أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد أحمد طيارة - محمد عبيدو ل «ثقافة اليوم»: النقد السينمائي ساحة حوار معرفي وجمالي يرتقى بالذائقة البصرية















المزيد.....

محمد عبيدو ل «ثقافة اليوم»: النقد السينمائي ساحة حوار معرفي وجمالي يرتقى بالذائقة البصرية


محمد أحمد طيارة

الحوار المتمدن-العدد: 1599 - 2006 / 7 / 2 - 08:01
المحور: مقابلات و حوارات
    


يعتبر الشاعر والناقد السينمائي السوري محمد عبيدو واحد من اهم المهتمين والباحثين في الحركة النقدية السينمائية العربية وقد أصدر حتي الآن اربعة دواوين هي: 1 - وقت يشبه الماء - الغياب ظلك الآخر - تمارين العزلة -ارتباكات الغيم، الحالة الشعرية بكل ألوانها وطيفها الجميل لم تستهلك محمد عبيدو اتجاه تحليقة امام الفنون الاخرى، بل ترافقت الحالة باتجاهه الابداعي للنقد السينمائي والصحافة السينمائية العربية والعالمية، وهو الآن يشرف علي صفحة سينمائية أسبوعية في جريدة البعث السورية، وأصدر مؤخراً كتابين في النقد السينمائي، الأول باسم السينما الصهيونية، والثاني السينما الاسبانية.
ثقافة اليوم التقت الناقد والشاعر محمد عبيدو وسألته عن حال السينما العربية وإشكاليات النقد السينمائي وبواعث الانتاج السينمائي السعودي الذي بدأ يسجل حضورا في المهرجانات الدولية.
٭ بعد قراءة كتابك حول السينما الصهيونية، تبدأ علامات الاستفهام عن غياب السينما العربية؟ وكيف تُواجه شاشة التضليل؟
- هذا السؤال عليك أن تحيله إلى المتحكمين بالشأن السياسي والثقافي العربي، فعلي المؤسسات العربية المعنية مثلاً أن تعرف ما يفعله ويساهم فيه الآخرون من تحطيم وتشويه لشخصيتنا العربية والاسلامية لدي العالم، ومع الأسف نرى هذه المؤسسات تقف متفرجة على هذه المهزلة ولا تفعل شيء، مع ان الواجب يتطلب منها ولو بالحد الادنى ان تكون أكثر جدية في إنتاج صورتنا وابراز هويتنا الحقيقية ووضعها أمام صورة الأعداء النمطية التي ينتجونها ويسوقونها عنا.
٭ في كتابك الثاني «السينما الاسبانية» ابتعدت عن حقل أيديولوجي لتدخل في موضوع أكثر إغواء بالمعني السينمائي مع أنه قد يكون أقل إثارة للمتابع العربي؟
- الكتاب هو الاول في سلسلة ارسلتها للطبع تتناول سينمات مختلفة ومتميزة من العالم مثل الالمانية والصينية والايطالية والافريقية السوداء وسينما المغرب العربي. وهنا احاول ان اجمع العمل التأريخي بالتحليل النقدي للاعمال المضيئة في هذه التجارب.
٭ من خلال متابعتك النقدية لمهرجانات السينما العربية، كيف تري لوحة السينما العربية؟ وهل يمكننا الحديث عن سينما عربية أم عن سينمات محلية؟
- منذ أكثر من أربعين عاما، نالت الأقطار العربية استقلالها، لتحقق وجودها عبر صناعاتها الخاصة ومنها السينما.. وبرزت أسماء سينمائية عربية مهمة في معظم الأقطار العربية حازت أفلامها جوائز في مهرجانات عالمية، ليثبت هؤلاء المخرجون حقيقة من خلال إبداعهم، أن السينما العربية موجودة، ولكنها لأسباب كثيرة محاصرة ومهمشة ومكبلة بأغلال قاسية تبدأ بالجانب الإنتاجي ولا تنتهي بالجانب السياسي أو الثقافي.. فمثلا: ثمن سيارة مرسيدس حديثة يمكن أن ينتج فيلما طويلا، ولكن الحكومات العربية تفضل شراء أكثر من مئة سيارة حديثة لموظفيها في العام ولا تخصص أموالاً لإنتاج فيلمين.. وإذا استثنينا التجربة المصرية التي يوجد بها ارث صناعة سينمائية، تلفت الانتباه التجربة المغربية في السينما عبر إنشاء الصندوق لتنمية السينما الذي يدفع جزءا كبيرا من تكاليف الإنتاج علي السيناريو، ثم على المخرج أن يؤمن باقي التمويل من جهات محلية وأجنبية، ونتج عن ذلك تقديم عشرة أفلام في العام بالمغرب وضمن شروط رقابية متقدمة ثلاثة أفلام عن المعتقل السياسي ..
