أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - معتصم عيسى - أحدث أساليب الاغتصاب














المزيد.....

أحدث أساليب الاغتصاب


معتصم عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 07:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا أعرف لماذا يصر العرب على الصاق كل الصفات السيئة بالرئيس الأميركي جورج بوش ، وكأن هذا الرجل موجودٌ ليكون حاويةً نلقي فيها كل سلبيات الكون .
علينا اليوم (وقبل الغد) أن نعترف بما يمتلك هذا الرجل من ايجابيات ، فقد أثبت جورج بوش قبل عدة أيام أنه صاحب نظرية عصرية تستحق التوقف عندها ، اذ أنه أهدى البشرية أسلوبا مبتكرا في مجال فن الاغتصاب .
فقد أرشدنا الرئيس الأميركي الى طريقةٍ جديدة في الاغتصاب تتلخص بالتالي :
لمن يرغب في الحصول على متعة الاغتصاب ، عليه أن يبادر فورا لتنفيذ ما يرغب به ولا داعي لكبت الشهوات المنحرفة بعد الآن ، ثم على المغتصِب أن يسارع فور انتهاء مهمته الى تسجيل شكوى ضد الضحية لأنها قاومت عملية الاغتصاب وأفقدته جزءا من المتعة المطلوبة ، اضافةً الى الاحتجاج على الضحية لأنها لم تقل له بعد انتهاء العملية .. شكرا .
هذه وبكل بساطة نظرية جورج بوش في الاغتصاب الحديث ، وربما كان الرجل يفضل الاحتفاظ بنظريته لنفسه بعض الوقت ، الا أن ميوله الكونية وانفتاحه على الآخر دفعاه للافصاح عنها مبكرا .
فقبل عدة أيام ، صرح الصغير بوش بأن انسحاب القوات الأميركية من العراق يمثل ( اهانةً ) لذكرى الجنود الأميركيين الذين سقطوا في العراق ، ويسيء الى تضحيات أولئك الذين ما زالوا يقومون بواجبهم .
نعم ، يرى بوش أن تخليص العراق من الاحتلال يجسد اهانةً لبضع مئاتٍ من جنود الولايات المتحدة الذين قُتلوا ، وكأن الوفاء لذكراهم يقتضي البقاء في العراق الى أن تقوم الساعة، بينما لا يمثل استمرار الاحتلال أي اهانةٍ لعشرات الآلاف من القتلى العراقيين الذين ذبحهم الصغير بوش بسكين الاحتلال .
أليست هذه نظرية جديدة ، سيما وأن اغتصاب فتاةٍ عراقية وقتلها ثم احراقها لاخفاء آثار الجريمة لا يمثل اهانةً من أي نوعٍ لملايين العرب والمسلمين من وجهة نظر ادارة بوش ، بينما يجد الرئيس الأميركي في عودة جيش الاحتلال الى بلاده وترك العراق لأهله اساءةً ما بعدها اساءة .
أي رجل مبدعٍ هذا الصغير بوش !
وأي أمةٍ بلا كرامةٍ أو وزنٍ هي أمتنا !
ترى ، لو كانت لنا كلمة ( أي كلمة ) في هذا العالم الفاجر ، هل كان بوش يطلب من الضحية الاعتذار لجلادها !
هل نشاهد في المستقبل أهل الفتاة العراقية المغتصبة عبير ، يقفون امام محكمةٍ أميركية يطالبهم فيها الجندي الذي اغتصب ابنتهم بتعويضه عن هدر كرامته لأن ابنتهم لم تقل له .. شكرا على اغتصابك لي يا سيدي ؟
لست سوداويا أو ميالا الى التشاؤم ، لكنني لم أعد أستبعد شيئا ، طالما أن أي زعيم عربي لم يجرؤ على الرد على تصريح بوش ، ورد الاهانة بمثلها .
ألقاكم في محاكمةٍ محتملةٍ لكل ضحايا الديمقراطية التكساسية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الياس الرحباني .. ومصيبة الأمة


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - معتصم عيسى - أحدث أساليب الاغتصاب