هل العرب في حالة وفاة أكلينيكية

مجدي جبر كلاب

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعلم الجميع بأن موت المخ يسمى بالمصلح الطبي الموت الإكلينيكي وهو عبارة عن توقف المخ تماما عن العمل نتيجة تدمير خلاياه تدميرا كاملا فقد يتوقف المخ عن العمل لفترة مؤقته مثل حالات الغيبوبة او أن تتوقف بعض وظائفه لقد وضع الاطباء علامات اكلينيكية يمكن بها اعلان موت المخ ومن اشهر هذه العلامات ما وضعته كلية الطب بجامعة هارفارد الامريكية التى تسمى معايير هافرارد لتحديد وفاة المخ وسوف نركز على نقطتين أثنتين فقط لأنها موجودة لدى العرب فقط وهي عدم الاحساس او الادراك وعدم الاستجابة للمؤثرات .
فالعالم العربي حتى هذه اللحظة لم تهزه مشاهد الدمار والتقتيل والقصف وقطع الكهرباء والماء وقبلها التجويع والحصار الذي فرض على المواطنين الفلسطينيين بسبب غلطة أرتكبوها وهي تطبيق الديموقراطية الحقيقية .
فلم نسمع سوى بمظاهرات بسيطة خرجت منذ يومين من بعض العواصم العربية والإسلامية للتنديد بالحصار الإسرائيلي والتهديد بالإجتياح وهذا هو الموقف الشعبي الذي تعود عليه الفلسطينيون من الشارع العربي و حقيقة هو موقف يسمى موقف ليس بالأمكان أكثر مما كان .
ولنعرج على الموقف الرسمي وهو الموقف السلبي تجاه ما يحصل فلم يصدر أي بيان قوي من أي دولة عربية تندد بما يحصل غير بعض المواقف الخجولة والتي صدرت على أستحياء .
الغرب والشرق قام وتدخل لأجل جندي إسرائيلي واحد وعشرة الاف أسير فلسطيني لم يتدخل صوت واحد عربي أو غربي لدى الحكومة الإسرائيلية للأفراج عنهم حتى أنه صدرت تحذيرات من بعض أعضاء الحكومات الغربية لأعضاء حماس بأن إسرائيل قد وضعت بعضهم على قائمة الأغتيالات وهنا أراهن بأن العرب لديهم نفس المعلومات ولكنهم هنا يطبقون مقولة خير الكلام ما قل ودل اليس هذا هو الموت الإكلينيكي بعينه وعدم الأدراك والأحساس والإستجابة للمؤثرات .
ماذا يريد الأخوة العرب مؤثرات أكثر من أن يحاصر الفلسطنيون ويذبحوا ويقتلوا هل ينتظروا أن تفنى غزة من أهلها حتى يتفضلوا علينا بموقف صريح وواضح هل العرب يظنون أنهم بمنأى عن العربده الإسرائيلية الأمريكية وأنهم بموقفهم المتخاذل هذا سوف يحمون أنفسهم ألا يعلمون بأنهم سوف يأتي عليهم يوما ليقولوا أكلت يوم أكل الثور الأبيض

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل