أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : الديمقراطية في المجتمع الطبقي : سماتها،اهدافها : الدليل والبرهان















المزيد.....

: الديمقراطية في المجتمع الطبقي : سماتها،اهدافها : الدليل والبرهان


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 6684 - 2020 / 9 / 22 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة.. ان الديمقراطية كانت ولا تزال تحمل طابعاً سياسياً واقتصادياً -اجتماعيا وايديولوجيا، وهي في شكلها ومضمونها تحمل طابعاً طبقيا ولا يمكن ان تكون غير ذلك في المجتمع الطبقي، اميركا وحلفائها انموذجا حيا وملموسا على ذلك، واعتقد من يفكر خارج هذا المنطق والمنهج فهو لم يدرك طبيعة الصراع الطبقي والايدولوجي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع الطبقي.

اولا..اهم سمات الديمقراطية في المجتمع الطبقي.

نعتقد ان من اهم سمات هذه الديمقراطية تكمن بالاتي ::

**انها ديمقراطية منحازة للطبقة البرجوازية الحاكمة والمهيمنة على السلطة. **، انها ديمقراطية مخادعة ومظللة للجماهير وكاذبة في الواقع العملي.**انها تقوم بصناعة ما يسمى بالمعارضة السياسية، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف محددة سياسية واقتصادية وايديولوجية. ** تقوم بصناعة سيناريوهات خبيثة وكارثية بهدف تحقيق اهدافها غير الشرعية ومنها، اشعال الحروب غير العادلة، خداع الجماهير بسيناريوهات من مثل ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها، العولمة، نهاية التاريخ، صراع الحضارات، حقوق الإنسان والديمقراطية، والربيع الوطني والعربي، ومكافحة مايسمى بالارهاب الدولي والذي ينطبق عليه الحكمة القائلة ((اخرج القطة السوداء من الغرف المظلمة وهي غير موجود اصلا)).** العمل على اختراق الاحزاب السياسية الحاكمة وغير الحاكمة، ومنها اكبر حزب شيوعي في العالم ويقود اكبر دولة في العالم وهو الحزب الشيوعي السوفيتي ووجدوا ظالتهم في الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين....،، ناهيك عن اختراق الاحزاب الشيوعية في اوربا الشرقية وغيرها في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية. **انها ديمقراطية مدججة بالسلاح وكاذبة بدليل احداث 11 ايلول عام 2000،اتهام النظام الحاكم في بغداد على انه يملك اسلحة دمار شامل، وهم يدركون جيداً لا يملك النظام الديكتاتوري سلاح،دمار شامل، واتهام النظام الحاكم في سوريا في انه يملك السلاح الكيماوي واستخدامه ضد الشعب السوري. **يتم صناعة منظمات ارهابية من اجل استخدامها لتحقيق اهداف توسعية وعدوانية من مثل ما يسمى بتنظيم القاعدة، طالبان، داعش،وغيرها من المنظمات الإرهابية الاخرى، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية يخططون، دول الخليج العربي تدفع المال والعصابات، وتركيا تدرب ويتم نقل السلاح...عبرها ..، كل ذلك وغيره يتم تحت غطاء مايسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والعلنية..،

**ماذا حصل الشعب السوفيتي من مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية؟ تم تفكيك الاتحاد السوفيتي الى 15دولة وتخريب منظم للاقتصاد الوطني والقضاء على منجزات الاشتراكية وبالتالي خسر الشعب السوفيتي -الروسي خلال حكم غورباتشوف وفريقه، ويلسين وفريقه ما يعادل ما خسره الشعب السوفيتي خلال حربه العادلة 1941-1945، وكذلك وجود 25 مليون روسي خارج روسيا الاتحادية وفقدوا حقوقهم المشروعة وخاصة في جمهوريات البلطيق واوكرانيا....، الشعب الأفغاني قد خسراكثر من مليوني مواطن بين قتيل وجريح وتحمل ،الشعب العراقي بسبب اشعال الحروب غير العادلة وبدفع اميركي -بريطاني، والسعوديه والكويت والإمارات وقطر.. ،فقد العراقي مايقارب من 3 مليون قتيل وجريح ومعوق ومفقود منذ عام 1980 ولغاية اليوم وبلغ عدد النازحين خارج وداخل العراق اكثر من 9 مليون شخص ناهيك عن الخراب والدمار الاقتصادي والاجتماعي.......، اما خسائر مايسمى بالربيع العربي فهي كارثية للشعب الليبي والسوري وجمهورية اليمن من الناحية البشرية والاقتصادية، ناهيك ان الغالبية العظمى من البلدان العربية قد دخلت في مازق له بداية وليس له نهاية اذا لم تدرك شعوب هذه البلدان وقواها السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية خطر هذا المازق الخطير.فالمستقبل سيكون صعباً وكارثيا.
**ان من اخطر واقذر
سمات الديمقراطية الطبقية انها تعمل على اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري وهي ايضاً وحشية وعدوانية وعنصرية بامتياز، وما حدث للبلدان العربية، وغالبية بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة (جمهوريات الاتحاد السوفيتي) ودول اوروبا الشرقية..... الا دليل حي وملموس على زيف وكذب ودجل الديمقراطي البرجوازية وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.

ثانياً... اهم اهداف الديمقراطية في المجتمع الطبقي.

##نشر وتصدير الديمقراطية وحقوق الإنسان خارج الدول الرأسمالية المتطورة :: تستخدم الامبريالية الاميركية وحلفائها اسلوب تصدير الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والتجديد والعلنية...، كادوات ضغط وتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان عبر مايسمى بتشكيل المعارضة السياسية وتمويلها ودعمها بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة لديها، فالانتخابات البرلمانية، الرئاسية تعد شكل من اشكال التدخل لاميركا وحلفائها وهنا تلعب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم في بعض الدول بهدف تحقيق طموحاتهم اللامشروعة واللاقانونية، وما يحدث في جمهورية بيلاروسيا اليوم الا دليل حي وملموس على ذلك، الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا يحصل على 80بالمئة من اصوات الشعب البيلاروسي، وممثلة ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية تحصل على 10 بالمئة من الاصوات، وهربت الان خارج بيلاروسيا الى ليتفا وهناك اعلنت انها الفائزة وهي الرئيس الشرعي للشعب البيلاروسي وتم الاعتراف بها من قبل ليتفا ولا يستبعد من ان بقية الدول ((الديمقراطية)) في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية من ان يتم الاعتراف بها وبما يسمى بالمجلس التنسيقي للمعارضة البيلاروسية واعتباره الممثل الشرعي للشعب البيلاروسي، وتم تخصيص نحو 6 مليار دولار لمايسمى بالمعارضة البيلاروسية بهدف تقويض النظام الوطني في جمهورية بيلاروسيا. ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان في الغرب الامبريالي.

## ان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية هو نظام عاش ويعيش في ازمة عامة وشاملة ازمة ذات طابع بنيوي، وفشل النظام الامبريالي بإيجاد حلول جذرية لازمته المستمرة،لان اساس المشكلة والأزمة يكمن في الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج وبالتالي تلجأ الطبقة البرجوازية الحاكمة، الطغمة المافيوية الحاكمة الى اتباع اساليب قذرة ومدانة من اجل تصريف جزء من ازمة النظام الامبريالي العالمي ولو لفترة معينة، ولكن جميع السيناريوهات السوداء والخبيثة قد فشلت في ايجاد حلول جذرية للازمة لان الازمة تكمن في صلب الاساس الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للنظام الامبريالي ولا يمكن الاقدام على حل جذري للازمة العامة للنظام الامبريالي، لان ذلك يؤدي إلى انهيارها وعلى هذا الاساس تلجأ الطبقة البرجوازية الحاكمة الى اتباع اساليب غير شرعية وغير قانونية من اجل دفع الازمة لفترة زمنية معينة

##ان الهدف الرئيس من نشر وتصدير الديمقراطية وحقوق الإنسان للخارج هو السيطرة على ثروات شعوب العالم والسيطرة على الاسواق العالمية من اجل تصريف البضائع الاستهلاكية والمعمرة...... بهدف تعظيم الارباح للطبقة الراسمالية المتوحشة وتكريس التبعية والتخلف للشعوب وجعلها بلدان مستهلكة بالدرجة الأولى والعمل على تعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة الحاكمة في هذه البلدان وتشابك مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية مع الطبقة البرجوازية الحاكمة في الغرب الامبريالي.

##يتم تحت تصدير الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والتجديد التدخل المباشر اوغير المباشر بهدف تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية والتدخل المباشر في الشؤون الداخلية لهذه البلدان، وما حدث للاتحاد السوفيتي، دول اوربا الشرقية وغالبية دول البلدان النامية، اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية الا دليل حي وملموس على زيف وكذب ودجل الديمقراطية البرجوازية في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، ولا يستبعد من ذلك حتى حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية من تقويض حلفائهم بعد ان اصبحوا يشكلون عبئ عليهم ويتخلون عنهم مباشرة فعلى سبيل المثال : شاه ايران، السادات، مبارك،زين العابدين، ابن لادن،البغدادي، ليف فالنسيا،....، وكثير من رؤساء دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية وبعض بلدان رابطة الدول المستقلة.......؟؟

## ان نشر ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والعلنية... خارج حدود الدول الرأسمالية المافيوية يهدف ايضاً الى تأسيس، وتكوين، ما يسمى بالمعارضة السياسية وفي الغالب ان قادة هذه المعارضة هم من صنع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وبالتنسيق مع حلفائهم في الدول، اي صناعة الطابور الخامس وعملاء النفوذ الذين هم ادوات طيعة ومنفدة ومخربة لشعبها واقتصادها الوطني ويتحولون في الغالب الى لصوص محترفين في نهب ثروة الشعب لصالح اسيادهم ولصالحهم ويفقدون الحس الوطني للبلد والشعب، فالانقلابات العسكرية واختراق الاحزاب السياسية المتنفذة في الحكم، وتشكيل ما يسمى بالمعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني، القتل والاغتيالات والسجون وتزوير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ولغة الحصار الاقتصادي على الشعوب والانظمة المناهظة لنهج الامبريالية الاميركية وحلفائها ....، كل ذلك يكون مقبولاً من وجهة نظر الطبقة البرجوازية الحاكمة في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية ووفق ((مبدأ)) من ليس معنا فهو ضدنا اي انصر اخاك ضالما او مضلوما، قانون الجاهلية. هذا هو جوهر الديمقراطية في المجتمع الراسمالي، ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والتجديد...... ان من يصدق ذلك فهو اما من الطابور الخامس وعملاء النفوذ او من دراويش السياسة او من رجالات الحكم المستفيدين من ذلك، فالنتيجة هي واحدة تكمن في خيانة الوطن والشعب



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : احذروا خطر الانتهازية والتحريفية
- : لماذا الهجوم على الرئيس لوكيشينكا المنتخب شرعيا ؟!
- :تعقيب على رد السيد حسن النداوي
- جرائم الامبريالية الاميركية المتوحشة :الدليل والبرهان.
- : من هو المؤهل للقيام بالعملية الجراحية الكبرى لإنقاذ واستعا ...
- من المسؤول عن تغيير شعار الحزب الشيوعي العراقي؟.
- ليس مستغرباً؟!
- : لماذا تتكرر الاوهام؟!
- : حول صناعة مايسمى بالمعارضة السياسيةفي بعض البلدان؟؟
- : حول صناعة مايسمى بالمعارضة السياسية في بعض البلدان؟
- نداء للشعب البيلاروسي :احذروا خطر ((الانقلاب)) اوتكرار سينار ...
- : الشعب البيلاروسي عشية الانتخابات الرئاسية بين محاولة ((الا ...
- ثلاثة أيام هزت العالم بمناسبة الذكرى ال29 لاغتيال الاتحاد ال ...
- اثر فايروس كورونا على الاقتصاد الراسمالي الاميركي.
- : مطلب شعبي :ضرورة تأسيس القطب الشعبي للخروج من المأزق والأز ...
- هل الكاظمي صادق في عمله وخطابه السياسي؟.
- : دور وأهمية الايديولوجية في المجتمع
- : ماركس وبناء الاشتراكية
- حول مفهوم المواطنة والدولة المدنية :
- : مطلب شعبي عام


المزيد.....




- أحذية كانت ترتديها جثث قبل اختفائها.. شاهد ما عُثر عليه في م ...
- -بينهم ناصف ساويرس وحمد بن جاسم-.. المليارديرات الأغنى في 7 ...
- صحة غزة: جميع سكان القطاع يشربون مياها غير آمنة (صور)
- تقرير استخباراتي أمريكي: بوتين لم يأمر بقتل المعارض الروسي ن ...
- مسؤول أمريكي يحذر من اجتياح رفح: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا ...
- شاهد: احتفالات صاخبة في هولندا بعيد ميلاد الملك فيليم ألكسند ...
- مليارات الزيزان تستعد لغزو الولايات المتحدة الأمريكية
- -تحالف أسطول الحرية- يكشف عن تدخل إسرائيلي يعطل وصول سفن الم ...
- انطلاق مسيرة ضخمة تضامنا مع غزة من أمام مبنى البرلمان البريط ...
- بوغدانوف يبحث مع مبعوثي -بريكس- الوضع في غزة وقضايا المنطقة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : الديمقراطية في المجتمع الطبقي : سماتها،اهدافها : الدليل والبرهان