تركيا ضالعة في تهريب رموز النظام العراقي السابق

لفيف من المثقفين العراقيين

الحوار المتمدن-العدد: 465 - 2003 / 4 / 22 - 05:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 
 يوما بعد يوم تنكشف للعالم العلاقات المشبوهة بين مؤسسات الدولة التركية و النظام العراقي السابق ، و بعد سقوط نظام طاغية العصر فأن هذه العلاقات لن تحتاج للكشف عنها لمدد طويلة ، فمهما حاولت الدولة التركية أن تجري عمليات التجميل على مواقفها ، إلا أن كل الدلائل تشير إلى تورطها القذر مع أبشع نظام عرفه التاريخ .

بعد أن تعرضت إحدى الدول العربية المجاورة للعراق إلى ضغوط أمريكية ،  لتقوم بطرد رموز النظام العراقي  المباد من أراضيها ، غادر الكثير من هذه الرموز  و أسرهم  إلى الأراضي التركية ، و بتسهيل من الميت التركي غادر قسم منهم تركيا إلى إحدى الدول العربية في شمال أفريقيا ، و كان من بينهم بعض أفراد أسرة الطاغية و معهم المجرم فاروق حجازي ، الذي كان يرأس في  وقت سابق محطة مخابرات النظام في تركيا .

أما الأنباء الواردة من الداخل العراقي ، تؤكد بأن قوات التحالف عثرت على أسلحة أمريكية و غربية كثيرة ، لم تكشف سوى عن عثورها على 12 صاروخ أمريكي الصنع ، في بناية قيد الإنشاء في منطقة نائية من  بغداد ، إن هذه الصواريخ المتقدمة لا تملكها إلا  دول الحلف الأطلسي  ، و هي ليست من بقايا الأسلحة الأمريكية التي سرقها النظام المباد بعد غزوه دولة الكويت ، لأن تواريخ صنع بعض هذه الأسلحة تعود إلى منتصف التسعينات من القرن المنصرم و ما بعده ، و لا تملك مثل هذه الأسلحة الدول المجاورة للعراق ما عدا تركيا .

 كذلك عثرت الجماهير في معسكر الغزلاني في الموصل ، و في معسكر خالد في كركوك ، على أسلحة ثقيلة و خفيفة عليها علامات غربية ، و تم العثور على صناديق من العتاد لهذه الأسلحة ، قسم منها خالي من الكتابات و قسم قليل منها تشير إلى علامات للحلف الأطلسي ، و المتابع للشأن التركي يعرف العلاقات الوثيقة للمافيات التركية مع المؤسسة العسكرية التركية ، و انغماس  و تورط الكثيرين من أمراء  طوابير الجيش التركي مع هذه المافيات ، و كذلك عثر المواطنون في أبنية المؤسسات الأمنية و المخابراتية العراقية ، على مستمسكات تشير إلى مدى تورط الأجهزة العسكرية و الأمنية التركية مع النظام العراقي السابق ، الجدير بالذكر هنا  بأن الجماهير العراقية أثناء الانتفاضة الشعبانية الباسلة عثرت في دوائر الأمن و الاستخبارات العراقية ، على وثائق تدين باستلام ضباط كبار في الجيش و الميت التركي رواتب شهرية بالدولار من النظام العراقي المباد أثناء حرب الخليج الأولى و الثانية ، و تلك الوثائق و المستمسكات نقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في حينه ، لا نعرف هل أن الولايات المتحدة تعتبر تلك الوثائق قد سقطت بالتقادم ، أم أنها سوف ترجع إليها  لتبيان كيفية وصول الأسلحة الأمريكية التي جرى العثور عليها مؤخرا إلى العراق .
لذا نطالب المنظمات الدولية القيام بأجراء تحقيق عن مدى تورط الحكومات التركية المتعاقبة ،  في تعميق الجرح العراقي و المساهمة في  معاناة الشعب العراقي في عهد الديكتاتورية المنهارة ، و العمل الجاد للعثور على أصول الأموال العراقية المهربة إلى تركيا ، عن طريق شركات وهمية  أنشأها  النظام العراقي قبل عقود بالتواطؤ مع الجانب التركي لهذا الغرض .
                                                                               
                                                              

  

 

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل