أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حركة 20 فبراير كلميم - المغرب - نحن معادون للفساد لكننا أيضا معادون للبوليساريو















المزيد.....

نحن معادون للفساد لكننا أيضا معادون للبوليساريو


حركة 20 فبراير كلميم - المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستشكل نتائج الانتخابات القادمة في الأقاليم الجنوبية لحظة فاصلة في معركة القضية الوطنية ؟.
في الحقيقة إن الإجابة عن هذا السؤال و في هذه الظرفية بالذات هي بالنسبة لنا فرصة ليس فقط لتأكيد إدانتنا لتاريخ طويل من قضايا الفساد المالي المرتبط ببعض تجارب المجالس المحلية بمدن و قرى الصحراء المغربية ، و لكن أيضا لتأكيد معاداتنا للطرح الانفصالي المدعوم من أطراف خارجية معادية و اعلان ايماننا مرة أخرى بأن حلا وطنيا و ديمقراطيا لقضية الصحراء ممكن فقط داخل المغرب.
إن نفينا لأي من روايتي تنسيقية وادنون لمناهضة الفساد أو غرمائها القبليين المنتخبين ، سيضعنا بلا شك في وضع غير معتاد كمناضلين وطنيين و ديمقراطيين ، ما يقتضي منا في هذا السياق تقديم منظور سياسي دقيق يقوم أساسا على عدد من الوقائع و الحقائق مع ما يستدعيه اتخاذ المواقف السديدة من التحلي بمزيد من الحكمة.
انه لا يمكننا كنشطاء اجتماعيين و ديمقراطيين الانزلاق بأي وجه كان حينما نكون بصدد نقاش مسألة سياسية الى مستوى من استخدام رجعي لذلك النوع من الخطابات التي يفضل البعض اعتمادها كأساليب مجدية بحسب منطق السياسة النفعية - رغم كونها غير أخلاقية - في معركة التعبئة و الاستقطاب الانتخابيين من قبيل التجييش القبلي و المناطقي و الارتكاز الى التناقضات الثقافية و الرمزية ، لسبب بسيط يتحدر بشكل رئيسي من وعينا التاريخي بالوحدة الإجتماعية و ثباتنا المبدئي و نزاهتنا و بما ينسجم ايضا مع ممارستنا العملية للنضال و التي ظلت وفية لمختلف مكونات التعبير الوطني و مصالحها السياسية -الاقتصادية، و هو الامر الذي يجعلنا اليوم مدعوين أكثر من أي وقت آخر الى كشف خلفيات و أهداف ما يجري بالمنطقة أمام الرأي العام الوطني و المحلي، و لفت أنظار مختلف المؤسسات إلى خطورة المخططات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية.
إنه لا يخفى على الجميع تقريبا اليوم خلال منعطفات الصراع الإقليمي و الدولي طبيعة التحول الذي اتخذه النزاع حول الصحراء المغربية في ساحته الداخلية موازاة بالخارجية ، بدءا من التحركات التي ما فتئ خصوم بلدنا ينفذونها بهدف التغلغل في و السيطرة على عدد من مكونات المجتمع المدني بالمنطقة عبر توظيف خلايا سرية منظمة موالية لجبهة البوليساريو و الجزائر ، موزعة في شكل تنسيقيات بين مختلف أقاليم جهتي العيون الداخلة و واد الذهب ثم جهة كلميم وادنون ، و لئن كانت إرهاصات هذه المخططات ليست بالجديدة بالنسبة لمن هم على إطلاع على ما يقع ضمن الساحة السياسية ، إذ أن خطواتها تعود إلى مراحل سابقة من المحاولات الحثيثة للتوغل داخل الجسم الإجتماعي بدءا من الأنشطة المحدودة منذ بداية الثمانينات وسط الشبيبة المحلية عموما ثم مع نهاية الثمانينات وسط الحركة التلاميذية، فإن هذه التحركات ذاتها بدأت تتخذ طابع التوسع مع نهاية التسعينات و بداية الألفية الثانية ناقلة نشاطها الفعلي بشكل منهجي الى صفوف منظمات الطلبة و المعطلين ، هذا دون اغفال عدد من الاختراقات و التي جرى تسجيلها داخل بعض من فروع التنظيمات المغربية سواء الحقوقية و النقابية و المهنية و السياسية، فيما كان يعد مؤشرا واضحا على مخطط مدروس اتخذ صيغتين اثنتين : الاختراق ثم التحكم بالحركة الجماهيرية بالمنطقة عبر تهريبها بعيدا عن أهدافها من جهة و ثانيا عبر تأسيس إطارات مدنية مستقلة موالية لأطروحة الإنفصال من جهة أخرى ، و هو ما كلل نسبيا ببعض النجاح خصوصا مع الاستيلاء على لجان الطلبة الصحراويين و تحويلها الى فصيل مؤيد