أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هانى الأسكندرانى - الديموقراطية والسلام عند أهل الأسلام















المزيد.....

الديموقراطية والسلام عند أهل الأسلام


هانى الأسكندرانى

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رأيت فيما يرى النائم حلما عجيبا غريبا وحتى لاأطيل عليكم و للأدخل مباشرة فى الموضوع هذا تفصيل مارأيت: بلاد غريبه تسمى مصرستان يزعم أهلها كل الفضائل الحميده من طيبه وصدق وعدل وأيمان بالرغم من أنهم لا يفعلون شيئا مما يدعون الا أن هذا لم يقلقهم يوما أو يؤرق لهم نوما فيكفيهم حسن نوايهم شرور سيئات أعمالهم ولهم فى نبيهم الكريم خير أسوه حسنه أذا يرددون أنه عن علي بن جعفر بن محمّد وعلي بن موسى بن جعفر ، هذا عن أخيه ، وهذا عن أبيه موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن علي بن أبي طالب ـ عليهم السلام ـ : أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أغزى عليا ـ عليه السلام ـ في سرية ، وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته ، فقال رجل من الأنصار لأخ له :إغزبنا في سرية علي لعنا نصيب خادماً أو دابة أو شيئاً نتبلغ به ، فبلغ النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قوله ، فقال : "إنّما الأعمال بالنيات ، ولكل امرئ ما نوى ، فمن غزا ابتغاء ما عند الله ، فقد وقع أجره على الله ، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقلاً ، لم يكن له إلاّ مانوى". نعم أيها الساده فى مصرستان النوايا أهم من الأفعال العبره بمادار فى عقلك ولا يعلمه سواك من بشر لا ماجنت يداك وأن كان على مرمى ومسمع من كل الناس!!
ولهذا السبب وحده دون سواه يستطيع المواطنون فى مصرستان أن يفعلوا ما يحلوا لهم دونما أدنا شعور بالحياء أو الخجل. فأن أعتدت مخدومة على خادمتها بقول أوفعل مما تعاقب عليه القوانين الوضعيه فى ذلك الغرب الكافر فلا مشكله فى ذلك على الأطلاق لآن للسيدة الحره حق تأديب وهدايه الخادمه و هو بالتأكيد قصدها ومرادها حتى وأن حرقت خادمتها بالنار.
فى مصرستان تيارات سياسيه متشحة بلحاف من الدين الرسمى للدوله تنادى دأئما بأن الأسلام هو الحل و لآ يضيرها ولا يخجلها أن تنادى بتطبيق الديموقراطيه الغربيه اللعينه التى لاطالما سبها أسلافهم حيث كانوا ينادون لافضت أفواههم بأنهم لا يريدون مصرستان علمانيه ولا ديموقراطيه بل يرديونها أسلاميه فى تأكيد واضح على التناقض الأصيل بين الأسلام السياسى و الديموقراطيه و العلمانيه.
وحتى نزيل الريبه والشك الذى قد يراود البعض من أن الأسلام و الديموقراطيه قد يلتقيان تحت أى ظرف من الظروف ونؤكد الحقيقة البينه بأنهما ضدان لايجتمعان بأى حال من الأحوال نبدء بالتعريف لماهية الديموقراطية كما وردت فى الموسوعات و المعاجم.
الديمقراطية كلمة إنجليزية مشتقة من الكلمة اليونانية Demo وتعني عامة الناس ، و النصف الثاني cratia وتعني حكم، Democratia أي حكم عامة الناس. يمكن إستخدام مصطلح الديمقراطية بمعنى ضيق لوصف دولة- قومية أو بمعنى أوسع لوصف مجتمع حر. والديمقراطية كشكل من أشكال الحكم هي حكم الشعب لنفسه بصورة جماعية، وعادة ما يكون ذلك عبر حكم الاغلبية عن طريق نظام للتصويت و التمثيل النيابي. و لكن بالحديث عن المجتمع الحر فإن الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه بصورة منفردة من خلال حق الملكية الخاصة و الحقوق و الواجبات المدنية (الحريات و المسؤوليات الفردية) وهو ما يعني توسيع مفهوم توزيع السلطات من القمة الى الأفراد المواطنين. والسيادة بالفعل في المجتمع الحر هي للشعب و منه تنتقل الى الحكومة وليس العكس .
لأن مصطلح الديمقراطية يستخدم لوصف أشكال الحكم و المجتمع الحر بالتناوب، فغالباً ما يُساء فهمه لأن المرء يتوقع عادة أن تعطيه زخارف حكم الأغلبية كل مزايا المجتمع الحر. إذ في الوقت الذي يمكن فيه أن يكون للمجتمع الديمقراطي حكومة ديمقراطية فإن وجود حكومة ديمقراطية لا يعني بالضرورة وجود مجتمع ديمقراطي. لقد إكتسب مصطلح الديمقراطية إيحاءً إيجابياً جداً خلال النصف الثاني من القرن العشرين الى حد دفع بالحكام الدكتاتوريين الشموليين للتشدق بدعم "الديمقراطية" وإجراء إنتخابات معروفة النتائج سلفاً. وكل حكومات العالم تقريباً تدعي الديمقراطية. كما إن معظم الآيديولوجيات السياسية المعاصرة إشتملت ولو على دعم بالإسم لنوع من أنواع الديمقراطية بغض النظر عما تنادي به تلك الآيديولوجيات. و هكذا فإن هناك إختلافات مهمة بين عدة أنواع مهمة من الديمقراطية. أخص منها بالذكر نوعان
الديمقراطية المباشرة: و تسمى عادة بالديمقراطية النقية وهي نظام يصوت فيه الشعب على قرارات الحكومة مثل المصادقة على القوانين أو رفضها. وتسمى بالديمقراطية المباشرة لأن الناس يمارسون بشكل مباشر سلطة صنع القرار من دون وسطاء أو نواب ينوبون عنهم. وتاريخياً كان هذا الشكل من أشكال الحكم نادراً نظراً لصعوبة جمع كل الأفراد المعنيين في مكان واحد من أجل عملية التصويت على القرارات. ولهذا فإن كل الديمقراطيات المباشرة كانت على شكل مجتمعات صغيرة نسبياً وعادة ما كانت على شكل دول المدن، و أشهر هذه الديمقراطيات كانت أثينا القديمة.

الديمقراطية النيابية: وهي نظام سياسي يصوت فيه أفراد الشعب على إختيار أعضاء الحكومة الذين بدورهم يتخذون القرارات التي تتفق و مصالح الناخبين. وتسمى بالنيابية لأن الشعب لا يصوت على قرارات الحكومة بل ينتخب نواباً يقررون عنهم. وقد شاع هذا الشكل من الحكم الديمقراطي في العصور الأخيرة و شهد القرن العشرين تزايداً كبيراً في اعداد نظم الحكم هذه و لهذا صار غالبية سكان العالم يعيشون في ظل حكومات ديمقراطية نيابية ( وأحياناً يُطلق عليها "الجمهوريات"). وبالإمكان تقسيم الديمقراطيات الى ليبرالية (حرة) و غير ليبرالية (غير حرة). فالديمقراطية الليبرالية شكل من أشكال الديمقراطية تكون فيها السلطة الحاكمة خاضعة لسلطة القانون و مبدأ فصل السلطات، وفي نفس الوقت تضمن للمواطنين حقوقاً لا يمكن إنتهاكها. أما الديمقراطية غير الليبرالية (غير الحرة) فهي شكل من أشكال الديمقراطية لا توجد فيها حدود تحد من سلطات النواب المنتخبين ليحكموا كيفما شاؤوا
أين هذا من قول الله تعالى : " وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً " و قال تعالى أيضا فى أمر مباشر لنبيه الكريم ( وان احكم بينهم بما انزل الله ولاتتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصبهم ببعض ذنوبهم وان كثيراً من الناس لفاسقون) (المائدة 49 (وكذلك قال تعالى (ان الحكم الا لله أمر الا تعبدوا الا إياه ) (يوسف 40 (. أنى أتسأل كيف يتفق الأسلام الذى يرى أن الحكم لله وحده من دون البشر و الديموقرأطيه التى تنادى بحكم الشعب لنفسه بصورة جماعية !! ماذا سنفعل أن حزبنا أمر أنحكم الشعب فى مصيره أم ننظر الى السماء مترقبين القول الفصل أو نلجأ لرجال الدين خلفاء الله ورسله ليفتونا فيما أصابنا وماذا نفعل أن أختلف هؤلاء فى أمرهم وكثيرا مايفعلون !
تخيلوا أيها الساده أنه فى سورياستان القريبه من مصرستان خرج علينا مرشد أخر لجماعة الأخوان الذين يدعون أنهم مسلمون بتصريح يقول فيه أنهم أذا ما وصول للحكم لاقدر الله فأنه سيكون مستعدا للتفاوض مع أسرائيل منكرا ماجاء فى قرأنه الكريم أذ يقول تعالى في ذلك (براءة من الله ورسوله للذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الارض اربعة اشهر واعلموا انكم غير معجزي الله وان الله مخزي الكافرين * وآذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبران الله برئ من المشركين ورسوله) (التوبة 1-3 (وهى الأيات الكريمه التى نسخت كافه العهود مع المشركين اى أبد الأبدين وأحكمت فيهم السيف .. قال تعالى )فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم)(التوبة 5) .. كما احكمت السيف في اهل الكتاب ، حتى يعطوا الجزية .. قال تعالى في ذلك ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخرولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)(التوبة 29 ) .. ومنعت من موالاتهم ، قال تعالى ( يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين) (المائدة 51)
لا أدرى أيها الساده كيف ينام هؤلاء الناس و هم على هذا التناقض الرهيب بين القول و الفعل لا يمكن أن يكونوا بشرا مثلنا و الا منعتهم ضمائرهم البشريه من هذه الأفعال الغوغائيه !! و أن كانوا يشبهون بنى البشر شكلا وحديثا الا أن فقدان الضمير فى رأيى يفقد الأنسان مرتبتة الأنسانيه. أستيقظت أيها الساده فزعا مما رأيت وهلعا مما خبرت وحمدت الله رب العالمين على كون كل مأختبرت مجرد حلم لاأكثر و أستعذت بالله من الشيطان الرجيم الذى لاأشك لحظة عن مسئوليته المباشره عن كل الشرور والأثام. ثم تمهلت قليلا و فكرت مرة أخرى فيما رأيت فأذا بى أستغفر الله العظيم فيما ظننت بأخوة الآسلام و أستغفرته مرة أخرى حين جردتهم بفكرى من نعمة الأنسانيه لمجرد التناقض بين أقولهم و أفعالهم !! و عدت الى رشدى وتذكرت أن النوايا أهم من الأفعال وأنهم بالتأكيد حسنوا النوايا والمقاصد لآنهم لابد وأن يكونوا كذلك وم ثم ليس من حق أو من حق أحد أن يفتش فى ضمائرهم ولهذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم غاية الإنكار على أسامة بن زيد حين قتل الرجل في المعركة بعد أن نطق بالشهادة, وقال: قتلته بعد أن قال : لا إله إلا الله؟ قال: إنما قالها تعوذا من السيف؟ قال: هلا شققت قلبه؟ ما تصنع ب لا إله إلا الله؟!! قال أسامة: فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ فقط))



#هانى_الأسكندرانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافه الأديان السماويه الثلاث
- هل ستشهد الأسكندريه بداية أندحار الفكر الأخوانى ؟
- ألأخوان المسلمون – المرض العقلى
- ظاهره حجاب الفنانات – المرض العقلى
- هل يمكن ان يكون الآسلام هو الحل؟
- فى مسأله الرسوم المسيئه
- مصر المحروسه أرض الأحلام
- الحقيقه الغائبه


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هانى الأسكندرانى - الديموقراطية والسلام عند أهل الأسلام