أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم هلال - بيروت مرة أخرى















المزيد.....

بيروت مرة أخرى


عبد المنعم هلال

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 05:22
المحور: الادب والفن
    


في فيء الفيروز
ما إسم عينيك , انهيار الريح – الشتاء ـ الماء في ظل الردى
جسدٌ من الشهقات والضحكاتِ
لون الطهرِ
رائحة الصباح
ترّبص البحر ـ المدى
لكن بلا فرح ٍ
بدون جنائز ٍ
سخرتْ مراكبها التي رسمت بيادق للضحك ْ
سقط الوزير الأمس خلف بسمتها
وما ظفر الملك ْ
رقص الحرير على الحرير
ألملم النظرات ِ والأصوات َ والعبرات ِ
في روح الشظايا
خارج الأشياء والأسماء وحدي
داخل الأسماء والأشياء
لاأسماء
لا أشياء لي
حتى أنا ينتابني الشك المحال بها
أشك بأن لي زمن ْ
أو أن لي ملهى يطارده وطن ْ
أو أن لي
أو أن لي
والطامة الكبرى بأن أجد الكفن ْ

* * *
فيروز يا بيروت
مبعثرة الأنامل ـ صفعة للموت ِ
أقلام الظهيرة ـ جدول للمستحيل
ـ قصيدة لاتنتهي
ـ والشمس تشرق مرتين على ثرى بيروت
ـ مبهمة كما العذراء
ـ واضحة كأرملة تقهقر صمتها

* * *


خيلٌ من الكلمات لاتصدأ ْ
و عيونك القطط ُ
البحر والربان والمرفأ ْ
في قلبك انخرطوا
بلح ٌ على الأجراس لو يقرأ ْ
يتلجلج الغلط ُ
العرس في شفيتك لن يهدأ
لو تاهت النقطُ

* * *

فيروز ( ماذا بعد ) أنت ِ
وبقجة الألوان أنتِ
تعلقٌ بالشمس ِ
مروحة السماء ِ
تصوّف ُ الأرض , الدماء
تشبث ٌ بالقمح بالريحان ِ
مقبرة الفناء ِ
وعملة الآلام ِ
سيد ة الشقاء والهديلِ
من العظام ِ إلى العظام ِ
(يتيمة الدهر )(الأغاني)
مرمر الأحلام يمتشق المحبة َ
كي يرى فيروز
قُبلتَه وقبلتَه تعانق صوتها
* * *
أجهضت ِ طين نشيدنا
وسكبت ِ ألوان الشفاهْ
مات النشيد مكبلا ً بجوره
فيروز وانهزم الإله ْ
* * *
للمرة المليون بعد الألفِ
أشعل قبلة للحب
يلتف الحنين بثوبها
يتلثم المعنى بساقيه على أدراجها
* * *
سقراط خمر جنونك الشادي
وفلسفة العصافير التي تبني لها
عشاً على حبل الشموع لساعة الأعراس ِوالقداس ِ
صلي للحياة وللحياة و للحياة
طلائع التكوين ِ
غني للسماء وللسماء و للسماء
بأقداس الصلواتِ
كوني الحبر كوني البحر
كوني ملح أوردتي على المنفى
قوافي المنتشي ودم القصائد ْ
فيروز لم أخلق ْ لديك
ولكن بالوفاء إليك عائدْ
* * *
بيروت يا فيروز لا
فيروز يا بيروت
لا نجد الفوارق بين أزهار الحد ئق ِ والحقائق ْ
فكلاهما المعني الذي
رفع البيارق َ والبنادق
وكلاهما الصوت المعطرِ
للثواني والدقائقْ
وكلاهما خلق ٌ وخالقْ
شمس تقّبل فجرها المفتوح
للروح التي في ساحة العشاق ِ
أوزبد يضاجع بحره
تتساقط الأقلام كالقتلى
على قبس الغمام ِ
وسورة الملكوتِ
بيروت التي حضنتْ قصائدها مواجعنا
وفيروز التي سجدت مدامعها
وما كنا يداً
للأرض ِ
للإنسان
لله الذي نثر الزنابق ْ
نايان من غصص دمن عسلٍ
يغني الحلم بعدهما
لحلمٍ لاينافقْ
* * *

(( بعد السما حلق ْ
عا وعية فراشو
عصفور عم زقزقْ
لا تهدمو عشاشو
توب الفرح زوّقْ
قلبك ْ على قماشوْ
عافوا الدني صدّقْ
لي فيكْ ما عاشوا))
* * *
ما أجمل التاريخ يا فيروز
لولا أن خنجره ترصّع بالجماجمْ
ماأصدق التاريخ يا فيروز
لو لُجمتْ طبول ريائه
وتقياتْ قيح الرذيلةِ والهزائم ْ
ماأكرم التاريخ يا فيروز
لو أنّا تبادلنا المواجع تارة
وكواكب الأفراح أخرى والولائمْ
ماأنبل التاريخ يا فيروز
فيما بيننا
لو لم نقد حرب المسبّات الدنيئة والشتائمْ
فيروز لا
لا تأخذي بكلامي َالواهي
فأني بالغد المزعوم حالم ْ
ما ذنب أولاد العمومة
إذ سعت مكراً
تبيض دجاجة الجيران
فوق سطوحكم بيض الجرائم ْ
* * *

فيروز
لاندري متى
فيروز
لم يأت الفتى
* * *



فيروز
بعث للحياة ِ
طفولة النعناع ِ
معجزة السلام ِ
رسولة الأطيار للفردوس ِ
إيقاظ منمنمْ
خبز المسافر
ليلك الليل ـ الحصاد ـ
سنابل العشاق
ناي وبلسمْ
ماذا أقول
وأنت في كل الفصول
فراشة العمرين
سيدة الخيول
ونخلة قد عانقت عيسى ومريمْ
طوبى لنا بك
يا حريقاً أثلج الأرواحَ
يا برداً تسلل من عباءته
لهيباً من جوى البركان
ثم بطلقة الكلمات أقسمْ
* * *
فيروز
ذاكرة الهوى لا ينتهي غدها
هنا عرس الطفولة
يسلب الدمعات مني
هاهنا عشق
يرتل باقة الأحلام في بستانه الأعمى
هنا وطن
بعيد يمتطي حبل الوريد
هنا القصائد
من بكارتها غدت تتسلق الأمل المز نر
بالضباب
بنكهة المطر الذبيح
أنا هنا
فيروز أذكرني أنا
هي كربتي أرضي أنا
هو غربتي وطني أنا
أهلي غريب بينهم
أصبحت بحراً يعتلي متن بسفينة
لاشراع يخص سفينة الصحراء
مهلا ً
هل أبيع غدي
ثلوجاً.... بوظة للأسكيمو
أم هل أبيع يديّ بليرة خشبية
كي أشتري سيفاً
وكيف أبيع سيفي َ بعدها
كي أشتري فرساً من الحطب المحنّط ِ
منذ ألاف الملوك إلى البلدْ
زوجت ُ عاهرة
بلا جسد ٍ
تقصت ْ عن عيوني
عاشرت عقمي
وكنت أنتظر الولد ْ
غافلتُ نفسي َ
حاملا ً حلماً يدغدغ ذبحتي
وأنا أفتش عن ثياب
تحتوي هذا الجسدْ
صلي معي
غني معي
عيشي معي
موتي معي
أحتاج بعضاً من مددُ
يا ذا الأبدْ
هل من أحد
لا لا أحد ْ
إلا الأحد
أنشدْ معي
يا لاأحد

{{ عشتار لا لاتحزني
بقع ٌ مهلهلة , على كتف الرياح رؤوسها
عشتار لالاتحزني
غيث الطراطير الغّيب خلف ستائر صفراءَ
أرصفة الوراء تسير خلف ورائها
عشتار لا لاتحزني
متذبذب موتي كراقصة
على فلق الكلام
تضيء للضوضاء عينيها
تلّوح بالفراش لليلها
عشتار لا لا تحزني
شتان مابين الحقيقة والبكاء
غداً سأ قتل قاتلي
وأسير خلف جنازتي
لا تحزني عشتار
فاكهة السجاجيد انتماء قلوبنا
مازال للأحباب قلب ينتظر ْ
لاتحزني عشتار
ماتلبدا لقد وجدت زهور ربيعها
لا تحزني عشتار
نرسيسْ جامل الموتى
وعاد إلى الحياة براعماً
من دفلة
وقصيدة ًلا تنحني للموت
لالاتحزني عشتار
بالأمس استعدنا أقاحي روحنا
تحت المطر ْ
لاتحزني عشتار
جئنا بالخير ْ
عشتار هيا فافرحي
عاش الإله المحتضرْ
عاش الإله المحتضرْ}}
.......... ،
ـــــــ(..؟!!)






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم هلال - بيروت مرة أخرى