أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عيسى مسعود بغني - نواب الأمة أم نواب العجز والتواطؤ














المزيد.....

نواب الأمة أم نواب العجز والتواطؤ


عيسى مسعود بغني
(Issa Baghni)


الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 01:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قد تكون جائحة كرونا مبرراً لمليون ونصف موظف من العامة للغياب عن أعمالهم وهم من إشتهر بتركها في زمن السلامة بسبب سؤ إدارة الدولة لهم، وقد يجدها البعض مبرراً للتشبث بسعر الوقود البخس والكهرباء بلا مقابل وإلقاء القمامة على قارعة الطريق، مع الإظلام التام ليلاً، وإختفاء السيولة من المصارف نهاراص ليقف أمامها مئات الألاف من أجل نشر عدوى الوباء أكثر فأكثر رغم صرف ميزانيات ضخمة لهكذا مجالات. تلك سمات الحكومة الفاشلة التي تستند إلى قواعد فاشلة بمعنى الكلمة.
على النقيض من ذلك لم تمنع كرونا ثلة من الشباب المقاتلين لأداء دورهم النضالي في ردع الكفرة الروس والجنجويد الجياع والماجورين المصريين، ودحرهم ووصمهم بهزيمة نكراء في كل مدن الغرب الليبي، ولا شك أن الدعم التركي كان مسانداً ولكن ليس جوهريا.
في هذا الوقت العصيب تتسابق زُمر الرئاسي مع الزمن لإفراغ الخزينة العامة من خلال شبكات المصالح المستوطنة في أجهزة الدولة، بالمقابل مجلس النواب منذ أكثر من خمسة سنوات يتبادل أعضاءة الأدوار على الظهور الإعلامي من أجل تثبيث وجودهم الجسدي على الساحة من خلال تصريحات باهته، وينأ عن نفسه أن يكون مجلسا لنواب الأمة، فلا يهمه وضع الدولة بقدر الحفاظ على المكاسب الأنية، لسان حالهم يقول: إتركونا وشأننا فإننا بما لدينا فارحون، ورغم إنعقاد مجلسهم بطرابلس وبعدد كبير إلا أن معظمهم متماهي مع حالة التشظي مادام الفاقة لم تصل إلى أعتاب بيوتهم. البعض يدعي أن المخطط أكبر من مناصبهم، وكيف أن كبيرهم هو من جلب الكفرة والنصاري والملاحدة والزنادقة، وإن كان لابد فالإستقالة قيمة حضارية.
كان يفترض أن يكونوا نواب الأمة يفرحون بفرحها ويحزنون لعثراتها ويسهرون من أجل عزتها وكرامتها، يقفون أمام الحكومة لمسألة عجزها، وتهاونها، وسؤ إدارتها، لتصحيح مسارها، وتقويم إعواججها، ومناهضة الفاسدين منها، ولكنهم نكثوا على أعقابهم وإتخذوا مهاجر لهم في شرم الشيخ وأغادير و الحمامات على حساب الشعب المغلوب على أمره، تركوا ذلك العثل عقيلة ليقول " أنا مجلس النواب ومجلس النواب أنا" والأختام في جرابه ليدعوا بها الروس وحثالة الأرض لتدنيس هذه البقعة الطاهرة التي ضحى من أجلها الشرفاء. أصبح بيته قبة البرلمان ياويها الوزراء والمبعوثين من الشرق والغرب ويصرحوا: هكذا العرب كل قبيلة إمارة بشيخ وجيش، ولا يصلح معهم دساتير وبرلمانات وموسسات دولة، فهم شعب ما قبل الدولة.
غياب مجلس النواب جعل الرئاسي مرتعاً لمستشاري "الغفلة" غُرسوا من أجل التنكيل بالشعب المظلوم، بوادر إستشاراتهم تأييد حفتر في حربه على ثوار بنغازي ودرنة، وتشريعهم لطبع العملات الليبية في روسيا وترحيبهم بقهر الجنوب، وأخيراً السماح للكرامة بالوصول إلى مشارف طرابلس وتهجير نصف مليون ساكن وقتل الألاف بيد الروس الكفرة والمصريين والإماراتيين، ناهيك عن تمكين الفاسدين في مفاصل الدولة، مما كلف ميزانية الدولة مليارات في قطاع الكهرباء والصحة والتوريدات المشبوهة.
بالأمس غياب مجلس النواب جعل الرئاسي متقاعسا عن دك حصون فلول الكرامة في سرت والهلال النفطي من أجل إعادة ترتيب صفوفه وتجهيز قواته والحديث عن خطوط حمراء تبعد ألف كيلومتر عن أي حدود دولية.
السؤال: هل في مجلس النواب رجل حكيم؟ أن يجتمع الشرفاء منهم لتطهير أنفسهم أولا بإسقاط الفاسدين منهم، ثم المضي للتحاور مع مجلس القضاء الأعلى ومجلس الدولة لتعيين حكومة وطنية جديدة بعيدة عن أخطبوط الرئاسي المرهون للخارج وبارونات الفساد. وعندها سنرى شباب طبرق يرفعون أصواتهم أمام حفتر، ورجالات درنة يقفون من تحت الرماد لدك معاقل الرجمة، وشرفاء الجنوب يطردون فلول الكرامة من الحقول النفطية، وأسود الغرب الليبي يستعيدون الهلال النفطي لأجل اليتامى والأرامل، أما فلول الفساد فيهرعون إلى مهجر سرقاتهم "والعار أطول من العمر".



#عيسى_مسعود_بغني (هاشتاغ)       Issa__Baghni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب طرابلس بين حرب الإستنزاف وحرب الإنهاك
- كرونا: جائحة الأغنياء
- جور المثقف في دولة الإستبداد
- الموقف الروسي: مماحكات سياسية ومرتزقة
- مؤتمر برلين: حصاد الشوك أم بارقة أمل
- عدوان عرب الإستبداد على ليبيا وهاجس أمنهم القومي
- المغيبة قصراً سهام سرقيوة
- أزمة الكهرباء بين غياب الرؤية وسؤ الإدارة
- خبايا وأسرار الليبيات السبع العجاف
- مرتزقة وأسرى أم متمردون
- أزمة النٌخبة
- نهاية كابوس ويقظة أمة
- ميزان الحرب وآفاق السلام
- الثورة الجزائرية إلى أين؟
- الملتقى الجامع والأمال المعقودة
- حتمية التغيير في الجزائر
- إشكالية الحق في الإضراب
- نقذ الدور المغاربي في القضية الليبية
- الجمهوريات القزمية ومواثيق الموائد
- الحرب الأهلية الليبية بين الماضي والحاضر


المزيد.....




- إخفاقات الديمقراطيين تُمكّن ترامب اليميني المتطرف من الفوز ب ...
- «الديمقراطية»: تعزيز صمود شعبنا ومقاومته، لكسر شوكة العدو، ي ...
- العدد 578 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- المحرر السياسي لطريق الشعب: أكتوبر ثورة العدل والحرية
- برنامج مهرجان طريق الشعب التاسع
- تأخير محاكمة 13 مناضل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة ...
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- في سلطنة عُمان.. بوليفية تُلهم جيلاً جديدًا من الباحثين والع ...
- السيسي يعيد تشكيل الخريطة العمرانية بقوة السلاح
- «سيديكو للأدوية» تمنح العمال إجازة إجبارية حتى الخميس المقبل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عيسى مسعود بغني - نواب الأمة أم نواب العجز والتواطؤ