أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هزار معروف - أنه زمن الضياع .. أيها العزيز














المزيد.....

أنه زمن الضياع .. أيها العزيز


هزار معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 00:03
المحور: الادب والفن
    


عجيبٌ أمر زمن القحط هذا
كأنه شكوك ابليس
في جوف تفاحة عفنة
تفاحات الدنيا كلها
قد تعفنت تحت ثقل أسئلتنا
وديدانها قد أمطرت من رياض الجنة
مختلسة في أرواح الملائكة
مقتنصة لقتلنا نحن
عظماءٌ نحن بكبر القمل فينا
نذهب الى الرياحين بأسمالنا البالية
لازلنا نردد أغانينا المهزومة
ولم نتعلم للآن ، كيف نغني للفراشات
أو أن نعشق النورس
أم نرقص مع العندليب مرحا
نحن جمع من الممثلين
نبدوا أكثر كسلا على مسرح الحياة
ونبدوا كصور بلا ألوان في اللوحات
وألحان شاذة في الأوبريهات
ندعي بالانا دوما
غير أننا نصغر مع الزمن
قد غدونا في سباة كهياكل الليل فلا نستيقظ
نقتل أوجه الجمال في حياتنا
ونحن سكارى
نحتضن البنادق المهشمة
ونغرقها بقبلاتا
نشمشم القوارير الفارغة
ونسكب المزيد من الدماء
إنه زمن الضياع
زمن حرق أنفاس الريح
في نزهة عبدة القلوب
ما أصعب العيش مع الديدان والقمل
حينما نهوى الرقص والغناء
الفاسدون يقيمون مهرجانات الدم وإعماء البصائر
من نكن نحن ؟
لم ألتزتم الصمت يا أيتها الملائكة
ذوي الاصابع الحمراء!؟
يا ذوي البُردات الخضراء
أنحن عشاقكم أم حراس قملكم ؟
نحن نطهر بيتونا مهزومون من الردى
نتعطر ، نزين الشوارع أستعدادا للمهرجان
نتنزه في أزقة المدينة
مرتدين أجمل ما نملك من الملابس
نمتطي الحافلات ونلقى نظراتنا على الصبايا الجميلات
ونغني لهم أغاني العشق
لا لشئ الا لنسيان شبح الموت
ما أجبننا ،
فخشية من فقدان لذة العيش
نلقي بأقلامنا جانبا
كي نحتضن القوادين
ماسحين لحاهم القذرة
نركع سجودا لهم حينما يغضبون
لا لشئ ، الا خضوعا لسطوة العيش
كم نحن مذلون ؟
نحرق أوراق قصائدنا
لنضئ بها بيوت القوادين
نرش الطاعون في رواق السياسة
ونخنق باصابعنا الديناميتية
تاريخنا المشرئب بالقرون
أنه زمن القوادين يا زهرتي

العطرهذا قد أختلط بجسد الوطن المجزء
يقودنا نحو دروب القنوط
يلقي بنا داخل قارورة مهشمة
كانت قبل ميلادنا طل
هشمه تاريخ مزيف
وسرق عبق عطورنا الطبيعية
لتغدو القارورة مجرد طل مهشم
باتت شظاياها تفطر أقدام طفولتنا
لتنزف دما قانيا
فبتنا بعد ذلك مرآة مهشمة
وأجيال لا طعم لها
وأخلاق مقملة بالية
أودعنا التأريخ في نعوش الانتحار الخاوية
وكتبنا عليها ببونت عريض
( كوردستان أم الموت )
حدنا نصولنا بصدأ السلطة
لننحر بها صباينا البريئة
أصبحنا أبطال حرب
وضعنا خناجرنا في أغماد الخجل
كم أرتكبنا من جنايات نحن ؟
ألم نكدر روح (( مولانا خالد )) ؟
لنعري عطر ليالي المناجات في طرقات الغدر والخديعة ؟
فقد مزقنا دفوف الذكر نحن !!
فقد خلفت آثارا، أصابعنا المدمية
على الطرقات الجبلية الملتوية
وجعلنا من الققنس رمزا للعاطفة
ألم ترى يا زهرتي كيف يغدو الموت من أجمل ذكرياتنا!؟
الموت يا زهرة
هو الذي جعل ( كوران) الشاعر يسكن القمم
والحياة جعلت من ( محوي ) الشاعر أن يسكن أحاسيسنا
والشعر جعل من ( مولوي ) أن يفترش الطهر
واليراع جعل المرأة أن تتربع في الجمال .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هزار معروف - أنه زمن الضياع .. أيها العزيز