أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - منصور الجمري - الذوادي غادرنا مناضلاً














المزيد.....

الذوادي غادرنا مناضلاً


منصور الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:52
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس المناضل أحمد الذوادي (أبو قيس)، وذلك بعد أن قدم إلى شعبه ما يقدمه كل امرئ غيور وله ضمير ومبادئ سامية يؤمن بها ومن ثم يمضي عمره في تحقيقها.
الذوادي بدأ نضاله منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي، ودخل السجن، وضاق مرارة المنفى، وعاد الى بلده مع كل ممن عادوا في العام 2001 مع بدء المشروع الاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك.
ساهم في تأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية في منتصف الخمسينات مع رفاقه علي دويغر وإبراهيم جمعة ديتو وعلي مدان وجعفر الصياد ومحمد كشتي، ورضا العلوان وآخرون. اتبع هؤلاء المناضلون الطرح اليساري بهدف الوصول إلى غايات يشاركهم فيها من اتبع اطروحات فكرية أخرى، وهي مبادئ تدعو الى حماية الوطن من الاستعمار، وتمكين الشعوب من أمرها والدفع باتجاه تنمية تستفيد منها البلد وأهلها.
شارك الذوادي في النشاطات السياسية واعتقل في العام ،1964 وأطلق سراحه ليعود مرة اخرى بعد انتفاضة مارس/ آذار 1965 وبقي في السجن سنتين... ومن ثم سجن مرة اخرى في 1968 وتم ابعاده إلى الكويت... عاد الى البحرين مع انطلاقة الحياة البرلمانية الأولى في ،1973 ولكن سرعان ما طُلِبَ منه مغادرة البحرين مرة اخرى، ليختفي منها ويعود في العام ،1979 ومن ثم ليعود إلى المنفى منذ 1983 حتى العام .2001
الذوادي من الذين استطاعوا أن يتعاملوا مع الظروف المعقدة، ولذلك كان من المؤيدين للمشروع الاصلاحي وعاد ليساهم مع رفاقه في الاتجاه في اعادة تنظيم صفوفهم من داخل بلادهم وللمشاركة الايجابية... وهو بذلك ساهم في الجهود المبذولة لابراز وجه البحرين الحضاري لكي يمكن ان يتعايش مع اختلاف الالوان التي تزخر بها الساحة السياسية.
عرفت الذوادي عن بعد في المنفى، حيث كان في دمشق، وكنت في لندن، وتشرفت بزيارته مرة واحدة في منزله في منتصف التسعينات من القرن الماضي، عندما كان اسمه المتداول «سيف بن علي»... وكان كما عرفه الجميع محاورا هادئا ومدافعا عن مبادئه وساعيا الى الحلول العملية التي تساهم في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.
وفي مقابلته مع «الوسط» في العام ،2003 شرح وجهة نظره عن المشروع الإصلاحي بالقول: «هناك الكثير من الحوادث التي جرت على الساحة المحلية وتم التعامل معها بحكمة كبيرة من قبل صاحب الجلالة... هذه الحوادث لم يتم تضخيمها أو إعطاؤها أكبر من حجمها بل تم التعامل معها بما يتوافق مع المنطق، مما يدل على التعامل مع المستجدات بعقلية بعيدة عن العقلية الأمنية التي كانت تتعاطى مع الأمور في السابق، ويمكن القول إن الوضع يختلف تماما عن سابقه، بلا شك هناك نقلة نوعية حدثت في البلاد، وهذه حقيقة يجب الإقرار بها». واختتم رأيه بالقول: «لم أندم يوما على عملي السياسي، ولم أشعر بأنني أخطأت في الطريق الذي اخترته لنفسي، ولو قدر لي وعادت السنوات بي إلى ذلك الزمن فسأختار العمل السياسي، لاشك في أن الزمن اختلف، فلقد كنا نناضل وقتها ضد الاستعمار ولتحقيق الحرية والديمقراطية، واليوم نناضل من أجل تكريس الديمقراطية».
الذوادي غادرنا من دون ندم، والبحرين يحق لها أن تفتخر بأبنائها الذين لا يندمون على التزامهم بمبادئهم، ويفتخرون بأنهم يخدمون مجتمعهم بالطرقة التي يرونها مناسبة، وبحسب ما توصلت إليه اجتهاداتهم، ولكن المهم في كل ذلك هو الاخلاص في النية.



#منصور_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو المجتمع المدني؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - منصور الجمري - الذوادي غادرنا مناضلاً