إن التساؤل عن العمق القومي للسينما العربية يبدو أكثر إلحاحاً لأن الفكر العربي المعاصر لم يدمج بعد حقل السينما في اهتماماته كحقل للإبداع الثقافي أو كمجال خصوصي للتذوق الجمالي ولإنتاج الأيديولوجيا. فما زالت السينما على هامش التفكير العربي بالرغم من كونها تشكل احد الروافد الأساسية لتشكيل الحساسية العربية المعاصرة.
وأنا لا أري انه يجب الحديث فقط عن سينما عربية واحدة بل سينمات عربية في السينما العربية، يعني أن هناك هماً وجودياً وحياتياً وثقافياًس بكل بلد علي حدة محكوم بشروط الواقع وان كان يجمع السينمائيين العرب سمات معينة أهمها: الحلم المكسور.
٭ لأول مرة تنجح صفحة فنية مخصصة للسينما في الصحافة السورية، كيف تجد مساهمة النقد السينمائي بتطوير الأشكال السينمائية في سورية وتطويرها القدرة على تذوق السينما؟
- النقد السينمائي هو ساحة حوار.. حوار معرفي ينتج خطاب إبداعي وجمالي يضيء الإبداع السينمائي ويطور الحساسية الجمالية، ويحاول أن يجيب علي العديد من الأسئلة العالقة. والنقد السينمائي الحقيقي لا يأتي إلا بعد متابعة دقيقة وخصبة لعناصر السينما فيها وبعد تجربة عملية شاقة وطويلة في ميدان الاختصاص السينمائي في سورية هناك إشكالات عدة، خاصة بالوضع الثقافي والسياسي العام، وبالواقع السينمائي والصحافي.. من حيث الإنتاج المحلي الذي لا يتجاوز الفيلم أو الاثنين في العام. إلى غياب الإنتاج السينمائي العربي والأجنبي. والحديث عن دور العرض المحلية، والتي لا يزيد عددها في دمشق عن عشر صالات بشروط عرض سيئة وتعرض أفلاما قديمة، - وان كانت مؤسسة السينما تحاول ان تعوض النقص باسابيع سينمائية متميزة - ألا يجب أن تكون هناك أولاً سينما وطقس سينمائي في البلد كي يكون هناك تأثير للنقد السينمائي؟ ثم الواقع الإعلامي المحلي وعلاقة القائمين عليه بالنقد السينمائي، ففي سورية لا توجد منذ ثلاثين عاما صفحة سينمائية نقدية متخصصة في الصحف اليومية الثلاث الصادرة بدمشق وهذا يعود إلى أن السينما والثقافة السينمائية هما في آخر اهتمامات القائمين عليها ويجدون بديلا مناسبا لهم عنها في المواد الفنية العامة والمنوعات. وبالتالي أصبح من الصعب التفرقة بين المحرر الفني الذي يجمع الأخبار الفنية والحوارات مع الفنانين والنقد السينمائي وصارت الكتابة عن السينما لا تخرج عن كونها عرضا سريعا لقصة الفيلم أو مدائح للعاملين فيه أو تجريح لا يخلو من الشتيمة انطلاقا من تصفية الحسابات الشخصية. كما يلاحظ ان عدداً من النقاد ابتعدوا عن الصحافة المكتوبة واتجهوا للبرامج التلفزيونية .
وربما سبب نجاح هذه الصفحة المتخصصة واستمرارها أسبوعياً للعام السادس يعود بالدرجة الأولي لاهتمام القراء والمشتغلين بالهم الثقافي والسينمائي بها، ومحاولتها خلق فضاء معرفي وجمالي عبر متابعتها الجدية والجديدة لأهم النشاطات والأفلام السينمائية الحديثة العربية والعالمية من خلال التحاور معها وطرح التساؤلات الملحة بعيدا عن الاستسهال والرثاثة التي تحكم من يكتبون عن الشأن السينمائي من سورية.
بواعث السينما السعودية
٭ وعن مشاركة المملكة بثلاثة افلام سينمائية في مهرجان الفيلم العربي في هولندا؟
- لاشك بأن المشاركة بهذا المهرجات تكتسب طابعا طيبا في الحسابات الحضارية، وهي بالتالي خطوة متقدمة لتشجيع الانتاج السعودي السينمائي لان هناك الكثير من المبدعين السينمائيين السعوديين سيسكبون رؤاهم في هذا المجال بعد هذه الصحوة. وهنا لابد من الاشارة الى ان الحراك السينمائي السعودي بحاجة الى توسيع هامش الثقافة السينمائية واعداد بنية تحتية تساهم في الحراك على المسرح الثقافي والفني الذي بدوره يخدم المجتمع.
ظلال الصمت بذرة طيبة تنهي مخاض السينما السعودية الطويل وتنفض الغبار عن الابداع
٭ مع عرض «ظلال الصمت» للمحيسن في مهرجان «كان» السينمائي الدولي كيف ترى هذا الحضور السينمائي السعودي؟