للبوليساريو بالجامعات وكذا السطو على جمعيات المعطلين المحلية وتحويل بعض منها الى امتداد نقابي خالص مؤيد للبوليساريو ،فيما شكل تأسيس لجان ثم تجمعات حقوقية و نقابية ضلعا ثالثا لهذه الاستراتيجية اما الضلع الرابع فقد تمثل في تحقيق نفوذ محدود لكن متقدم داخل بعض الهيئات المهنية الفئوية. و اليوم و نحن نتتبع ما يجري على هامش الاتصالات التحضيرية للانتخابات و ما يواكبها من معارك افتراضية بين مختلف القوى، يمكننا استخلاص عدد من الدلائل المؤكدة في مجملها حول وجود تحركات موجهة من قيادة المنظمة الانفصالية و من خلفها أجهزة استخباراتية أجنبية لتحقيق اختراقات تكتيكية في صفوف بعض الأطراف الانتخابية في موازاة تصعيد النشاط السياسي الى مستوى تقديم مرشحين محتملين للانتخابات بحثا عن مواطئ أقدام داخل المجالس المنتخبة البلدية و الاقليمية و الجهوية لاستغلالها في الاوقات المناسبة دعائيا و ماليا ضد بلدنا و استخدامها عكسيا في معارك النزاع المفتعل كمقابل نقيض للموقف الصحراوي الوحدوي للقوى الانتخابية التقليدية .
و في الوقت الذي يتسارع فيه تآكل الدعم الجماهيري بالمنطقة بصورة متزايدة و تتراجع فيه قواعد و متعاطفي الأعيان و الوجهاء المحليين بسبب شبهات فساد مالي و عقاري، يبدو واضحا جدية المأزق الراهن بخصوص الوضع الحالي حيث تسجل خلايا البوليساريو عبر تنسيقياتها المشتغلة داخل مواقع قبائل الشمال تحولا نوعيا منتقلة خطوة تلو الخطوة من وضع صوت غامض و هامشي الى أسلوب سيطرة علنية و رئيسية داخل حقل انتخابي مفتت و معقد الى ابعد حد ، و هو ما خولها إمكانية النفاذ الى ثم التحكم و التوجيه من داخل اطارات هشة و غير ناضجة أو خاملة و غير يقظة تماما ، متحولة من وضع المؤازرة الجانبية و الكامنة الى التحرك الفعال و السيطرة ، كما حدث أخيرا بخصوص تنسيقية مناهضة الفساد و التي صارت إلى شكل جسم محبط و تائه وقع استدراجه خارج خط الإجماع الوطني و الإيقاع به في خضم المكائد و الدسائس عبر أساليب خلط المبادئ السياسية و تقديم خدمات الأحضان الإعلامية المرتزقةمن الابتزاز و التخابر ضمن لعبة قذرة تتشابك فيها خيوط العمالة الرخيصة والانتهازية المقيتة.
لقد تزامن الإهتمام الاستخباراتي العدائي بالعملية الانتخابية في المنطقة بالنسبة لخصوم المغرب منذ اقتراح بلدنا الرسمي للحكم الذاتي كحل واقعي و نهائي للنزاع حول أراضيه الصحراوية ، لكن الوضع الحالي بنظر تلك الجهات المتآمرة داخليا و خارجيا يتيح لها حسب تحليلها للوضع من خلال التقارير و عمليات التجسس ما تعتبره امكانية حقيقة للتحرك عبر اعتماد تركيز نشاطها اكثر نحو إسقاط مؤسسات الجماعات السكانية بالجنوب المغربي تحت تأثيرها و سيطرتها الفعليين متبعة خطة التسرب ثم الاحتواء المفيد.
ان الأجواء السياسية المحيطة برهان الاستحقاقات الانتخابية اليوم في اقاليمنا الصحراوية ، خاصة مع تراجع شعبية مختلف الأطياف الحزبية و استشراء العزوف الإنتخابي و تحول موقف المقاطعة الى شبه عقيدة سياسية تطرح كلها تحديا حقيقيا أمام مختلف الأطراف الوطنية و الديمقراطية، و بينما لا تترك مجالا لمعارضة اي تدخل رسمي بشكل خاص لتجنيب بلدنا نتائج هذه المخططات السياسية العدوانية الخطيرة- دون أي مس بالخيار الديمقراطي لوطننا و الحقوق الأساسية لمواطنينا- يجعلنا نعتقد من موقعنا كفاعلين في الحقل الاجتماعي و مناضلين سياسيين مؤمنين بقدرة المجتمع و الدولة معا للتصدي و التغلب على كل المخططات المعادية داعين إلى تأييد هذا النداء و الإنضمام إلى توقيعه مرفقا بأشد بيانات التنديد بكل تآمر سري و تدخل سافر في شأننا الداخلي .

الموقعون :( الهيئات و الأشخاص ) :

- حركة 20 فبراير كلميم



#حركة_20_فبراير_كلميم_-_المغرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حركة 20 فبراير كلميم - المغرب - نحن معادون للفساد لكننا أيضا معادون للبوليساريو