حقيقة الهجمة الاسرائيلية على اليسار الفلسطيني

رامي ابو شمعة

الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 08:25
المحور: القضية الفلسطينية
    

تتمركز الخطة الاسرائيلية على تهويد فلسطين بالكامل وهذا العمل لا تستطيع اسرائيل فعله الا عن طريق ذرائع تقنع فيها العالم باكمله وبذلك فهي تعنى بالهجمات الفلسطينية على اسرائيل والعمليات داخل خط الــ48 خاصة
فهي تعتمد اسلوب رفع صيت وتشهير التنظيمات المسلحة وهذا ما يجعل شعبية هذه التنظيمات تكبر وتكبر بين ابناء فلسطين وتتزايد اعداد اعضاء هذا التنظيم وبذلك تزداد الهجمات على اراضي الــ48 وعندها تصبح ذريعة اسرائيل للهجوم على المدن الفلسطينية جاهزة ومخطط لها بتأني
ويكون تشهير هذه التنظيمات عن طريق قمعها وزيادة الاعتقالات والاغتيالات بصفوفها وعندها تصبح مرغوبة في الشارع الفلسطيني
واما الامر الثاني الذي ركزت عليه اسرائيل في صنع الذرائع هو وضع قادة هذه التنظيمات المسلحة خارج فلسطين او بعيدا عن واقعها وبالتالي عند القيام باي هجمة تصدر اوامرها عن احد هؤلاء القادة لن يشعر من اصدر هذا القرار بردة الفعل الفلسطينية على هذه العملية ولا يشعر ايضا بردة فعل اسرائيل على ارض الواقع وبذلك تتزايد هذه العمليات والهجمات وهذا ما تريده اسرائيل وكأننا نقدم لها الذريعة على طبق من ذهب
اما بالنسبة للخوف الاسرئيلي الحقيقي فهي تخاف من كل شيء يعترف به العالم اجمع لانهاء الصراع الاسرائيلي العربي كقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن التي تحدد حدود فلسطين بالانسحاب من اراضي الــ67
وجميعنا يعلم من يطالب بتطبيق هذه القرارت انها الاحزاب التي بداخل منظمة التحرير الفلسطينية وابرزها حزب الشعب الفلسطيني وعندما نقول ان حزب الشعب لا يمتلك شعبية بين صفوف الشعب الفلسطيني فهذا ما طمحت اليه اسرائيل وهو ان تطمر هذه الاحزاب وذلك بعدة طرق مدروسة عن طريق تقليل قيمته بين ابناء فلسطين وعدم مهاجمته والقيام باعتقالات بين صفوفه واغتيالات لقادته ولا حتى اعطائه اهمية وبذلك يصبح غير مرغوب بين الناس لان الشعب الفلسطيني لا يفكر الا بالتحرير والرد على قتل ابناء شعبنا باي طرقة كانت

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل