أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رانية مرجية - قراءة سريعة في- اصابع - الاديبة والشاعرة منى ظاهر














المزيد.....

قراءة سريعة في- اصابع - الاديبة والشاعرة منى ظاهر


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 00:43
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


ان تقرأ لمنى ظاهر يعني انك تقرأ انجيلا من الحب والصلاة و الجمال والنور والحياة... اذ تغادرك روحك لسابع سماء دون استئذان لتعانق انهار الجنة وازهارها لتحاكي بين أسطرها الوامضة ,كافة الشهداء والقديسين الابرار كلماتها نور ونار تقع على النفس وقع المطر على الأرض اليباب , تشعر بأنك تغادر وبلا رجعة مدائن الظلام وخرائب الوقت لتتحرر من القيود والسلاسل باحثا عن ماهية الحب الحقيقي الذي ننشده ونحن نمد قلوبنا المتعبات بحثا عنها ,لنتحرر من الأقنعة التي أصبحت لا تفارق معظم الناس في أرجاء البسيطة .. منى ظاهر تلك الشاعرة التي اقتحمت غمار الادب وهي تعلم بان الشعوب بثقافاتها وتعي جيدا كيف تأخذ الحرية وكيف تسترد الحقوق المستلبة .. القاريء لمجموعتها الشعرية أصابع .. يقف على مفترق الطرق فلا فرق بين الحب والبحث عن الحرية .. بهما ترد مخالب العدو فالأدب والثقافة لهما الكلمة الفصل في هذا الصراع المستمر منذ أمد بعيد .. لاتعير ..في نصوصها.. بالا للخوف من سياط المجتمع التقليدي ولغة الممنوع , ولان الله محبة ولأن للحب حياة تضمنا بين جنباتها ولان الحب هو الأقوى في الشدائد والأروع في لغات الكون ..لاننا نستطيع ان نختصرقواميس الكمال وكراديس الجمال بكلمة واحدة هي ( الحب ) الذي يسحر القلوب ويريح النفوس الظمأى.. كتبت امرأة الورق لرجلها الحبري كتبت له بجسدها وروحها وضميرها بلغة جريئة وأنامل أنثى لاتعرف الا الحب ولغة رصينة منثورة كحبات اللؤلؤ , عميقة المغزى
للحب مذاقه الخاص في نصوص الشاعرة منى الظاهر .. يختزل المسافات ويشاكس اللحظات .. لايعرف للمستحيل منفذا ..لا يعترف بالحدود والقيود.. انه حب كبير عميق جريء يكسر سجن المكان ويحطم سدود الزمان ,فيه اللوعة والذوبان والاحتراق بحضن الوطن المسلوب الجريح ..الارض وطن والمرأة وطن ..والحب وطن الاوطان.. فالحب عندها من الثوابت لا يمكن له أن يتغيير او يتبدل بياضه طاهر ناصع كالثلج , نقي كقلب الطفل الرضيع غير مشروط , كحب الله لبني البشر , تؤمن بتلاقح الأرواح وتجاذب النفوس وبالطبيعة والالوان التي تضيف قوة وطاقة وعنفوان فاللون الليلكي يرمز للطاقة الشمسية ولاورشليم السماوية وأنا أقرأ لها أحسست بأن نصوصها الحالمة تشدني وتبعث في نفسي دهشة من روعة .. بوحها , صراحتها
النص السابع صفحة17 _-
اثنان في المنفى
نحن و الوطن
يحيينا بذورا, نتهيأ زيتونا للمستقبل
كل الاسماء لي
لذا لا اسم لي
ويحبني بكل الاسماء التي احبها..
كلانا من حروف الوطن..
شتات التراب تجمعه ذاكرتنا..
هو لي رجل احمر, وانا امرأة الليلك.
تعجبنا عوالم الألوان ولا نتلون
نرى هنا مدى تعلق وشغف الشاعرة بالوطن المسلوب فهي تعيش في المنفى داخل ارضنا الملونة بالدم القابعة تحت الاحتلال ونرى منى الليلكية السماوية الطاهرة التي لا تتأسرل او تندمج وتسترسل :
عيون الوطن انت
هل هناك اغلى من تراب ارضنا ,وطننا؟
وفي صفحة59 تزداد غربتها وتتسع جراحاتهاا وتكبر ثورتها:
انا في منتصف هذا الليل الطويل الذي تحرسه حشرات الظلام
ذلك الذي يتهادى بسيلان ظلماته
في كل الامكنة من هذا الوطن المسلوب.
.ويعاتبني ذلك المنفى والجرح يتسع جروحا اخرى..
يقدم لها اعتذارته: همسا,نفسا, صوتا, لمسا رائحة لكن الحب يجعلها تنتصر وتتخطى الزمان والمكان مع رجل المستحيلات ورجلها هو وطنها وارضها
مجموعة الشاعرة منى ظاهر سلسة بكلماتها عذبة بمعانيها ندية بخلجاتها ..



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أسقط رجلا في البحر.. لحظات مرعبة لحوت يصطدم بقارب فتسبب بموت ...
- كيف علق الكرملين على أمر ترامب بنشر غواصتين نوويتين قرب روسي ...
- مستقبل غامض لكيم مين جاي مع بايرن .. هل يطرق أبواب الدوري ال ...
- لبنان: الرقص.. علاج نفسي لتحسينِ المزاجْ ومواجهةِ ضغوطِ الحي ...
- فرنسا تسقط مساعدات إنسانية جوا على غزة.. عملية محفوفة بالمخا ...
- موجة حر جديدة في شبه الجزيرة الإيبيرية وسط تخوفات من اندلاع ...
- -القانون يطال الجميع-... الرئيس اللبناني يتعهد بتحقيق العدال ...
- ملف مرفأ بيروت، أول امتحان أمام السلطة في لبنان
- -آبل- تعمل على تطوير منافس لـ-شات جي بي تي-
- إسرائيل وأميركا تبحثان اليوم التالي بغزة ولبيد يندد بـ-حرب أ ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رانية مرجية - قراءة سريعة في- اصابع - الاديبة والشاعرة منى ظاهر