أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي زعبى - رانية مرجية ومسرحيديتها النسوية انا قتلتك يما














المزيد.....

رانية مرجية ومسرحيديتها النسوية انا قتلتك يما


فادي زعبى

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 07:16
المحور: الادب والفن
    


شهيدة التخلف –رانية مرجية
صور باهتة
طفولة قاسية
نصف امرأة
تبحث
عن ذرة حرية
تحاول
الخروج عن المعتاد
تجلد
بسياط ذكورية
تذبح
كنعجة او شاه
تحملها
ملائكة الرب
مباشرة الى السماء
شهيدة التخلف هي
فلا شرف
لمن يبيح قتل النساء
-------------
نعم لا شرف لمن يبيح قتل النساء
مسرحيدية انا قتلتك يما هي مسرحية المسرحيات ولا ابالغ ان قلت انها اكثرها تأثيرا بما تحمله من واقعية ومصداقية وثورة ونقد بل وايضا تقديم ادوات وحلول
لقد استطاعت المؤلفة والفنانة رانية مرجية ان تنقل لنا التخلف الذي تعاني منه شرائح كثيرة في المجتمع العربي الا وهوتقديس عذرية الفتاة وكأن الشرف يبدأ وينتهي في المنطقة السفلى هناك
فحتى من فقدت عذريتها نتيجة عملية اغتصاب يجب ان تقتل لان الموت لها رحمة وترينا كيف المجتمع بارع في معاقبة الضحية والتستر على الاوغاد الحقيقيين
انا قتلتك يما هي مسرحيدية لحادثة حقيقية حدثت ولا زالت تحدث وتتقرر كتبتها الشجاعة مرجية بدمها بدموعها لتصرخ مع ام صديقتها الحميمة لا والف لا لقتل الضحية لا لقمع المراة واذلالها
لعبت الفنانة مرجية ثلاث ادوار دور الام دور المجني عليها ودور الاب القاتل
لتفجر رانية ثورة بل قنبلة وتتحدى المجتمع الذكوري لا تخفي مرجية تأثرها واعجابها الشديد بالمناضلة الاولىممن تحدوا وحاربو التمييز ضد المراة الدكتورة والمفكرة نوال سعداوي ففي سنة 2002 وبخيمة نساء يقلن لا للاحتلال عرضت مرجية مسرحيديتها امام اليسارين وبعد العرض قالت انها لن تنجز هذا العرض من فراغ انما لانها تعتبر نفسها تلميذة من الاف تلاميذ الدكتورة نوال سعداوي في العالم العربي والاوروبي وعندما سالت ان كان هنالك اتصال ومعرفة شخصية بينهما قالت لا ابدا انها تعرفها من نصوصها دراساتها وكتبها

تبدأ مرجية عرضها وهي منحنية على تابوت اسود وترتفع بصورة بطيئة وتضرب على صدرها وعيناها على التابوت وتلطم وتبكي قتلتك يما قتلتك يما ثم تتحسس التابوت وتتجه بوجهها للجمهور وتحكي عن ابنتها وحيدتها سارة طالبة الحقوق الموهوبة
ثم تنام فوق قبرها وتنتقل لدور الابنة لتمثل حادثة الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له اجهاضها لنفسها المعركة المواجهة
الام الاب الصحوة الهرب الملاحقة القتل احتجاج الام نص جريء غني متكامل من الحياة
رانية ارادت من خلاله ان تقول لا والف لا للقتل العنف التمييز
تتميز رانية عن باقي الفنانات بكونها انسانة مبدئية هدفها الاول نشر الوعي والادراك بين النساء بوجوب تصديهم للعنف والذل وامتهان الكرامة اذ تفتح امام اعينهم عدة حلول واهمها حثهم على تثقيف انفسهم بانفسهم ثانيا تحثهم على قول لا للخطأ والعنف وتعرفهم على جمعيات واطر نسوية متعددة هي لا تمثل من اجل ذاتها او مجدها فهي ترفض ان تتلقى اجر ونرى بعض كل عرض كيف نساء يلتجئوا اليها ويقولوا وكانك قصدت ابنتي هنا اختي وامي وتتناقش معهم ويبدان النساء بمشاركة بعضهم البعض بما يعانوه وكيف ان صمتهم وقبولهم بالواقع يذبعهن
ويزهق ارواهن من الداخل
لا انكر ان هنالك مشاهد في غاية التركيب والتعقيد بل مشاهد قاسية برعت رانية في تمثيلها افضل من كثيرون ممن يدعوا احتراف التمثيل اذا ان مرجية خفيفة سريعة الحركة والاندماج والغرق في الدور فعندما لعبت دور الاب القاتل كانت رجلا على المسرح بصوتها وقفتها حركتها جبروتها قسوتها رغم انها تعتبر مL ذوي الوزن الثقيل الا ان مرجية اثبتت ان الفنان الحقيقي بما يقدمه وليس بوزنه وشكله بابداعه وتقنيتة وتمكنه بالانتقال من شخصية لشخصية
مسرحيدتة قوية علاجية من الدرجة الاولى كل من راها يجزم ان مسرحنا المحلي محظوظ بوجود ممثلين كرانية فهي محبوبه جدا من قبل الفتيات والجيل الشاب منبوذة ومهددة من اوساط متشددة عنصرية ممن يسمون انفسهم مطهري المجتمع من الفاسقات والزانيات



#فادي_زعبى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتبة والفنانة المبدعة رانية مرجية العودة حق مقدس


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي زعبى - رانية مرجية ومسرحيديتها النسوية انا قتلتك يما