- في يوم واحد وُلدت السينما الروائية السعودية مرّتين هكذا عبر احد النقاد في الدورة الاخيرة لمهرجان كان. هكذا بعد نحو 110 سنوات على اختراع السينما تتم ولادة توأمين للسينما السعودية كل واحد منهما حالة منفصلة من الطرح والأسلوب والموضوع .«ظلال الصمت» للمخرج السعودي عبد الله المحيسن وهناك فيلم «كيف الحال» للمخرج الفلسطيني ايزودور مسلم المنتج سعوديا.
وبعودة للتاريخ نرى ان معرفة السعوديين السينما تعود إلى ستينيات القرن الماضي؛ حيث كانت هناك أماكن - وليست صالات - لعرض الأفلام السينمائية، اعتمد القائمون عليها على آلة العرض السينمائي الشبيهة بجهاز السينما توغراف، وكانت مدينة جدة من أشهر المدن السعودية التي تضم مثل تلك العروض وسمحت السلطات في الرياض بعرض افلام كارتون للاطفال على شاشات ضخمة في نوفمبر/تشرين الثاني وهي المرة الاولى التي تعرض فيها افلام بصورة عامة منذ السبعينيات.
ينظر السعوديون إلى «عبدالله المحيسن» بوصفه السعودي الأول الذي مارس العمل السينمائي وأرسى دعائم لانطلاق السينما السعودية؛ حيث درس السينما في «معهد لندن للفيلم» عام 1975م ومارس عملية الإنتاج والإخراج التلفزيوني مع عدد من المصورين السينمائيين المحترفين المتواجدين في لندن قبل أن يعود إلى المملكة العربية السعودية؛ ليؤسس عام 1975 أول استوديو تصوير سينمائي في السعودية؛ مجهزاً بأحدث التقنيات السينمائية آنذاك، وبعد أقل من عام يخرج فيلما تسجيليا بعنوان (اغتيال مدينة) دار عن الحرب الأهلية في لبنان. وعام 1982 فيلمه التسجيلي الثاني (الإسلام جسر المستقبل). ثم ببداية التسعينات فيلمه التسجيلي الثالث (الصدمة) وبعد حلم واعداد طويل امتد لربع قرن ينجز هذا العام فيلمه السينمائي (ظلال الصمت) الذي يعد بمثابة أول فيلم روائي سعودي. وجاء بمثابة خطوة صائبة تؤسس لبنيان صلد. الفيلم يتحدث اللغة الفصحي لكنه يدور حول أوضاع المثقف العربي في أزمته الحالية مع الحكومات العربية من دون تسمية واحدة ومع العالم. الفيلم يشير إلى أهمية التغيير في حياتنا من الداخل، لمواجهة العنف والتدمير الذاتي والخراب العشوائي الذي أصابنا بكوارث مروعة، وهذا ما يجب أن يكون هنا الآن، لأننا في سباق مع المتغيرات الكبرى التي لا تسمح بالانتظار، أو التأمل الطويل.
أما بالنسبة للفيلم الروائي القصير والتسجيلي، فهناك كم كبير من الأفلام، يبشر بوجود فنانين متعطشين لهذا الفن الجميل، وهنا لابد من الاشارة الى ان هيفاء المنصور لفتت الانظار لها من خلال الضوء الذي تسلطه داخل المجتمع السعودي في افلامها بالرغم من قلتها وتصنيفها ضمن الافلام الروائية القصيرة. وهنا لابد من الاشارة الى الجهد الذي تحاول صحيفة الرياض تقديمه من خلال افراد مواد سينمائية نقدية تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تأسيس حراك سينمائي سعودي ينتظر منه ان يكون مكملا للانتاجات العربية السينمائية الاخرى.
حاوره محمد احمد طباره



#محمد_أحمد_طيارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو ...
- -أمر أخلاقي وعادل-.. ترينيداد وتوباغو تقرر الاعتراف رسميا بـ ...
- السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: فرسان ال ...
- السعودية.. تداول فيديو لمواطن يطلق النار من سلاحه بمكان عام. ...
- شاهد: -السحابة الخارقة- تضرب شمال فرنسا وهطول برَد بحجم حبة ...
- رصد طائرة غريبة وغير مألوفة في الولايات المتحدة
- مصر.. من هو إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية في س ...
- مشروبات كحولية لا ينصح بتناولها مع اللحوم المشوية
- أردى أحدها قتيلا.. شرطي أمريكي يخلص رجلا من أنياب كلاب شارد ...
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا تلعب بالنار


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - محمد أحمد طيارة - محمد عبيدو ل «ثقافة اليوم»: النقد السينمائي ساحة حوار معرفي وجمالي يرتقى بالذائقة البصرية