أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصادق عبد الله - رسالة الي السيد / جورج دبليو بوش














المزيد.....

رسالة الي السيد / جورج دبليو بوش


الصادق عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 469 - 2003 / 4 / 26 - 04:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
سيدي الرئيس جورج دبليو بوش

لقد وعدت العراقيّين بانهم سيتقاسمون ثروة نفطهم بعد احتلال بلدهم . يمكن أن تستخدم السبب نفسه في الولايات المتحدة الامريكية بحيث لديكم من مصدر الفحم و الخشب الذي لم يستخرج منه الا القليل , فلماذا لا ينصب جُل جهدكم في رفاهية شعبكم من الاستفادة من هذه الثروة دونما اللجوء للقوة واحتلال دول اخري ؟ ومثلما يريد الشعب العراقي المشاركة في مكاسب موارده الطبيعية يريد شعبك المشاركة في موارده الطبيعية ايضا

ولقد وعدت الرّعاية الصّحّيّة لكلّ العراقيّين . يمكن أن تستخدم نفس الشّيء في الولايات المتحدة الامريكية حيث كثير من الامركيين بدون تامين صّحّيّ وليس بمقدور نسبة كبيرة منهم الحصول علي الرعاية الصحية الجيدة . أيضًا قد وعدت ببناء المدارس في العراق . لديكم أيضًا المدارس التي تحتاج الي أعادة بناء و منها يحتاج الي تمويل أكثر 

بالتّأكيد يمكن أن تجد مبرّرًا لمهاجمة بلدكم اذا اردت ان تعمل هذه الاصلاحات اذ تملكون أسلحة دمار شامل . فقط اذهب الي محطّة إخصاب اليورانيوم بالقرب من بيكيتون, أوهايو و ستجد كلّ أنواع المخلّفات الإشعاعيّة في و حول ذلك الموقع . افحص مياهكم . اختبر أرضكم . افحص هواءكم . ستجد بكثرةً من الموادّ الكيميائيّة و البيولوجيّة التي يمكن أن تُسْتَخْدَم كأسلحة وتعيشون بينها بجهل 

هناك الكثير من ولاياتكم التي تحتضر وتعيش اسوة بدول العالم الثّالث و يتكاثر الإرهابيّون في كلّ مكان من بلدكم حيث هناك فقر و تعليم رديء و إهمال وجهل . و حتّى لا تصبح هذه الولايات خطر يهدد امنكم وامن العالم يجب ان تكون في اولي اهتماماتكم . وعلي سبيل المثال منطقة ابالاتشيا في ولاية تنسي تتضرع لرعايتكم قبل ان تنقلب عليكم وتصبح قوة شريرة وتستعمل سمادها كسلاح فتاك , وحقيقة هذه المنطقة بها انتشار ديني واسع مما يعطيكم الزرائع وتحقيق نصر ساهل كما حققتموه في العراق كما ان هناك الكثير من اهل المنطقة سوف يقف بجانبك لتحقيق هذا النصر وربما يساعدونك بقوات عسكرية اذا دعت الحاجة 

هل الولايات المتحدة الامريكية يمكنها الانتظار طويلا كما انتظر الشعب العراقي ؟ بالطبع لا فانتم اصحاب القرار ولا تحتاجون لدعم من الامم المتحدة ومنطقة ابالاتشيا داخل الحدود الامريكية فيمكنك العمل بشكل منفرد كما فعلتها خارج حدودك . وتأكد بانك قادر علي اقناع باقي الولايات بسهولة بهذا الهجوم لان وسائل الاعلام القومية سوف تنحاز لجانبك وسوف يصفق لك الصفوة من اهل الولايات الاخري لتحرير هذه المنطقة من براثن التخلف و الجهل لانهم مواطنين من الدرجة الثانية لعقود طويلة ولن يلومك احد اذا كانت نسبة الضحايا كبيرة كما كان الحال في العراق , لان حياة المواطنيين الابرياء لا تمثل شئ في نظركم مقابل خفض معدل البطالة وبناء المدارس و تنقية البيئة و القضاء علي الفقر , وفي الحقيقة اذا هاجمت هذه المنطقة سوف ترتفع اسهمك في الانتخابات القادمة 

لذا سيدي الرّئيس, لديك كلّ العناصر التي تحتاج لها : أسلحة الدّمار الشّامل, عدوّ من دول العالم الثّالث تقريبًا, الإرهابيّون المحتملون, اشخاص يمكن ان تنعتهم بالاشرار و طريق سهل للنصر . الآن كل ما عليك ان تعمله ان تبدأ بالهجوم و من فضلك ان يكون قريبًا . فهم يحتاجون للتّعويض و مدارس أفضل و بنية تحتيّة أفضل و لرّعاية صّحّيّة و نصيب عادل في ثروة مواردهم الذّاتيّة 

أنت أيضًا وعدت ديمقراطيّة للشعب العراقي فتأكد بان الشعب الامريكي يحتاجها ايضا : اذا الزاد لم يكفي اهل الدار فيحرم علي الجار

من فضلك سيدي الرّئيس ابدأ هجومك علي منطقة أبالاتشيا بولاية تنسي الان قبل ان تتحول الي وكر للارهاب واترك الشعب العراقي ليقرر مصيره بنفسه

 

الصادق عبد الله

الدنمارك - كوبنهاجن




#الصادق_عبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها السياسة الأمريكية الغير منطقية
- نتائج تغيير الانظمة الحاكمة امريكيا


المزيد.....




- بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين ...
- ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب ...
- لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب ...
- جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
- مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
- الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا ...
- هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ ...
- هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
- Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
- اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الصادق عبد الله - رسالة الي السيد / جورج دبليو بوش