سياسة أحيه أحيه

فكري المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 05:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

الجرائد العربية ليها كام يوم بتخرج علينا بخبر عجيب تحت عنوان (الحزب الحاكم باليمن يهدد بأستقالات جماعية لآقناع صالح بالبقاء ) وتحت هذا العنوان كتبت جريدة الآهرام القاهرية يوم السبت الموافق 2006/6/24 ص 5 تقول/ من صنعاء /من أبراهيم العشماوى :فى محاولة تبدو الآخيرة لآثناءالرئيس اليمنى على عبدالله صالح عن قراره بعدم الترشيح للأنتخابات الرئاسية المقبلة يعقد المؤتمر الشعبى العام الحاكم اليوم أجتماعه الثالث الآستثنائى بصنعاء وسط جدل واسع فى الشارع اليمنى بشأن مصير المرشح الرئاسى والآوضاع عموما فى البلاد .وكان الرئيس اليمنى قد جدد أول أمس أصراره على عدم الترشيح فى الآنتخابات كاشفا بعض الآسباب التى دعته الى أتخا قراره......................والمهم أنه تم جمع نحو مليون توقيع يمنى من مختلف المحافظات والمديرات على وثيقة تطالب صالح بالعدول عن أعلانه والترشيح فى الآنتخابات الرئاسية المقبلة تنظم مسيرة مليونية لهذا الغرض0
وفجأة وجدت نفسى أردد المأثور النكساوى فى عهد الموكوس الوكساوى أبن عبد الناصر بسبب نكسة 67 وأقول أحيه أحيه يتنحى ليه .يوم خرجت مصر كلها وهى تصرخ من عمق قلبها والدموع تملئ العيون صارخين ( أحه أحه لا تتنحى. ) فترد النساء ( أحيه أحيه تتنحى ليه )و أخيرا قد قبل السيد المنكوس صاحب النكسة الكبرى التنازل عن أنسحابه والرجوع الى الرياسة عن يدا وهو صاغر ومنفذا أرادة الجماهير الحرة وهو مضطر الى تحمل مسئولية هذا الشعب المسكين0 وقتها ظهرت النكسة الآقوى والهزيمة الأكبر لهذا الشعب البأس هى هزيمة الأرادة .فهذا النوع من الهزائم لقادرا على تدمير أقوى الشعوب فى العالم.فالآرادة الآنسانية هى أحد أضلاع النفس المثلثية ( الذهن والمشاعر والآرادة )والعجيب أن الأرادة قادرة على حمل المشاعر والذهن للعبور بهما الى بر الآمان و التنمية الحقيقية وأنكسرت الآرادات وضاعت مصر بسبب سياسة أحيه أحيه0
واليوم يعيد الباششاويش اليمنى على عبدالله صالح التاريخ .ويعمل ماعمله الأمباشى جمال عبد الناصر من أربعين عاما .وكأنه منهج سلفى ينبغى أن يسير عليه الجميع.أنه درب الملهمين وسراط الزعماء المستقيم.والمنهج يقول باللعب على مشاعر جماهير الجهلاء وعواطفهم حتى تتلاشى الأرادات الحرة وأخذ القرارات.وكم تمتلئ البلدان العربية و الاسلامية من هؤلاء الجهلاء الذين لايعرفون شمالهم من يمينهم فهم الغالبية العظمى.وينطبق عليهم القول أنهم الجالسين فى الظلمة وظلال الموت0 وأحيه أحيه أنت جاهل ليه؟؟؟؟؟؟

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات