إذا لم تستح فافعل ما تشاء - الجلبي نموذجا

سلام علي موحان

الحوار المتمدن-العدد: 470 - 2003 / 4 / 27 - 05:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

المعلومات الواردة من داخل الوطن الجريح تتحدث هذه الأيام  عن طعنات من الخلف يوجهها في الخفاء بعض السادة السياسيين الى أصحابهم وغرمائهم من الذين ليسوا على توافق سياسي معهم . ومالفت انتباهي خلال معمعة الأحداث والأخبار الواردة من داخل العراق , ان بعض هؤلاء السياسيين اخذوا يتوسلون الى الأمريكان في حرمان بعض الشخصيات السياسية العراقية من دخول العراق , ليس لدافع وطني او ان لهؤلاء ثمة تاريخ  (اسود ) , إنما بسبب ان يشكل هؤلاء السادة من الذين لازالوا خارج العراق , تهديدا لمصالح البعض من الذين يريدون ان يستولوا على العمل السياسي بمفردهم ودون ان يسمحوا للآخرين بالعمل والتعبير عن وجهات نظرهم.
ما اعنية هنا  هو التصرفات الصبيانية لبعض الساسة من أمثال السيد احمد الجلبي وبعض من الذين يلتفون حوله , في آبهة تجاري  أبهة صدام حسين ذاته.
الأخبار المؤسفة والواردة من داخل الوطن , تتحدث مع الآسف الكبير عن توسل السيد احمد الجلبي بالأمريكان لمنع بعض القيادات السياسية من دخول العراق , وهنا يرتكب الجلبي أخطاءه الكبيرة والقاتلة . أولى هذه الأخطاء انه يمنع مواطنا عراقيا من العودة الى وطنه , وتشابه هذه الحالة نفس أسلوب صدام حسين في انتزاع الجنسية العراقية عن بعض المعارضين , لابل إنها  اكثر شناعة مما فعله صدام حسين نفسه .
الخطأ الاخر الذي ارتكبه الجلبي المليء أصلا بالأخطاء والخطايا , هو المنافسة غير الشريفة في العمل السياسي وهو يعد مؤشر قوي للغاية من ان الجلبي إنسان لا يلتزم بالمنافسة السياسية الشريفة وهنا فان ديمقراطيته وليبراليته موضع شك كبير .
الخطأ القاتل الثالث , ان الجلبي اخذ يسلك مسلك صدام حسين في الإطاحة بغرمائه السياسيين , ناسيا او متناسيا أصول اللعبة السياسية وان الشعب العراقي لايمكن له من ألان فصاعدا تقبل دكتاتورية جديدة تنمو في أحشائه .
من ممارسات الجلبي التي تصلنا أخبارها تباعا , تقول انه توسل بالأمريكان من اجل منع العديد من النشطاء السياسيين من العودة الى أوطانهم ومنهم السيد توفيق الياسري والسيد نجيب الصالحي والعديد من الأسماء الأخرى من الذين لامجال لذكرهم هنا . كما ان الأخبار القادمة من العراق تتحدث عن محاولات الجلبي لشراء المؤيدين له وذلك عبر منحه دولار او دولارين لكل من يؤيده , وحسب المصادر التي نقلت الخبر , ان شعبنا العراقي في الناصرية اعتبر ما يقوم به الجلبي إهانة كبيرة له فقام بطرده من الناصرية وبعد ان كشف الشعب استيلاء الجلبي على أموال البنوك واستيلاء جماعته عنوة على بعض سيارات المواطنين بحجج واهية ومضحكة .
هرب الجلبي من الناصرية الى بغداد ,واخذ يمارس ذات الأساليب مع أهالي بغداد . ويبقى السؤال الى أين سوف يتوجه الجلبي بعد ان يطرد من بغداد , خاصة ان آهل العراق قالوا كلمتهم برفض الجلبي واتباعه وطالبوا الأمريكان بأبعاده عن ساحة العمل السياسي .
المثير والغريب هنا ان الجلبي وبالرغم من تاريخه الاسود في تشفيط البنوك لازال يصر على لعب دور سياسي وبدعم من الأمريكان الذين يصرون على ان يكون الجلبي رجلهم المناسب للعب دور سياسي ويريدون فرضه بالقوة على شعبنا البطل , وهذا لعمري لن يحدث ولن يسمح به الشعب مرة اخرى .   

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل