جل وعلا عنهم وعن شهادة الأشهاد عليهم عند العرض على الرحمن جل وعلا : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمْ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الأَخْسَرُونَ (22) هود )
7 / 4 : المؤمنون دعاة الحق يدعون ربهم جل وعلا وهم في الدنيا أن يجعلهم شهودا على قومهم يوم المحاكمة الإلهية ، يقولون : ( رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) آل عمران ).
اللهم إجعلنا من الشاهدين على قومنا يا رب العالمين .!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من موقع أهل القرآن
- كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : معنى النصر في الدنيا
- تحقق وعود الآخرة قريبا
- كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : استعجال وقوع وعد اليوم الأخر ، و ...
- كتاب ( النصر ) ف1 : خامسا : الوعد بخروج يأجوج ومأجوج قبيل قي ...
- كتاب : ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر: وعود تحققت بعد نزول القر ...
- كتاب : ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى : وعد آخر في ...
- كتاب ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى ( 3 )
- كتاب ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى ( 1 : 2 )
- كتاب ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر: التأكيد على وقوع الوعد وال ...
- كتاب ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر : أولا : لمحة عن الوعد :
- ( أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَاف ...
- ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّ ...
- عن حُمق الحسين ..للمرة الأخيرة
- من خفايا التاريخ: أبو ركوة الأموي يثور على الخليفة الفاطمى ا ...
- سخرية البشر في رؤية قرآنية
- ( خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِي ...
- الكتاب كاملا :( مسلسل الحُمق في ذرية : علىّ بن أبى طالب )
- خاتمة كتاب ( مسلسل الحُمق .. )
- مقدمة كتاب ( مسلسل الحُمق في ذرية - على بن أبى طالب - ). ( ا ...


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : النصر في يوم الحساب :( محكمة الآخرة )