أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعد خيري - همجية الحكم المطلق وعمالة البروقراطية














المزيد.....

همجية الحكم المطلق وعمالة البروقراطية


سعد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:52
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ان تصعيد النظام القائم لوثيرة القمع الذي يواجه به كل نضالات الشعب المغربي ، خصوصا في السنوات الاخيرة ، كافي لوحده لتعرية و فضح كل الشعارات الديماغوجية للنظام و كل عملائه المولوعين ب"الهامش الديموقراطي" ، من قبيل " الانتقال الديموقراطي " ، " دولة الحق و القانون " ،" العهد الجديد " ، و هو ـ القمع ـ يعري في نفس الوقت كل الخونة و المرتدين و سماسرة النظام القائم و عملائه ، الذين يقومون بدور المزينة (النكافة) لوجه النظام القائم الدموي ، و تحاول ان تقدمه للشعب المغربي على انه قد تخلى عن طبيعته اللاديموقراطية ، و" طوى " سنوات الرصاص و القمع الهمجي .
إن كل هذه المحاولات التي يقوم بها النظام القائم و عملائه من اصلاحين و خونة مرتدين ، ان هذه المحاولات تتكسر على صخرة الواقع الحي لبلادنا ، هذا الواقع الذي يثبت بالملموس يوما بعد يوم ، أن هذا النظام ليس فاسدا و حسب بل انه ضار و عدو للشعب المغربي مند ان ارتدى قبعة ميلاده الملطخة بالدماء، دماء جيش التحرير و قمع انتفاضات الفلاحين و الجماهير الشعبية بصفة عامة ، و هذا ما تثبته مرة أخرى الاحداث الاخيرة التي عرفتها عدة مناطق من المغرب و لعل أبرزها من حيث الخسائر في صفوف الشعب ، ما شهدته مدينة الرباط ، فالقمع الذي تعرضت له المسيرة الاحتجاجية التي دعت اليها نقابات موظفوا الجماعات المحلية يوم 29 ـ 06 ـ 2006 ، هذا القمع الذي كانت من بين مخلفاته استشهاد المناضل النقابي مصطفى لعرج ، اضافة الى عدد كبير من المصابين و المعتقلين . ان هذه الاحداث ان ذلت على شيء فانما تدل على همجية الحكم المطلق بالمغرب و في نفس الوقت على عمالة و نذالة الاصلاحية و البيروقراطية التي تحاول " تبرئة" النظام القائم من هذه الجريمة و الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب المغربي ، ففي مقال نشرته جريدة " النهار المغربية " ، و بكل وقاحة نجد الكاتب العام للجامعة الوطنية للجماعات المحلية ـ خرماز ـ يصرح ان الشهيد لم يسقط في المعركة و ان ما وقع لا علاقة له بالمعركة ، و دون ان يتحلى حتى بالحد الادنى من الحياء ، مكذبا شهادة رفاق الشهيد الذين كانوا الى جانبه و هو يتعرض للضرب أمام أعين الجميع . نعم لقد لفظ انفاسه في المستشفى و لكن هذا لا يعني ان دولة الجلادين غير مسؤولة عن استشهاد مصطفى .
" سقط شهيد فلتستمر المعركة "

ان ما وقع له عدة دلالات وهي :
أولا : استمرار الحلف المقدس بين البروقراطية و الحكم المطلق في قمع و تلجيم نضالات الجماهير الشعبية ، و هذا يعني أنه يجب علينا ربط النضال ضد الحكم المطلق بالنضال ضد البيروقراطية و الانتهازية .
ثانيا : أن همجية النظام القائم و اعتماده على القمع المنظم لنضالات الشعب المغربي ، و هذا يفرض علينا تنظيم مقاومة الجماهير الشعبية للرد على كل استفزاز أو قمع تتعرض له ، أما الدعوة الى النضال السلمي فلن تضع حدا لهمجية و دموية النظام القائم ، بل سوف تزيد شراسته و دمويته.
ثالثا : إن هذه الاحداث توضح بجلاء حقيقة العهد " الجديد " بما هو عهد لتجديد القمع و التشريد و الاستمرار في قمع كل نضالات و احتجاحات الشعب المغربي .
رابعا : اذا استحضرنا المد النضالي الذي تعرفه بلادنا خلال السنوات الاخيرة ، فإن هذه النضالات غنية بالدروس و العبر و من الواجب استخلاصها و اخد العبرة منها ، بانتصارتها و انهزامتها ، و الاستمرار في الكفاح و النضال حتى النصر، و فضح كل الخونة و العملاء و ذلك بالاستمرار على درب الشهداء.
سعد خيري







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ناشطون يسرقون تمثال ماكرون الشمعي من متحف في باريس احتجاجا ع ...
- هيئة الحدود والمعابر الفلسطينية: تعديل ساعات العمل على معبر ...
- موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2025 وجدول الإجازات المتبقية ل ...
- تضحية بطولية تُنقذ الأرواح: نقابة النقل البري تكرم سائق “شاح ...
- اليابان تفرض عقوبات صارمة على الشركات التي تتعامل باستخفاف م ...
- سائقو آليات أردنيين يحتجون على استبدالهم بالعمالة المهاجرة و ...
- 21.3% معدل البطالة خلال الربع الأول من عام 2025
- صرف رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين في العراق لشهر حزير ...
- هادية العرفاوي تنتخب نائبة لرئيس الدورة 113 لمؤتمرمنظمة العم ...
- كيف سيؤثر سوق العملات المشفرة على تشكيل حياتنا في المستقبل؟ ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعد خيري - همجية الحكم المطلق وعمالة البروقراطية