جوز أمّنا الرئيس

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    

قبل عام قال أنه لن يترشّح ..كنتُ أعلم مثلي مثل البقيّة أنه لا يجيد التمثيل ..ولكنّ الجماهير سترفع سلاح غبائها للمرّة المليون ..كنتُ أعلم أنه يراهن على ورقة رابحة ..فهذه الورقة ربحت مع اليهود في فلسطين ..فأخذوها ونحن منشغلون بتعبئة ( مسدسات المَيّة ) ..!! ونفس الورقة ربحت في لبنان ..ونحن منشغلون بتحضير ( اللوك ) الجديد للمطربة صباح ..!! وذات الورقة ربحت مع الأمريكان في العراق ..ونحن منشغلون بلبس الجينز الضيّق ..لتضيق بعدها الدنيا ..!! وها هي ذات الورقة ..تربح في اليمن ..وكأننا أمام عبد الناصر جديد بعد ( فرحة ) حزيران ..ويشاء القدر أن تكون الورقة اليمنية في حزيران أيضاً ..ويلٌ لحزيران وإللي خلّف حزيران ..كم طعننا وأسرف فينا بالتنكيل ..!!!
أنا لا أتحدّث عن الرئيس علي عبد الله صالح ..بل ..عن المرشّح علي عبد الله صالح ..فسواء كان ما قام به مسرحيّة بقيمة الفن اليمني ..أو ..جد الجد ..بقيمة الوجع العربي الخلفي ..فإنه غير مُلام ..فالملايين التي خرجت في الشوارع ؛ لم تكن إلاّ ملايين العمى والطرش ..فالشعب اليمني ..شعب رائع وثائر بطبيعته ..ككل الشعوب العربية ..ولكنها ( أي الشعوب العربية ) ..دائماً ترسب في امتحان الانتخاب ..لأنّ القبيلة وجينات ( هُبَل و نائلة ) هي جيناتنا الحقيقيّة ..!!
ما الذي جرى لنا ..؟؟ أو.. ما الذي يجري لنا ..؟؟ أهكذا ..؟؟!! نضحك على مَنْ ؟؟ على لحانا ..؟؟ يا عيبنا ..يا ذلنا ...!! يا خرابنا الذي لن ينتهي ..لأننا نحن الخراب ..!! كل شعوب الأرض تخرج لتطالب الرئيس بالاستقالة ..إلاّ نحن ..نخرج لنطالب جوز أمنا بالبقاء في حضنها ليل نهار ..فالرئيس عمّنا ( مش جوز أمنا ) ..ونحن لا نستطيع العيش بدون عمنا الأبدي ..مع أن أبانا ما زال على قيد الحياة ..ولكننا نحن أيضاً ما زلنا على قيد العقوق ..!!
أحبّ الرئيس صالح ..ولكني لا أحب حركته ( القَرْعة ) الأخيرة ..أحب الشعب اليمني ..ولكني لا أُحب أن يُمتطى برضاه ..!! أيها اليمنيّ الجميل : لا تظن نفسك وحيداً ..فأنت آخر من التحق بركب الرئيس ..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل